مدرسة عريقة بحاجة إلى الترميم وإنهاء أزمة الفصول الدراسية
ناشدت إدارة مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي والثانوي بمركز المضاربة / لحج محافظ المحافظة العميد / عبد الوهاب الدرة بوضع حل لأزمة الفصول الدراسية التي تشكوها المدرسة منذ عشرات السنين، ودعته لزيارةالمدرسة للوقوف على معاناة الطلاب عن كثب والإطلاع على أوجه المشكلة والإحتياجات الضرورية للمدرسة.وقال الأستاذ / أحمد علي النيش - مدير المدرسة الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 1982م أن المدرسة تأسست في عام 1963م من قبل السلطنة اللحجية وبخمسة فصول فقط ثم أضيف لها في الثمانينات أربعة فصول أخرى ، ومع تزايد أعداد الملتحقين بها من الطلاب وإرتفاع سقف التعليم فيها إلى المرحلة الثانوية لم يجد المعلمون أمامهم من طريق لتغطية العجز في الفصول سوى التعاون مع الأهالي لبناء (الديم والعرش) كحلول بديلة لأزمة المباني إلى حين إنشاء الفصول المتبقية ، لكن عملية إنشاء الديم والعشش المهترئة استمرت ولم تتوقف معها معاناة الأجيال من الطلاب إذا لم تشهد المدرسة منذ نهاية الثمانينات إنشاء أي فصل دراسي وحتى اليوم .المدرسة في تكوينها الحالي تضم ثمانية فصول دراسية فقط ومثلها تقريباً أو أكثر ( ديم وعرش ) مبنية بالحجارة والطين وبالأخشاب وسعف النخيل ويحتشد فيها يومياً أكثر من الف طالب وطالبة يتلقون فيها تعليمهم الأساسي والثانوي في ظل المخاوف المناخية المحدقة بهم ، ويقول عنها مدير المدرسة ، إن الرياح والأمطار والحرارة والبرودة كلها عوامل مؤثرة سلباً على العملية التعليمية في المدرسة حيث لاتوجد فصول مناسبة تدفع عنهم جملة المخاطر والأضرار أو عدم الإستقرار النفسي والتعليمي للطلاب ، فالخوف مقيم في كل الفصول مره من تساقط الأخشاب وسعف النخيل بسبب هبوب الرياح والأعاصير ، ومره بسبب هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب ففي أثناء البرد يصاب الكثير من الطلاب بالمرض وأثناء المطر يفترشون الوحل ويتساقط المطر والبرد على رؤوسهم وأثناء الرياح لايسمعون صوت المعلم ، كما أن حركة المارة والسيارات تشغل الدارس والمدرس وتأخذ جزءاً من وقتهم ومن تحصيلهم .ويذكر مدير المدرسة أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سبق له إعتماد ثلاثة فصول مع ملحقاتها للمدرسة قبل عام 2001م إلا أن ذلك لم ينفذ حتى اليوم تحت مبرر عدم وجود الإعتمادات الكافية لذلك ، وجرى متابعة صندوق التنميةالإجتماعي بعدن في 1999م ومتابعة صندوق الأشغال العامة في 2002م ومتابعة منظمة اليونيسيف لكن الخلاصة في النهاية كما يقول الأخ / مدير المدرسة .. لاحياة لمن تنادي ، مجرد وعود لاتسمن ولاتغن من جوع !! ويبقى الإحتياج قائماً إلى إيجاد (16) فصلاً دراسياً مع ملحقاتها المختلفة والترميم العاجل للفصول القديمة قبل تساقطها على رؤوس الطلاب ومعلميهم ، والأمل معقود على درة المحافظة العميد / عبد الوهاب الدرة في تلبية نداء أبنائه طلاب وطالبات المدرسة .