في الدورة التدريبية الأولى للفنانات اليمنيات في عدن
متابعة : أمل عياش نظم المركز الصحي الثقافي لمؤسسة شركاء المستقبل للتنمية بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون الورشة التدريبية الأولى للفنانات اليمنيات في الفترة5-7يوليو 2010م . وتم فيها مناقشة أهمية تجذير الرؤية الثقافية للفنان لتكوين خلفية لعمله الموسيقي بالمزاوجة بين المهارات والإلمام بالسلالم الموسيقية وبين الفهم العميق لحياة الإنسان في المجتمع ،وبالرغم من قصر مدة الدورة إلا أنها وضعت أسساً غاية في الأهمية بالنسبة للفنان على علاقته مع ثقافات المجتمع. وكانت أوراق العمل المقدمة للدورة هي: ورقتان للدكتور نزار غانم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأولى بعنوان ( مقاربة في خطابنا الموسيقي مع وقفة حول رأي الدين الإسلامي) والثانية بعنوان ( العالمة الأمريكية لويس ابسن ونظريتها في موسيقى المسلمين). وورقة مقدمة من قبل الأستاذ / عبداللاه سلام المدير التنفيذي للمؤسسة عن ( مفاهيم حقوق الإنسان وتعريف حقوق الإنسان والشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية وغيرها). ومن الأوراق المهمة التي قدمت في الدورة ورقة للفنان جابر علي احمد تحت عنوان ( كتابات في جماليات الموسيقى ).[c1]ثلاث تجارب [/c]وتناول فيها تجارب ثلاث للشيخ جابر رزق والأديب والفنان القمندان والموسيقار احمد بن احمد قاسم. وقدم ايضاً الفنان علي غازي مدير دائرة الموسيقى في المؤسسة ورقة متخصصة بعنوان ( أهم قواعد اللغة الموسيقية) تناول فيها الأوزان الموسيقية « الإيقاع» والسلم الموسيقي والموسيقى علم وفن.وقدمت الأخت / وداد البدوي السكرتيرة الثقافية في المؤسسة ورقة بعنوان ( اتفاقيات السيداو). وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة « سيداو» كما قدمت الأخت / كريمة مرشد مديرة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان ورقة بعنوان (اتفاقية حقوق الطفل). الدورة ضمت عدداً من الفنانات الصاعدات وهن : هناء عمر ، هدى هاشم ، سهير ثابت ، سحر ذرعان، صابرين ، نيفين عمر، روينا و رويدا رياض ، أمل الرياشي ، هدى يوسف. وقد أشادت الفنانات الصاعدات بالقيمة الفنية والثقافية التي تضمنتها الدورة بالمؤسسة والقائمين عليها داعيات الأطر الرسمية والأهلية إلى الاقتداء بها دعماً للحركة الفنية الشابة في اليمن. وأكدن أن هذه الدورة أفادتهن كثيراً في عدة مجالات وكذا المحاضرات في حقوق المرأة والطفل. [c1]تسخير الفن من أجل الصحة [/c]وفي حديث للدكتور / نزار غانم عن الفكرة من إقامة هذه الدورة قال« هي تسخير الفن من اجل الصحة والصحة من اجل الفن بحيث يكون للفنان نظرة كلية للأشياء تشعرنا أن هناك حاجة غير ملباة من حيث مهارات الأدوات التي يشتغل بها الفنان، بمعنى معرفة السلالم والإيقاعات والقوالب الموسيقية وايضاً معرفة الدور الاجتماعي الذي يمكن أن تلعبه فنون الأداء « الموسيقي» في الدعوة إلى قيام المجتمع المدني ومن هنا صممت الورشة بشكل يجمع ما بين محاضرات حقوق الإنسان والمحاضرات في مهارات الأداء الموسيقي فإذا امتلك الإنسان هاتين الثقافتين يستطيع أن يسخرهما بعضهما لبعض». ونحن في نهاية المرحلة الأولى « لسلسلة من الدورات التأهيلية قدمنا المسرح وعرضت مسرحيتان ودورة خاصة بالأفلام التسجيلية وقد أكملنا دورة في المجالات الثلاثة ونحن على موعد مع عدن مرة واثنتين وثلاثاً وعدن كلما تقدمت إليها خطوة تقدمت هي إليك خطوتين. [c1]دورة من أجل حقوق الإنسان [/c]وفي كلمة للأخ / عبداللاه سلام المدير التنفيذي للمؤسسة عن الهدف من الدورة قال : « الدورة جاءت ضمن برنامج الفنون من اجل حقوق الإنسان ويعمل على تسخير الفنون في خدمة القضايا الحقوقية الإنسانية ومن ضمن الأهداف بناء علاقات ألفة واكتساب الفنانات خبرات وقدرات ومهارات في مجال الموسيقى وحقوق الإنسان وخدمة القضايا الحقوقية وفي الأيام القادمة لدينا أنشطة وبرامج في هذا الجانب، لأن الفنانات شريحة مهمة يجب التواصل معها، ولأنه ينقصها الكثير فهي ايضاً بحاجة إلى ثقافة واسعة في مجال الفن وجميع المجالات.وفي نظرة تقييمية لمستوى المتلقى أكد الحاضرون ومنظمو الورشة، القدرة الطيبة للفنانات في تلقي المحاضرات وخوض المناقشات وهو ما يدل على فهم جيد لدورهن كفنانات واعدات.وقد نظمت الورشة للفنانات زيارة ميدانية لمعالم عدن السياحية والمراكز الإعلامية والمنتديات الثقافية، وأطلعت الفنانات الشابات خلالها على نشاط مركز العزاني لتوثيق الصوتيات الفنية كأول مركز في الجزيرة العربية بما يحويه من عدد هائل من الأشرطة والأسطوانات والتسجيلات القديمة الأمر الذي يعزز دور الأغنية كتراث حي ومستقبل مثمر.وفي ختام الدورة تحدث الأخ/ حافظ مصطفى علي نائب مدير عام مكتب ثقافة عدن قائلاً: (إن الفنانين والفنانات سفراء بلدانهم في الخارج ويعكسون من خلال ثقافتهم الفن كرسالة يقومون بنشرها في المجتمعات العربية المجاورة وعليه يجب إحسان سفارتهم بالتثقيف.. والتثقيف) شاكراً القائمين على مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وعلى رأسهم الدكتور نزار غانم باعتباره سليل عائلة قدمت لعدن الكثير ومازالت تقدم.ثم قدمت الشهادات للفنانات المشاركات والتقطت الصور التذكارية وقدأدارت الدورة بجدارة الإعلامية وداد البدوي. حضرها بعض رؤساء المنتديات وحظيت بتغطية إعلامية.الدورة ظاهرة إيجابية ينقصها حضور الوسط الفني بفاعلية أكثر من التي رأيناها ومع هذا فهي خطورة إلى الأمام.