حملات التحصين في عموم الجمهورية
تتوزع فرق التحصين في حملة الحصبة في المدارس والمرافق الصحية والمواقع المعلن عنها في كل من ( أمانة العاصمة ، صنعاء ، الحديدة ، أب ) .. والاطفال من (9 أشهر ـ 15 عاماً ) هم المستهدفين .تأمين الحماية لاطفالنا حيال مايهدد صحتهم وسلامتهم من الاولويات الواجب وضعها في الحسبان وترجمتها الى خطوة عملية حقيقية ، يدخل في هذا الاطار حمايتهم من الامراض التي يكمن الوقاية منها عبر التحصين ، ولعل ابرز هذه الامرض بل واشدها فتكا مرض الحصبة . فأكثر من نصف مليون شخص في العالم حسب التقديرات هم حصيلة ضحايا هذا المرض الوخيم ، وتتركز 99 منها في دول العالم النامي ، وهو المسؤول محلياً عن وفاة حوالي 21 من مجمل وفيات الاطفال دون الخمسة اعوام ، ومن هنا يأتي تصنيفه في المرتبة الرابعة بين الامراض الاكثر فتكا التي تصيب الاطفال .طبيعة المرض هو مرض فيروسي خطر شديد العدوى ، ويعتبر المرض الاول من بين الامراض التي يتم التحصين ضدها لمنع حدوث الوفيات بين الاطفال دون الخمسة اعوام ، خاصة الذين يعانون من سؤ التغذية او المصابين بالتهابات رئوية او امراض مزمنة اخرى .تحدث الاصابة بالحصبة بعد مرور عشرة ايام على اختلاط الطفل مع طفل آخر مصاب بها . العلامات .. والعدوى يبدأ المرض عادة بعلامات اشبه بعلامات الرشح تتميز بارتفاع في درجة الحرارة مع نزلة انفية واحتقان العين واحمرارها ، وظهور احتقان في الغشاء المخاطي المبطن للمسالك التنفسية العليا.واول اعراض المرض تدمع العينين وافراز مائي من الانف عطس متكرر وبعض السعال ، وبعد يوم او يومين تظهر داخل بقع بيضاء اشبه بحبات الملح ، يليها بعد يوم او يومين ظهور طفح على الجبهة اوخلف الاذنين اوعلى الخدين ويمتد الى الرقبة فالصدر فبقية سطح الجسم شاملاً الايدي والارجل ويكون هذا الطفح على هيئة حبوب صغيرة حمراء اللون . وتتحسن حالة الطفل بعد ظهور هذا الطفح بحوالي ثلاثة الى خمسة ايام ، حيث يختفي هذا الطفح تاركاً قشوراً خفيفة على جسم المريض ومدة حضانة هذا المرض تصل في العادة الى عشرة ايام وقد تمتد الى اسبوعين .ويتم انتقال العدوى بالحصبة عادة بواسطة الرذاذ المتناثر من فم او انف المريض اثناء العطس او السعال لاحتواء هما على الفيروس ، فالمريض هو المصدر الوحيد للعدوى ، خاصة في الطور الرشحي الذي يعتبر اخطر الاطوار واهمها في نشر العدوى . مضاعفات خطيرة تحدث الوفيات الناتجة عن الحصبة نتيجة للمضاعفات التي تشمل التهاب الرئة الحاد ، والاسهال المزمن الحاد والجفاف ، وسوء التغذية . فيما يؤدي التهاب السحايا الفيروسي والتهاب الاذن الوسطى الى حدوث اعاقات خطيرة مثل العمى والصمم وتاذي الدماغ . كما تتسبب الحصبة في نفاذ مخزون فتيامين (أ) في الجسم وهذا يؤدي بدوره الى بعض المضاعفات السابق ذكرها . الوقاية بالتحصين الوقاية من المرض خير وسيلة لتجنب المرض وتقترن باتخاذ بعض التدابير ، اهمها اعطاء الطفل لقاح الحصبة في الشهر التاسع من عمره كجرعة اولى واعطائه ايضاً الجرعة الثانية عند بلوغة من العمر عام ونصف بالالتزام بالتحصين الروتيني واتباع مواعيده الصحيحة المدونة في كرت التحصين ، هذا الى جانب تفاعل الاباء والامهات واولياء الامور بتطعيم اطفالهم خلال الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة - المرحلة الاولى والتي سيتم تنفيذها في المدارس والمرافق الصحية والمواقع التي تعلن عنها وزارة الصحة العامة والسكان في كل من ( امانة العاصمة ، صنعاء ، الحديدة ، إب ) مستهدفة الفئة العمرية من ( 9 أشهر - 15 عاماً ) ، اي انها ليست من منزل الى منزل كسابقتها من حملات وجولات التطعيم ضد شلل الاطفال .من جهة ثانية يجب منع الاطفال غير المصابين من لاختلاط بالاطفال المرضى ، ويجب ايضاً العزوف عن العادات السيئة المتبعة عند حدوث الاصابة بمرض الحصبة لاحد الاطفال ، كوضع الكحل في عيني الطفل المريض ، وابقاءه في حجرة مظلمة تفتقر الى التهوية الجيدة ، بالاضافة الى الباسه ملابس حمراء ، فكل هذه المعتقدات خاطئة تزيد من خطورة اعراض المرض . بالتالي يجب العناية بنظافة فم وانف وعيني الطفل المصاب وذلك وقاية له من المضاعفات . كما ان تقديم الرعاية الطبية الداعمة ، كخافضات الحرارة والكمادات الباردة والتغذية الجيدة يؤديان الى خفض حدة المضاعفات وتلافي تدهور حالة المريض .ولابد ان نشير في الاخير الى ضرورة استبدال الاغطية والبطانيات الثقيلة وكذلك الملابس الثقيلة باغطية ، وملابس خفيفة كي تساعد خفض درجة حرارة جسم المريض ومن ثم الحفاظ عليها الى حد ماعند المستوى الطبيعي .*المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان