كلام مفيد
ماما نجيبة محمود حداد.. أمٌ فاضلة.. حنون.. مثابرة .. صبورة.. رائعة.. ندرت حياتها لأطفال اليمن.. فعلت كل ما بوسعها - ولا تزال أطال الله في عمرها- ليكون للطفل اليمني حضوره الفاعل في المحافل الدولية بين الأطفال في الوطن العربي والعالم... لم تبخل بوقتها ولا بمالها ولا بأعصابها التي تحترق بصمت مع كل فعالية داخلية أو خارجية من أجل أن يظهر للنور كل إبداع لأطفال اليمن ويعلم الجميع في كل مكان أنّ طفل اليمن لا يقل ذكاء ولا موهبة ولا قدرةً على الإبداع عن الأطفال في أي مكان آخر على خارطة هذا العالم الواسع.. من كل منبر أطلت ماما نجيبة وحولها الأطفال من التلفزيون في برنامج "نادي الأطفال" ومن على ورق المطبوعات الصحفية في "مجلة نشوان" وصحيفة "الطفولة" وكتب القصص الصغيرة "لعبتي" "سارق العسل" "رسالة وضاح" وغيرها..في الوقت الذي انشغل فيه الجميع بأمور السياسة والحياة بكل انشغالاتها احتضنت ماما نجيبة رسالة الطفل وقضية الطفولة وواجهت كل الرياح والعواصف والمتاعب فكان لابد أن تنجح في نهاية المطاف في الوصول إلى بر الأمان بقضيتها.. وكان لابد من أن يتم تكريمها في الخارج قبل الداخل لأنّها مجتهدة .. ولكل مجتهدٍ نصيب.. وفي هذا العدد من الروضة سنحتفي بقطرة من بحر إبداعات ماما نجيبة.. ولها منّا كل الوفاء والحب.