ينفرد هذا العام الدراسي 2005 / 2006م بميزة نادرة، بمغادرة المئات من أفضل الكفاءات والقدرات التربوية من التربويين الأفاضل والذين يمثلون هامات وقامات تربية عدن.. وهم وللأسف الشديد يغادرون الحقل التربوي دون وداع يليق بهم وبمكانتهم التربوية السامية بسمو الوطن وأجياله وبالفعل يغادرون من دون كلمة شكر وتقدير لما قدموه من عطاءات جزيلة ومنجزات عظيمة.. بل وللأسف عانوا ولايزالون يعانون ألوان العذاب من خلال متابعاتهم المضنية والمقرفة مابين غرف مكاتب تربية عدن ومكاتب الضمان ولفترة أمتدت شهرين ويزيد وهذه الفترة الصعبة قابلة للزيادة ومن دون رواتبهم وهم يلعنون هذا ا لزمن الردئ بلسان محتج مقهور وبقلوب موجعة وبنفسية محبطة ومتذمرة !!!اليس هذا إجحافا بحق رسل العلم والمعرفة ياتربية عدن الموقرة؟!!وأليس هذا ظلماً ياتربية عدن بحق هؤلاء التربويين الأجلاء الذين وصفهم المفكر التربوي الفاضل / عبداللّه فاضل/ بالبيت الشعري القائل "زرع أسلافنا فأكلنا ونزرع فيأكل أخلافنا".. ثم يؤكد مطالباً بقوله التربوي الرائع: "يجدر بنا في العهد التربوي أن نتذكر زملاءنا الذين لم يعودوا معلمين في المدارس والإدارات المدرسية.. ولكنهم مازالوا في ظهرانينا في مرحلة التقاعد.. وأنه يجب علينا أن نتجنب وضعهم في ظروف جامدة ونمن عليهم برواتب التقاعد التي قد لاتغني ولاتسمن من جوع ".!!فهل فهمت أو ستفهم قيادات تربية عدن هذه القيم والأخلاقيات والمبادئ الإنسانية المتجسدة في عقلية وروحية التربويين المتقاعدين والالتزام بالواجب الإنساني بالتعامل الراقي التربوي الحضاري في وداعهم السامي؟!.وقبل فترة مضت تسلم مني الأخ/ مدير عام مكتب تربية عدن مقترحاً خاصاً بتكريم المتقاعدين التربويين في كل عام دراسي كتقليد تربوي ثابت شبيه بتقليد التكريم السنوي في "يوم المعلم" ويسمى "يوم المتقاعد التربوي".إذاً.. ماذا ستخسر قيادة التربية في سبيل تقدير وتكريم - خلال هذا العام الدراسي- من يغادرون الحقول التربوية سوى قارورة شراب، وشهادة تقدير، وكلمات الشكر الجزيل بواسطة تنظيم حفل وداع بسيط يسعد فيه المتقاعدون المكرمون ويشاركهم سعادتهم زملاؤهم التربويون المتقاعدون السلف ومع الحضور الشرفي للأخ الفاضل والقدير/ الكحلاني/ محافظ محافظة عدن.فما رأي الأخ مدير عام مكتب تربية عدن؟؟.وكفى المشاهد المخجلة التي يظهر فيها مربو الأجيال من المتقاعدين التربويين الأجلاء!!