بإرادة الأصيل وبالتاريخ المصبوغ باللون الأحمر حصد التلال بطولة كأس الرئيس.. ولكن قبل ذلك هبط التلال لأول مرة في تاريخه في بطولة الدوري العام.. ظهر وهو يتمايل سلباً ، مجرد اقصوصة ورق .. أجاد الطرح وفشل في الجمع، وتعرض لجدول الضرب.!!وتبقى المهمة الملحة الماثلة أمام التلالية- اليوم.. قبل الغد – هو العمل على عودة التلال إلى موقعة في الأصواء كأحد كبار الدوري العام.. أن يستعيد التلال تاريخه الكروي، وأن يقف أبناء التلال (الحقيقيين) في وجه أي محاولة تستبيح هذا التاريخ.. حد اغتيالة والغائة.. وأن التاريخ لايلغى ولايغتال – بضم الياء – التاريخ.. الماضي .. يمكن اجتراره ليصبح – الحاضر – ويستمر ماضياً إلى المستقبل!!
جميل عبدالوهاب
والفرصة سانحة أمام التلالية وهم – من المفترض – مشاركتهم في البطولة الآسيوية .. وهذا يعني الاستعداد المسؤول والجاهزية العالية، والابتعاد (فنياً) عن الراحة (السلبية).. وفي هذا الاتجاه اتصور أن يخوض التلال منافسة دوري الدرجة الثانية، للعودة للدرجة الأولى بسرعة أكثر من قياسية.. وهذا يتطلب من التلالية تجاوز حدود الأرق وبخطوات محسوبة وعقول بيضاء نظيفة، من خلال:-1 تقييم أسباب هبوط الفريق للدرجة الثانية من خلال التقرير الفني الذي يفترض أن يقدمه الجهاز الفني بقيادة الكابتن شرف محفوظ، لإدارة النادي.. على أن تتم مناقشة التقرير بشكل مشترك بين إدارة النادي والجهاز الفني (أولاً).. ومن ثم مناقشة التقرير بين إدارة النادي والجهاز الفني وبحضور لاعبي الفريق (ثانياً) على أن تكون موضوعية النقاش هي المسيطرة، والصدق هو الخيط الواصل لتحديد مسؤولية كل طرف في هبوط الفريق.. إدارة ، جهاز فني، لاعبين. -2 البحث الجدي والسريع عن مدرب جذوره ضاربة في الأعماق.. مدرب قادر على أن يفرق بين الزيت والماء.. بين البيض المقلي والبيض المسلوق!!-3 بعدها تبدأ عملية فرز اللاعبين.. هل سيبقى الكونغوليان اندومبي وموتشميا ضمن صفوف الفريق بعد انتقال أمبويو(أهم) لاعب لصفوف الصقر.. ونفس الحال بالنسبة للاعبين المحليين والذين تعاقد التلال معهم: كخالد عفاره، رأفت الأصبحي، جميل السريحي.. وفي حالة الاستغناء عن خدمات اللاعبين الأجانب والمحليين.. هل هناك بدائل أخرى مناسبة؟!!-4 بعدها يدخل الفريق مرحلة الاستعداد لخوض البطولة الآسيوية وإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية ليرسوا الجهاز الفني الجديد على التشكيلة الأساسية والاحتياطية التي سيخوض بها البطولة الآسيوية، على طريق العودة مجدداً لدوري الأضواء.وكل ما ذكرته أنفاً يحتاج من الإدارة التلالية الدخول في ذلك المناخ المجرد من أي مناوشات سلبية.. والمحصن من مخالب الا تكالية.. حتى لا يطول انتظار الجماهير التلالية على الأرصفة والطرقات والشوارع والأزقة وشاطئ البحر.. وحتى لايظل شاطئ البحر مكلوم، مغلوم.. يهطل المطر من عينيه.. يسأل: متى التقي عشق الماضي، متى احضنه؟!!(نهاية المطاف) -التاريخ الكروي اليمني ابتداء من هنا.. فهل يعود من هنا فالتلال هو تاريخ اليمن الكروي.. وتاريخ اليمن الكروي هو التلال؟!!-إدارة التلال بحاجه لأن تبدو أكثر رصانة واتزان.. تبدو بحالة انتظام حديدي .. وعشق معلن عنه في كل الأصقاع.. إدارة التلال بحاجة للجرأة وحسن التدبير وسيطرة العقل.. حتى لاتصبح مسيرة التلال الكروية مثل البيضة إذا وقعت على صخرة فوا أسفاه على البيضة.. وإذا وقعت صخرة على بيضة.. برضه وأسفاه على البيضة !!