كنا إلى وقت قريب نتمتع بقراءة ( مجلة الكويت ) تلك المجلة المتنوعة والهامة لكل قارئ ولكل أسرة أيضاً، وهي إضافة مهمة إلى إصدارات ( الكويت ) الدولة الداعمة للثقافة والعلوم باستمرار، وهي ( العربي ، كتاب العربي ، عالم المعرفة والعربي الصغير ) إلى جانب سلسلة من الإصدارات الأخرى في الأدب والمسرح والرواية .... الخ. وكنا إلى وقت قريب جداً نباهي بمجلة ( العربي الصغير - للأطفال ).. وهي حقيقة مفيدة حتى للكبار، وذلك لأن سعرها رمزي ولا يتعدى الـ (30) ريالاً ، كما نفاخر ( بمجلة الكويت ) التي سعرها هي الأخرى لايكاد يذكر (15) ريالاً يمنياً ، وتباع من قبل المتعهد - شركة القائد، حسب فهمي بـ (20) ريالاً .. وهذه نعمة في مسار الثقافة العربية تتبناها دولة الكويت منذ عهود بعيدة ، ما يجعلنا نجزل الشكر والثناء لها بعد الله سبحانه وتعالى ، كونها دولة يهمها فكر وثقافة الشعوب ، والشوق الذي يتزايد للتزود بهذه المعارف يوماً عن يوم.. كما هي عادة هذه الدولة - صغيرة الجغرافيا ، كبيرة الرؤية والمساحة الوجدانية والحب للانتماء العربي الإسلامي دائماً وأبداً.إن إصدارات الكويت يتزايد الاهتمام بها ويتزايد الاهتمام بالدعم اللامحدود لها وهل نسينا مجلتي ( عالم الفكر - والوعي الإسلامي ) اللتين يغترف من منهلهما القارئ بحب وشوق وبيسر كامل .. كما أن إصدارات هذه الدولة قد وصلت إلى المعاجم والموسوعات الضخمة ورأينا كيف تم الاحتفال بإصدار ( تاج العروس - للزبيدي ) وهو معجم ضخم المحتوى والفائدة والمجلدات البالغة ( 24 ) تقريباً ، أليس ذلك من حسنات دولة الكويت التي كانت قد بنت المساجد والمدارس والجامعات والمشافي في أكثر من دولة عربية وغير عربية، ومنها بلادنا .. أليس ذلك مدعاة للفخر والتفاخر بهكذا منهل لا ينضب معينه أو جريانه إلى ماشاء الله؟! ونحن في هذه العجالة إنما أردنا أن ننوه إلى تغيير طرأ في سعر ( مجلة الكويت ) حيث ارتفع ثمنها بدءاً من أكتوبر الحالي إلى (50) ريالاً وهي قد لاتساوي شيئاً إزاء مجلة مفيدة ومهمة .. لكن أليس ذلك يعد قفراً مهولاً على القارئ بفارق كبير لم نتوقعه البتة ؟! ، ثم هل هذه رؤية هيئة تحرير المجلة، بالرغم من بقاء السعر القديم على غلافها (15) ريالاً ، أم أن المتعهد اليمني قد درج دائماً على استمراء الزيادة وعلى كيفه .. كما يعتقد معظم القراء ؟!نحن فقط ننوه ، حتى لاتفقد المجلة عشاقها ومحبيها، ومن هذا المنطلق نريد توضيحاً وتصحيحاً لما حدث ، إن إيجاباً أو سلباً .. وبالله الهداية والتوفيق للمسار الثقافي الكويتي الذي يلامس هموم ومشكلات القارئ في الوطن العربي والعالم .. ومزيداً من الإثراء أيها الأشقاء في الكويت الغالية ، وسلمت لنا الكويت!.
أخبار متعلقة