حضر تكريم الفائزين بجائزة الرئيس للبحوث العلمية .. رئيس الجمهورية :
رئيس الجمهورية يكرم الفائرين
صنعاء / سبأ :حضر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس الإثنين بمركز بلفقيه بمدينة المكلا الحفل التكريمي الأول للفائزين بجوائز مسابقة رئيس الجمهورية لأفضل البحوث العلمية لعام 2009م الذي ينظمه مركز جامع عمر للبحوث والدراسات.وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سعادته لحضور هذا الاحتفال التكريمي وقال : أنا سعيد أن أحضر هذا الاحتفال أثناء زيارتي الثالثة لمحافظة حضرموت.. ونلتقي بالشخصيات الاجتماعية وبالعلماء والمثقفين.. وبالسياسيين والمزارعين وذلك للاطلاع على ما تم انجازه في المحافظة والتعرف على طموحات أبناء المحافظة.كما أنني سعيد أيضا بحضور افتتاح مهرجان البلدة السياحي وتوزيع جوائز مركز عمر للبحوث خلال زيارتي الثالثة هذا العام لمحافظة حضرموت الساحل والوادي، وسعيد بكل ما اسمعه عما تحقق من مشاريع على يد أبنائها هؤلاء الناس الطيبين والفضلاء الذين يجب أن نعترف لهم بالفضل.وأضاف : ما تحقق لأبناء محافظة حضرموت من انجازات في المجال الثقافي والمجال التعليمي والمجال الجامعي والمجال الخدمي و في شتى المجالات كلهم ممنونون ومسرورون لكل ما تحقق في هذه المحافظة التي تستحق كل الخير والرعاية.وقال رئيس الجمهورية وما يهمني في هذا المجال أن أتحدث معكم حوله هو أهمية تعاون الجميع مع السلطة المحلية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في هذه المحافظة، فالناس يريدون تنمية واستثمارات في هذه المحافظة وفي بقية المحافظات وهذا لن يتم إلا بتضافر جهود أبناء الوطن لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ومقارعة عناصر الإرهاب باعتباره آفة على التنمية والوحدة الوطنية وعلى الثقافة والسياحة وعلى كل شيء له علاقة بالتنمية، وكما نعرف جميعا انه لا تنمية في ظل وجود إرهاب.
صورة جماعية للرئيس والفائزين
وأضاف : تضررت السياحة والاستثمارات بسبب قلة قليلة من عناصر إرهابية متطرفة في بعض المحافظات، فالإرهاب لا دين له ولا وطن وإنما يهدف زعزعة امن واستقرار الوطن، فلا أحد يعرف عن أي شيء يبحثون هل هم قوى سياسية؟ فإذا كانوا قوى سياسية فعليها أن تسلك طريق النظام والقانون وتعارض وتتحدث دون أن تزهق الأرواح وتقطع الطرق وتخيف السبيل، فهي بأعمالها الإرهابية لا تضر أحدا غير أبناء اليمن. فهم المتضررون في المقام الأول ولا احد غيرهم متضرر. لا أمريكا ولا أوروبا ولا إسرائيل وإنما المتضرر الوحيد هو المواطن اليمني.وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن هذا هو الجهل بعينه والسبب الرئيسي في التخلف و التطرف .وقال : المطلوب من أبناء محافظة حضرموت وبقية المحافظات هو التعاون على توطيد دعائم الأمن والاستقرار، وما نطلبه من العلماء والخطباء هو أن يوعوا الناس وان يحاوروهم ويتفاهمون معهم عما يريدونه من هذا الوطن، وماذا يريدون من الإرهاب؟.وأكد فخامته أن هؤلاء إنما يستهدفون بأعمالهم إقلاق عامة الناس بما فيهم الطفل والشيخ،والمرأة ،و المريض .وقال :”هذا هو الجهل ذاته، هل يريدون لنا خلافة إسلامية على غرار أفغانستان التي دمروها، ودمروا كذلك باكستان والصومال والعراق،و دمروا كل شيء هذا هو الإرهاب، فماذا يريدون من اليمن ؟.ودعا فخامته هؤلاء إلى أن يمعنوا القراءة في الكتاب والسنة و فيما كتبه العلماء وان يتحاورا مع العلماء المنصفين الوسطيين المعتدلين..مشيرا إلى أن النهج السياسي في اليمن قائم على التعددية السياسية ولدينا مدارس تدرس جميع المذاهب الدينية .وقال :” اقرؤوا كتب الزيدية والشافعية والصوفية والسلفية وغيرها من الكتب الدينية وعلينا تحكيم عقولنا وان لا نسلمها لمثل هؤلاء دعاة الإرهاب الذين هم ليسوا بعلماء ولا قضاة ومن الخطر إتباعهم”.ولفت إلى أن مثل هؤلاء هم جهلة لا يمتلكون مؤهلات علمية,فهم قطاع طرق ينبغي محاربتهم إذا لم يعلنوا التوبة ويعودون إلى جادة الصواب عبر الحوار مع العلماء.وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى أهمية اضطلاع المواطن بدوره في التصدي لأعمال الإرهاب ومكافحة الجريمة .ودعا الجميع إلى أن يقفوا إلى جانب رجال الأمن والإبلاغ عن أي أعمال إرهابية ..مبينا بان الإرهاب يلحق الضرر في المقام الأول بالمواطن وأمنه واستقراره، والساكت عن مثل هذه الأعمال شيطان اخرس”.وقال :” فعندما يرى الواحد منا عملاً إجرامياً ولا يبلغ عنه، فان المتضرر في المقام الأول امن المواطن والتنمية وليس الرئيس، فقمة التطرف والإرهاب والغلو أن يحمل شخص ما حزاما ناسفا ويهدد امن الطرق والطالب في الجامعة ونزلاء الفنادق ورجال الأمن في مراكز الشرطة .وأضاف فخامة الأخ الرئيس:” فيما يخص عملية التنمية فنحن على استعداد لبذل الجهود من اجل ذلك وعلى تواصل مع أصحاب رأس المال الوطني من أبناء حضرموت المغتربين في دول الخليج ليستثمروا في صنعاء وفي عدن وفي تعز وفي حضرموت وفي الحديدة.وأكد أن الأمن والاستقرار مطلب رئيس للمستثمرين ،وعلى الجميع التعاون مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار لما فيه المصلحة العامة .وأشار إلى أن الإبلاغ عن أي عمل إرهابي قبل وقوعه إنما هو واجب ديني وعمل وطني مثاب عليه صاحبه ,كونه يبعد الأذى عن المواطنين .