بغداد / وكالات :اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الامريكي جورج بوش خلال مؤتمر عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة أمس السبت على الاسراع بجهود بناء قوات الامن العراقية وذلك بعد اسبوع من التوترات العلنية بين الدولتين.وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية في الولايات المتحدة بعد المؤتمر الذي دام 50 دقيقة "لا يوجد أي توتر في العلاقة."وأضاف "ان الرئيس سعيد جدا في واقع الامر بالطريقة التي يعمل بها رئيس الوزراء."وقال مكتب المالكي في بيان مشترك بعد المؤتمر ان الجانبين اتفقا على الاسراع بتدريب قوات الامن العراقية من اجل نقل المسؤولية الامنية الى الحكومة العراقية.وقال سنو ان الزعيمين تحدثا بشأن رغبة المالكي في المضي قدما في عملية المصالحة السياسية في بلاده التي تعصف بها أعمال العنف.وقال المالكي في بيان أمس السبت إن لجنة تشكلت للاسراع بتدريب القوات العراقية. وسيشارك في اللجنة وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان بالاضافة لقائد القوات الامريكية في العراق جورج كيسي والسفير الامريكي خليل زاد. على الصعيد الامني اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية أمس السبت مقتل مدني واصابة 36 اخرين في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر وسقوط صاروخ كاتيوشا في سوق شعبي جنوب بغداد. وقال مصدر طبي في مستشفى الكندي ان "المستشفى استلمت جثة قتيل مدني واحد".كما نقل الى المستشفى "احد عشر مصابا اثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ساحة المظفر الواقعة في احد مداخل مدينة الصدر (شرق بغداد)".وتحاصر القوات الاميركية والعراقية منذ الاثنين الماضي مداخل مدينة الصدر وتقوم بعمليات بحث وتفتيش مكثف في داخل احيائه عن الجندي الاميركي من اصل عراقي المختطف.وفي الحويجة (260 كلم شمال بغداد) اعلنت الشرطة العراقية مقتل ناشطة في مجال حقوق الانسان على يد مسلحين مجهولين.وقال النقيب عماد خضر ان "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الناشطة حليمة حسين الجبوري (38 عاما) وقتلوها امام اولادها الثلاثة باسلحة خفيفة بعد منتصف ليل الجمعة السبت".واضاف ان "زوج الضحية لم يكن موجودا في المنزل اثناء الهجوم".من جهة اخرى افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان " 25 مدنيا اصيبوا بجروح اثر سقوط صاروخ كاتيوشا في سوق حي ابو دتشير (جنوب بغداد)". واضاف ان "القذيفة سقطت وسط السوق قبل ظهر أمس (السبت) وتم نقل المصابين الى مستشفى اليرموك" موضحا ان هذه الحصيلة "اولية".واعلن الجيش الاميركي في بيان أمس السبت مقتل احد جنود مشاة البحرية (المارينز) اثر "عمل معاد" في محافظة الانبار المضطربة غرب العراق الجمعة ما يرفع الى 98 عدد القتلى من الجنود الاميركيين منذ بدء اكتوبر الحالي.ومنذ 2003 قتل 2809 جنود اميركيين في العراق بحسب حصيلة مستندة الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).إلى ذلك قال اللواء حسين عبد الهادي ان قوات أمريكية وعراقية اشتبكت مع مسلحين في غارة بالقرب من الكوت في جنوب العراق أمس السبت مما أدى لمقتل 15 مسلحا.وأضاف ان القوة المشتركة أغارت على هدف في بلدة الشجيرية شمالي الكوت واعتقلت ثمانية متشددين. في غضون ذلك قال طبيب في مستشفى بالرمادي أمس السبت ان ستة عراقيين بينهم ثلاث نساء وطفلان قتلوا في غارة جوية امريكية في مدينة الرمادي في محافظة الانبار بغرب العراق.وقال عميد شرطة ان خمسة مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع فجر أمس السبت.وعندما سئل الجيش الامريكي بشأن التقرير قال ان القوات الامريكية تعرضت للهجوم عدة مرات يوم الجمعة وردت بنيران الدبابات وذخيرة موجهة بدقة وهو تعبير يشير عادة الى استخدام صواريخ تطلق من الجو.وقال الجيش ان القوات الامريكية قتلت "العديد من المسلحين" بينهم مسلحون كانوا ينتظرون في كمين ومسلحون يطلقون النار على موقع امريكي.واضاف ان قذيفة صاروخية أطلقها مسلح أخطأت دورية أمريكية واصابت منزلا.وقال الجيش "قوات التحالف لاحظت ايضا وقوع انفجارين لم يعرف سببهما ربما نجما عن اطلاق قذائف صاروخية اخطأت الهدف."وعندما طلب منه توضيح ما اذا كان الجيش الامريكي يشير الى نفس الحادث الذي أبلغ عنه مسؤولون عراقيون قالت متحدثة عسكرية امريكية انه لا توجد تقارير عن ضربات جوية فجر السبت.وقال الطبيب كمال العاني انه تم احضار جثث ستة افراد من عائلة واحدة قتلوا في الهجوم الى مستشفى الرمادي أمس السبت قبل تسليمها الى الاقارب لدفنها.وأكد العميد شرطة حامد شوكا انه وقع هجوم جوي في جنوب المدينة عند الفجر. وقال ان خمسة مدنيين قتلوا في الهجوم.وقال جنرال أمريكي في الاسبوع الماضي ان القوات الامريكية والعراقية تستخدم "اسلوبا هجوميا نشطا" لاستعادة الرمادي من المسلحين.في سياق اخر أفادت مصادر أمنية ببغداد أن هجوما بسيارة مفخخة استهدف تجمعا للقوات الأميركية أمس شمال بغداد.وقال صحفي عراقي إن انتحاريا هاجم بسيارة مفخخة تجمعا للعربات الأميركية في منطقة المشاهدة شمال المدينة وإن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من المكان.وأشار إلى أن تعزيزات أميركية وصلت إلى موقع المنطقة التي تضم قاعدتين أميركيتين دون أن ترد معلومات عن الخسائر الناجمة عن الهجوم.