عيدروس عبدالرحمنظلت صورته منذ عقود عديدة،ذلك الرجل جميل الهندام دائم الابتسام، قوي الشكيمة والاقدام، عارفاً، ضليعاً بفن الادارة الرياضية التي وهبها حياته وزهرة عمره وشبابه لاتراه إلا حاملاً اوراقه، وملفاته، وهموم ناديه عفواً بيته الاول واسرته الكبيرة، وناسه الذين احبهم فأعطاهم عصارة ممايملك، واحبوه فحفروا ذكراه واعماله في الوجدان والذاكرة.عثمان علي أحمد، شلال رياضي متجدد، له مسار واحد ومصب واحد ونبع واحد، الجانب الاداري في الاندية، وهو واحد من فطاحل الادارة وقيادة الازمات للخروج بحلول أمثل وللانتصار للقيم والاخلاق الرياضية التي تربى عليها، وعلم كثير منا كيف يكون الاداري عامل مسناد وايجاد للحلول ودافعاً لشحذ الهمم وكابحاً اولياً ومتقدماً من خطورة او مغبة سلوك خاطئ او اجراء يأتي بالنتائج والعواقب التي لايحمد عقباهاولعل أهم وأجمل ماتميز به/يرحمه الله/أن عرف قدر نفسه وحجم امكاناته، فاختار الطريق القادر على المضي فيه، القادر على الافادة فيه، والاستفادة منه، العمل الاداري، ومنذ أن كنا صغار في عقدنا الاول من العمر، وهذا العثمان لانشاهده إلا حاملاً استمارات واوراق فريق العيدروسي، ذلك ا لحي الذي عرفنا به الحياة.. ولم نزل، وبالرغم من تعدد الاسماء والامكنة والاندية، لكن عثمان ظل المرجع الاداري الذي رؤية سريعة لعرض القضية، يأتيك بالحلول والمخارج ومكامن الاخلال، وجوانب القصوروتوابع وارهاصات القضية.كان يرحمه الله، بسيطاً، رغم امتلاكه الحكمة والموعظة الحسنة قادراً على تحريك الصخر، واقناع المتطرفين، وفاهماً بالكيفية التي تشرح، وتوضح موقف ناديه(التلال) الذي كان يمثل له كبحر صيرة خروجه منه موتاً اكيداً له.. وايام الزمن الجميل، والادارات الواعية، والتنافس الشريف في الاندية كان الفن الاداري الرياضي، احد جوانب التنافس في الاقناع، وطرح الاراء، للصالح العام،بسمعته الهادئة، مفتاح شخصية، وكلماته البسيطة المتراصة بهدوءه وانسيابية، وسيلة اقناعه، وصوته الواهن ثقة ودراية،بريده المستعجل والسريع لقلوب وافئدة معارضيه.وعثمان علي أحمد، يرحمه الله، ابن حافة العيدروس، قدوتنا الرياضية ونحن صغاراً واستاذنا كباراً، وضوء خافت لكنه واضح المعالم، رحم الله عثمان الذي اعطى، ولايحب او يريد ان يقال عنه شيئاً.. وتقديراً لادارة ناديه ورفاقة خلال السنوات الخمسين السابقة انهم اعترفوا به ونكسوا رؤوسهم حزنا عليه.
أخبار متعلقة