اديب الجيلاني حقوق الإنسان يجب أن تكون من الأولويات التي من المفترض بأي دولة عدم انتهاكها.. والدفاع عن حقوق الإنسان يعد دفاعاً عن الوطن، فضلاً عن أن الوطن بحاجة لكل أبنائه حتى يساهموا في بناءه والحفاظ على مقدراته والإرتقاء به نحو مصاف الأوطان والدول المتقدمة.وإنطلاقاً من الأهمية والمكانة التي تكتسبها حقوق الإنسان فقد اعتمدت - وحسب معرفتي وإطلاعي - الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مارس الماضي من العام الجاري 2006م ( قراراً) يتم بموجبه إنشاء (مجلساً جديداً لحقوق الإنسان) مشكلة بذلك بداية تاريخية جديدة في عمل (الأمم المتحدة)، لاسيما بعد أن ظلت اللجنة السابقة لحقوق الإنسان سبيلها وباتت مجرد منتدى يتواطأ فيه منتهكوا حقوق الإنسان لحماية بعضهم البعض وسعت لخدمة أغراضها أكثر من الغرض الذي أنشئت لأجله باعتبارها هيئة تعزز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.وعوضاً عن التجريح الذي كانت تقوم به بعض البلدان.. في الوقت الذي يتم فيه تجاهل الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان وحقوقه، فإنه من المزمع أن يستعرض (المجلس الجديد) وبإنتظام سجل حقوق الإنسان مسترشداً في عمله بمبادئ الحياد والموضوعية بعيداً عن (الإنتقائية) التي كانت تمارسها (اللجنة السابقة)، فضلاً عن (قرار) الأمم المتحدة قد خول للمجلس الجديد ولاية المساهمة في منع حدوث أي انتهاكات لحقوق الإنسان، بينما اكتست طبيعة عمل (اللجنة السابقة لحقوق الإنسان) بطابع رد الفعل فقط.أما نحن كجزء من كيان وتكوين في المجتمع الدولي فأملنا أن يبدأ المجلس الجديد عمله بالحفاظ على (نظام الإجراءات الخاصة) مع الاهتمام بمشورة الخبراء وفيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالشكاوى الواردة إليه (المجلس) إضافة لاستخدام الخبراء المستقلين مع عدم الاستغناء عن المنظمات غير الحكومية ودورها الفاعل أو السعي لإضعافها - كما كان يحدث في السابق - كما نأمل من المجلس الجديد الجمع بين أفضل مزايا النظام القديم مع السعي لإدخال بعض التغييرات التي نحن بأمسِّ الحاجة إليها اليوم.عموماً فإنه الأمل الكثير من خلال المعطيات الراهنة بأن يشكل المجلس الجديد لحماية حقوق الإنسان تحسناً ملحوظاً مقارنة باللجنة السابقة وطبيعة عملها، وأخيراً يحدونا الأمل وسنظل نتطلع لقيام الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ببذل الجهود وتقديم الدعم اللازم للمجلس الجديد في سبيل نجاحه في أداء مهامه وطبيعة مهمته في حماية حقوق الإنسان من أي انتهاكات متى تبنى الأوطان بكل أمن وأمان ويسهم الإنسان في تقدمها ونهضتها بعيداً عن أي أحقاد أو إحتقان.
مجلس حقوق الانسان..آمال وتطلعات
أخبار متعلقة