مصرع 13 عراقياً ..وأمريكا تدعو بغداد إلى تشجيع عودة اللاجئين
تشييع احد القتلى العراقيين في انفجار شاحنة ملغومة شمال بغداد
بغداد/14 أكتوبر/ رويترز: قال الجيش الأمريكي في العراق أمس الأربعاء أن ثلاثة من جنوده قتلوا في هجوم بالأسلحة الخفيفة شنه مسلحون أمس في شمال البلاد. وقال بيان الجيش الأمريكي :«قتل ثلاثة جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في الشمال نتيجة هجوم بنيران أسلحة خفيفة في الحويجة بالقرب من كركوك» اليوم (أمس). ولم يعط البيان أية تفاصيل أخرى. وتقع الحويجة على مسافة 129 كيلومترا شمالي بغداد وجنوب غربي مدينة كركوك الشمالية. وتنتشر قوات الجيش الأمريكي في تلك المنطقة والمناطق المحيطة بها. وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لقتلى الجيش الأمريكي في عملية واحدة في البلاد منذ أشهر حيث تشهد مدينة بغداد العاصمة واغلب المدن العراقية انخفاضا ملحوظا في أعداد القتلى من أفراد الجيش الأميركي والقوات الأمنية العراقية نتيجة العمليات العسكرية التي نفذتها هذه القوات واستهدفت فيها الأماكن التي كانت تستخدمها الجماعات المسلحة كملاذ آمن لها. وبلغ عدد قتلى الجيش الأمريكي في شهر مايو 19 قتيلا وهي اقل حصيلة لقتلى الجيش الأمريكي في العراق خلال شهر واحد منذ نشوب الحرب في آذار من العام 2003 . في غضون ذلك قالت مصادر وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء أن 13 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح جراء انفجار شاحنة ملغومة كان يقودها انتحاري استهدف منزل لضابط كبير في الشرطة العراقية في شمال بغداد. وأضافت المصادر أن الهجوم الانتحاري «استهدف منزلاً لضابط كبير في الشرطة العراقية وهو العميد ناظم تايه في منطقة الشعب» بشمال بغداد. وأشارت المصادر إلى أن احد أقارب الضابط قتل في الهجوم كما أصيب بعض أفراد أسرته بجروح شديدة. على صعيد أخر قال جيمس فولي كبير المنسقين الأمريكيين لشؤون اللاجئين العراقيين إن الولايات المتحدة تستقبل مزيدا من اللاجئين أكثر من ذي قبل لكن يتعين على العراق تكثيف جهوده لتشجيع مواطنيه المقيمين في الخارج على العودة لديارهم. وقال فولي إن الولايات المتحدة التي تتعرض لانتقادات لبطء إيقاع استقبالها للاجئين العراقيين على ثقة من أنها ستحقق المستوى المستهدف وهو استقبال 12 ألف لأجىء بحلول نهاية سبتمبر المقبل. وقال فولي للصحفيين انه رغم تراجع عدد من يفرون من العراق منذ الخريف الماضي فيما يرجع جزئيا إلى تحسن الوضع الأمني إلا انه لم يتم رصد نمط ملحوظ لعودة اللاجئين، وأضاف أن العراق لم يتخذ سوى خطوات محدودة لتشجيع اللاجئين على العودة ووصف إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الفترة الأخيرة عن إنفاق 195 مليون دولار على تشجيع اللاجئين على العودة بأنه «جدير بالإطراء» لكنه «ليس سوى قمة جبل الجليد.» وفر أكثر من مليوني عراقي من ديارهم منذ الغزو الأمريكي في مارس عام 2003 وتوجهوا إلى سوريا والأردن ودول أخرى. وقال فولي أن نحو 2.5 مليون عراقي هجروا داخل البلاد كذلك. وحتى الآن قبلت الولايات المتحدة 4742 لاجئا عراقيا في السنة المالية التي انتهت يوم 30 سبتمبر الماضي.