مدير عام مديرية دار سعد الدكتور فضل الربيعي ( 14 اكتوبر ) :
لقاء/ ميسون عدنان الصادق :تشهد مديرية دار سعد حراكاً حضرياً وسكانياً كبيراً لاسيما أنها كانت من المديريات السباقة في نقل الكثير من المكاتب في الوزارات من المحافظة إليها والعمل فيها متركز في مجال الأشغال العامة وكل ما يتعلق بمنح تراخيص البناء والتصاميم بالإضافة إلى إزالة العشوائي وتنظيف المدينة. 14 أكتوبر كان لها لقاء بالدكتور فضل الربيعي مدير عام المديرية حيث قال : إن فترة مجيئنا إلى هنا وتسلمنا المهام كانت فترة إكمال لإعداد مشروع البرنامج الاستثماري للعام القادم وبنفس الوقت تقييم ومتابعة البرنامج الاستثماري للعام الحالي ونحن نعمل وفقاً لقانون السلطة المحلية الذي يقول إن الإدارة المباشرة والمراقبة على كافة البرامج التنموية في المديرية والإشراف على الوحدات التنفيذية هو لإدارة وقيادة المجلس المحلي للمديرية.إن مديرية دار سعد من المديريات التي كانت سباقة في نقل الكثير من مكاتب الوزارات من المحافظة إليها، حيث لدينا في المكتب التنفيذي مكتب الأشغال العامة وهو موجود في كل المديريات ونشاطنا بشكل عام بعدن وبالذات في مديرية دار سعد أو المديريات المفتوحة تشهد حراكاً حضرياً وسكانياً يكون فيها العمل مركزاً في مجال الأشغال العامة وتراخيص البناء والطرق والتصاميم والمراقبة وإزالة العشوائي. وأضاف قائلاً : لدينا مكتب التربية والتعليم وهو متكامل في إطار المديرية ولدينا مكتب للواجبات ومكتب للثقافة ومكتب للصحة وآخر للأوقاف والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى مكتب السياحة، حيث أن أغلب المكاتب تم انتقالها إلى ديوان المديرية. مشيراً إلى أن هناك قراراً سابقاً للمجلس في المحافظة في نقل الدورة المستندية بشكل كامل ومع الأسف الشديد كثير من المكاتب لم تنقل الدورة المستندية إلينا أو إلى إطار المديرية باستثناء عدد محدود جداً كالصحة والتربية والأشغال العامة والمالية والثقافة في طور الانتقال وإذا ما انتقلت الدورة المستندية وسلمت المهام كاملاً فالمديرية ستتمكن من إدارة البرنامج التنموي أو الاستثماري فقانون السلطة المحلية أجاز لنا وحدة إدارية مستقلة كما أنه أجاز لنا المتابعة والمراقبة وإبرام الاتفاقيات والتخطيط والتنفيذ لدخول المشاريع التنموية.وقال : أعتقد ما زال الكثير من المركزية في عدن في إطار المكاتب في المحافظة وبالذات في مشاريع الطرقات والمدارس والمشاريع الإنشائية ونحن نتحمل فقط أعباء المشكلات الناتجة عن وأثناء تنفيذ المشاريع الإنشائية مثل بناء مدرسة أو مستوصف أو شق طريق أو سفلتة فالمشكلات نحن نتحملها والتوجيهات واللوم يقع علينا من كل الاتجاهات فأنا لا أملك أي صلاحية من أجل أن أضبط هذا المقاول أو ذلك المهندس فالمقاول على سبيل المثال : عقد اتفاقية مع مكتب التربية ومكتب الأشغال في عدن فهم من اختاره ووافقوا عليه وقاموا بالتوقيع عليه وأعطوه المستخلص وأشرفوا عليه ونحن من يقوم بتحمل تلك المشكلات والعوائق والاعتراضات والكوابح التي تعترض هذا النشاط كل ذلك نحن من يتحمله هذا خلل لابد من مراجعته في إطار المحافظة بحيث يتم انتقال الصلاحيات كاملة للمديرية وهي من يتحمل المسؤولية أو يقومون هم بتحمل مسؤولية وتبعات ما يرافق تنفيذ هذه المشاريع بصفة عامة للأسف الشديد العام الماضي وقع سقف إحدى المدارس على عدد من الطلاب فتسبب في إعاقة إحدى المدرسات إلى يومنا هذا والمدرسة الأخرى قام مقاولها بهدم جزء من المبنى القديم وتركه كما هو.[c1]أهم المشاريع[/c]وعن أهم المشاريع قال : نحن لدينا في طور عملنا ثانوية في منطقة الشرقية قريباً إن شاء الله سيتم الانتهاء منها كما يوجد لدينا مركز صحي في نفس المنطقة أوشكنا على الانتهاء منه بالإضافة إلى ترميم إحدى المدارس حيث تم صب القواعد الخرسانية المتعلقة بها كما لدينا عمل وتسكين موقع وبناء مركز صحي في حي البساتين بالإضافة إلى أننا قمنا بتسليم الطريق الرئيسي الذي سيمر حول البساتين وكذلك قمنا بالنزول وبرفقة الإخوة في المؤسسة العامة للطرق في عدن والمقاول بتسليم الطريق الرئيسي فهذا الطريق إذا ما تم العمل فيه بقدر الإمكان سوف يحدث نقلة نوعية كبيرة جداً داخل مديرية دار سعد فهذا الطريق سوف يمر بحي البساتين وهو طريق رئيسي سوق يؤدي إلى عدن حيث يدخل إلى حي البساتين وطريق التسعين الذي يمر بجعولة.فمن الصعب تخيل ستين ألف نسمة من السكان بدون طريق.وأضاف قائلاً : لدينا مشروع خاص بالمياه قيد التنفيذ وبالذات مشروع مياه المجاري في المنطقة الغربية بالإضافة إلى مشروع سفلتة عدد من شوارع دار سعد وبالذات المنطقة الغربية فلقد قمنا بالنزول برفقة المحافظ والأمين العام ومدير مكتب الطرق ومدير الأشغال العامة فأطلعناهم عن كثب بأن أحياء المديرية كاملة قد توسعت في السنوات الأخيرة وتتسع في الوقت الذي لم تصلها الطرقات فوجه المحافظ رأساً بإنزال الدراسات السريعة لسفلتة وفتح الطرقات لبعض الأحياء كحي المغتربين وأحياء أخرى كبيرة جداً بدون طرقات لا يوجد أي طريق مسفلت في مديرية دار سعد سوى طريق عباس وهو طريق قديم جداً بالإضافة إلى الطريق الدائري بما يسمى طريق عدن تعز وهي طرق تعتبر امتداداً لمديريات وأحياء محافظة عدن فلا يوجد هناك شوارع خلال السنتين الأخيرة والآن تم سفلتة الشوارع الداخلية لدار سعد.ونقوم حالياً مع فريق فني بإعادة تخطيط المناطق الشعبية فهناك خلط عند الناس بصفة عامة وعند المسؤولين بصفة خاصة بين المناطق الشعبية والعشوائية فدار سعد مدينة كانت في هامش مدينة عدن فمديرية دار سعد كانت بيوتاً بسيطة من اللبن أو من الصفيح والأخشاب وتوسعت فيما بعد أما الآن أصبحت دار سعد المديرية التي تشكل حزاماً لمدينة عدن كاملة فالتوسع الآن يسير في إطار دار سعد فوجود الطرقات الكبيرة تعتبر مكسباً كبيراً جداً للمشاريع المركزية كالطرقات التي في اتجاه جعولة والدائري والطرقات التي في اتجاه المدينة الخضراء والعريش خلقت أهمية كبيرة للمديرية وفي نفس الوقت جلبت الكثير من المشكلات التي ظهرت في تكالب الناس على الأراضي وبالذات الأراضي الزراعية لأن الطرقات تواجه مشكلات كثيرة متعلقة بالملكيات وإدعاء الملكيات سواء العقود التي صرفت من جهات رسمية وهي كثيرة مثل الساحة العسكرية والتخطيط الحضري والإسكان سابقاً والأوقاف فضلاً عن إدعاء الملاك والناس التي تتعلق في عقود الانتفاع وإثبات الواقعة والملاك أنفسهم القائمين بهذه المناطق كالعزيبة والعقارية والمصعبين وهو حق مشروع لأراضيهم التي توارثها من الأباء والأجداد وبالتالي تداخلت هنا الصرف مع ملكيات هؤلاء الناس مع ما تم فيه الصرف في سنوات سابقة مع كثرة الجهات التي تحاول مع موضوع الأرض فالمشكلة الآن هي مشكلة خاصة بمناطق اللحوم الواقعة بين المدينة الخضراء ومنطقة دار سعد القديمة فالبدء في التخطيط لعدم إنزال وحدة الجوار للمناطق قام بتعريضنا لمشكلات كبيرة جداً فالبعض من الناس قاموا ببناء الدور الخامس من المبنى والبعض الدور الثاني والبعض الآخر يطلب منا ترخيصاً فنحن حسب التوجيهات التي نتلقاها نقوم بإيقاف البناء.[c1]البرنامج الاستثماري[/c]وعن البرنامج الاستثماري قال : أبرز نشاط البرنامج الاستثماري كان مع الأسف لدى قدومنا إلى هنا على الرغم من وجود عمل إداري نوعاً ما مقبول لكن لم يكن بالصورة المطلوبة حيث حاولنا أن نرسي قاعدة بيانات لمعرفة عدد العاملين وأهم المشاريع الإنشائية التي لا زالت قيد التنفيذ وأبرز احتياجات المديرية فنحن الآن في طور العمل والمتابعة.[c1]الخطة الاستثمارية[/c]وحول نقطة الاستثمارية قال : لدينا في الخطة الاستثمارية القادمة مبلغ كبيراً جداً خاص بالسفلتة وبناء مظلات وفرزات للسيارات وإعادة تأهيل نادي النصر وكثير من المشاريع فبعد المتابعة مع مكتب المالية والتخطيط في عدن حاولنا إدخال المشاريع التي تتعلق بالبنى التحتية فمديرية دار سعد بحاجة إلى عناية واهتمام خاص بمعنى آخر إحداث نقلة في حياة الناس بالبنى التحتية والطرقات والكهرباء وفي المجاري بصفة رئيسية.[c1]تقييم عملية النظافة[/c]وعن تقييمه لعملية النظافة قال : للأسف الشديد المحافظة والآخرون دائماً ما يضعون دار سعد في ذيل المديريات فالبعض يفكر بأن مديرية دار سعد لا زالت القديمة والحي البسيط الهامشي في أطراف المدينة.وأوضح قائلاً : إن دار سعد اليوم أكبر مديريات أو ثاني أكبر مديريات محافظة عدن كثافة سكانية بالإمكان القول عنها بأنها أكبر المديريات مساحة فالاكتظاظ السكاني الذي تعاني منه الأحياء الداخلية لمديرية المنصورة أو التواهي أو خور مكسر مستقلة إلى دار سعد المناطق المفتوحة بالتالي لابد أن يعيدوا النظر بأن مديرية دار سعد لم تعد كالسابق دار سعد القديمة الذي لا يسكنها سوى المهمشين أريد أن أقول لهم أن دار سعد اليوم استوعبت الكثير من السكان أتى إليها من مختلف محافظات الجمهورية هذا التوسع الكبير له تبعات خاصة به من الخدمات كالنظافة وغيرها فنحن لدينا أربع سيارات نظافة بينما تملك إحدى المديريات في حوزتها ما لا يقل عن ثماني عشرة سيارة بإمكاني القول بأنه مستوى النظافة اليوم مقارنة بالفترة السابقة وبصراحة أصبح في تحسن كبير جداً لاسيما بأنه يوجد لدينا محافظ يهتم كثيراً بالنظافة فهذا بحد ذاته اعتبره مكسباً كبيراً جداً فأغلب شوارع دار سعد كما هو معروف تعج بالأتربة فبالتالي من الصعب إظهار النظافة فيها بالمستوى المطلوب فنحن نحاول إقامة حملة نظافة في الأماكن القديمة لهذا نأمل من صندوق النظافة أن يبدي اهتماماً بتزويدنا بالسيارات والآليات المطلوبة حتى نتمكن من تحسين الوضع البيئي والنظافة في إطار المديرية.[c1]الطرقات والبناء العشوائي[/c]أما عن الطرقات والبناء العشوائي قال : بالنسبة لبعض المناطق أو الأحياء السكنية الشعبية التي لم تمسها أي ملامح للطرقات فخلال الفترة السابقة كان الناس في المناطق الشعبية يعيشون في أكواخ مؤقتة.فالعامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في حياة هؤلاء فالسكن في مكان مؤقت لا يعطي الحافز للشخص للاهتمام في تطوير مسكنه ببنائه وصيانته بشكل جيد هذا الخطأ حدث منذ البداية بأن هذه الأكواخ والمناطق الشعبية دائمة التأقيت فإلى متى سوف تبقى مؤقتة فعلى الرغم من أنه مؤقت إلا انه واسع ومؤتت فالناس لم يحاولوا العمل في تحسين بيئتهم السكنية فلا توجد هناك أي ملامح أو محاور للطرقات فأصبح الأمر فعلاً بشكل تداخل عشوائي في هذه المناطق الشعبية بحكم الحاجة فنحن وبعض المسؤولين نطالب دائماً بالتخلص من البناء العشوائي ولم نسأل أنفسنا لماذا يلجأ الناس للبناء العشوائي؟ فأنا أقولها صراحة إن دار سعد هي نموذج فبعض الناس يعيشون سنوات طويلة جداً في هذه المربعات فجأة وجدوا أنفسهم محاصرين في هذه المربعات فشخص يعيش في مربع لا يتجاوز عشرة في عشرة أمتار هو وأولاده المتزوجون ويأتي شخص آخر من خارج هذا الحي يقوم بالاستيلاء على المساحة التي أمامه التي لا تتجاوز سبعين في ثمانين متراً فهذا خلق نوع من النشاط لدى الناس.[c1]الصعوبات[/c]وعن أبرز الصعوبات التي قد تكون واجهتهم خلال مهام عملهم قال : أهم المشكلات التي نواجهها والتي تسبب ضغوطات كبيرة للمواطنين تأخر إدخال الخدمات كالمياه والكهرباء فمنذ استلامي المهام فوجئت بناس قاموا بدفع رسوم إدخال الماء والكهرباء منذ عام 2003/ 2004/ 2005 حيث حصلوا على وعود أثناء الانتخابات ومع الأسف الشديد لم يتم إدخال تلك الخدمات إليهم فنحن نحاول الآن من خلال الاتصال بالمحافظ إتخاذ الإجراءات اللازمة على الرغم من إيقاف إدخال تلك الخدمات لكونها عشوائية فالناس يعيشون في هذا المسكن على مدى عشرون أو ستون عاماً ويسعون إلى تحسين معيشتهم هذه بإدخال الكهرباء فليس من السهل علينا أن نعمل على إيقافهم فنحن الآن نحاول طلب كشف كامل بهذه الحالات فبالتدريج سنعمل على حل بعض تلك المشكلات كإدخال المياه والكهرباء وهناك أيضاً مشكلة أخرى تعاني منها حي البساتين ألا وهي ضعف وتقطع المياه فتوجد منطقة داخل حي البساتين لم تصلها المياه بعد.[c1]كلمة أخيرة[/c]نحن نرجو من المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي كما نرجو من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومكتب الأشغال العامة ونظيرها من المؤسسات والصناديق التي تقوم بدعم مشاريعنا أن تنظر إلى مديرية دار سعد نظرة خاصة وأن تعطيها الأولوية في اعتماد هذه المشاريع.