طهران/ وكالات:جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عزم بلاده متابعة برنامجها النووي المثير للجدل ودعا إلى احترام حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.وقال أحمدي نجاد في بيان إن الجمهورية الإسلامية "لن تتفاوض مع أحد حول حقها المطلق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، فهذا خط أحمر ولن نتخلى عنه أبدا".وشدد على أن قرار إيران امتلاك التكنولوجيا النووية وإنتاج الوقود النووي "لا رجعة عنه"، مطالبا الدول الغربية باحترام حق بلاده فيها وبأن تدع للوكالة الذرية مسألة التعامل مع نووي بلاده وليس مجلس الأمن الدولي. وأكد أحمدي نجاد استعداده للتعاون مع دول أخرى لإيجاد سبل لمنع تحول البرنامج إلى إنتاج الوقود النووي و"مناقشة كيفية ضمان السلام العالمي مع قوى نووية أخرى ومع كافة الدول".من جهته، أعرب نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية محمد سعيدي عن استعداد إيران لاستئناف السماح بعمليات التفتيش المفاجئة من قبل مفتشي الأمم المتحدة إذا أسقط مجلس الأمن ملفها النووي وأعاده إلى الوكالة الذرية. وأوضح سعيدي أنه إذا أعيد الملف للوكالة مرة أخرى فإن بلاده ستباشر كإجراء طوعي -بالتزامن مع عمليات التخصيب- القسم الخاص بالبروتوكول الإضافي من معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يتيح تفتيشا مفاجئا للمنشآت النووية. وأكد المسؤول الإيراني أن طهران تعكف على العمل على تصاميم متطورة للغاية لأجهزة الطرد المركزي في إطار برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أنها أجهزة أكثر تطورا من أجهزة "بي 2". وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي كما يمكن استخدامها لإنتاج نواة قنبلة ذرية. وتأتي التصريحات الإيرانية بعد أن كشفت الوكالة الذرية في تقريرها الذي سلمته الجمعة إلى مجلس الأمن، أن طهران لم تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم ولا تتعاون بشكل كامل مع المفتشين الدوليين وأكد التقرير الإعلان الإيراني بشأن قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم بمستوى يصل إلى 3.6. ولم تستبعد الوكالة أن تكون إيران قد تمكنت من الحصول على البلوتونيوم من الخارج. ورغم اللهجة السلبية بشكل عام، فإن الوكالة ذكرت أن طهران عرضت وضع جدول زمني للتعاون مع المفتشين الدوليين تحت إشرافها وليس مجلس الأمن. ويتزامن ذلك مع تحضيرات الدول الغربية لعرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل يلزم طهران قانونيا بالانصياع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فقد أعلنت الخارجية الأميركية أن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، سيجتمعون في نيويورك في التاسع من الشهر المقبل لمناقشة الأزمة. كما من المقرر أن يجتمع مسؤولون في وزارات خارجية الدول الست الثلاثاء المقبل في باريس للتوصل إلى موقف مشترك في هذا الصدد. وفي رد فعله على التقرير قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن بلاده تسعى للتحرك في مجلس الأمن من أجل إصدار قرار بموجب الفصل السابع يرغم طهران على الانصياع لمطالب الوكالة الذرية. والفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة الذي يتم تفعيله في حالات تهديد السلام والأمن الدوليين، ملزم ويمكن أن يمهد الطريق أمام عقوبات أو حتى في نهاية المطاف أمام عمل عسكري. وأشار بولتون إلى أن مسودة القرار التي تجري دراستها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، "ستحول الواجبات التي تنص عليها قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي صدرت بخصوص إيران، إلى قرارات إلزامية".