كولون (ألمانيا) /متابعات قررت التركية المسلمة أمل عابدين ألجان، 44 سنة، التنازل عن حجابها لصالح متحف في ألمانيا بهدف ضمه إلى مجموعة المقتنيات الخاصة بموضوع الاندماج والهجرة. وسبق لألجان، التي كانت ترأس "اتحاد النساء المسلمات" في ألمانيا، أن فاجأت الرأي العام اواخر العام الماضي باعلانها تخليها عن الحجاب بعد 30 سنة من لبسه.وقال بيتر هوفمان، المتحدث الصحافي باسم متحف "بيت التاريخ" في بون، ان ضم حجاب ألجان إلى مقتنيات المتحف لا علاقة له بالمواقف الدينية. واضاف ان المتحف يحاول توسيع مقتنياته من المواد التي تعبر عن مجتمع متعدد الثقافات في ألمانيا. وأكد ان ألجان اتخذت هذا القرار بنفسها وان المتحف لم يطلب منها ذلك.وكانت ألجان قد أثارت ردود فعل كبيرة عند تخليها عن الحجاب بالنظر لموقعها المعروف بين المسلمات في ألمانيا. فهي الابنة الكبرى ليوسف زينل عابدين، مؤسس "منظمة ميلي غوروش" التركية الأصولية، وزوجة أحد أعضاء قيادة الاتحاد الإسلامي في ألمانيا، ورئيسة سابقة لاتحاد النساء المسلمات. وذكرت ألجان، وهي أم لستة أطفال، في عدة مقابلات صحافية حينها أنها "حرة في التصرف برأسها" وتريد أن يعترف بها كامرأة وليس فقط "كابنة ليوسف زينل عابدين". وأكدت أن والدها أجبرها على لبس الحجاب عندما بلغت، وأن هذا التقليد تواصل بعد زواجها، وأنها تريد الآن أن تضع حدا له.وتعتبر "ميلي غوروش" من اكبر المنظمات اسلامية في ألمانيا ويقودها محمد صبري اربكان ابن أخ الزعيم الاسلامي التركي نجم الدين اربكان. وكان متحف "بيت التاريخ" في شتوتغارت قد ضم عام 2001 حجابا قال انه يعود إلى المعلمة المعروفة فريشتة لودين. وكانت تلك المعلمة الألمانية الباكستانية الاصل قد أثارت نقاشا حادا بسبب رفضها التخلي عن حجابها اثناء عملها كمدرسة.
|
الناس
زعيمة إسلامية سابقة تتنازل عن حجابها لمتحف بألمانيا
أخبار متعلقة