حذرت من خطورة توسيع الاستيطان الإسرائيلي
رام الله / 14 أكتوبر حذر ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة تمادي دولة الاحتلال في الاستهتار بالقانون الدولي ومضيها قدماً في توسيع الاستيطان في القدس وعلى امتداد أراضي الضفة الفلسطينية. ودعا الناطق باسم الجبهة في تصريح صحفي تسلمت 14 أكتوبر نسخة منه القيادة الفلسطينية ووفدها المفاوض إلى التوقف عن الرهان على الموقف الأمريكي وزيارة الرئيس بوش للمنطقة، وعن مواصلة المفاوضات مؤكداً بأنه لن يورث شعبنا سوى المزيد من الاستيطان والتهويد والتهجير وقضم وهدر الكرامة الوطنية.واعتبر الناطق أن الاستيطان الذي يلخص جوهر المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأرض ونفى الإنسان، لايجوز أن يقابل إلا بالرفض المطلق والتجريم والمسألة الدولية باعتباره جريمة حرب، عملاً بقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف وفتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وأكد الناطق على أهمية الدعوة الفورية للمؤسسات الرسمية الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من اجل وضع حد للقاءات الإسرائيلية الفلسطينية ولنهج التفاوض الثنائي العبثي والعقيم. ورأى الناطق في إصرار الوفد المفاوض على مواصلة التفاوض تحت ذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد أو تجدي نفعاً، ماهو سوى تعلق بالأوهام، تجاهلً للحاجة والضرورة الوطنية الملحة، في وقف نهج التفرد والمفاوضات العبثية وفي استعادة الوحدة الوطنية والخيار الديمقراطي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني استناداً لوثيقة الأسرى “وثيقة الوفاق الوطني” وإعلان القاهرة .. مناشداً أبناء شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية وتنظيماته الأهلية بالتحرك الشعبي لوضع حد لحالة التشرذم والانقسام وتوفير استحقاقات الحوار الديمقراطي والوحدة الوطنية للخروج من المأزق الوطني الراهن الذي بات يهدد بتدمير المشروع الوطني وتصفية القضية. وكان ناطق باسم المكتب السياسي للجبهة قد أدلى بتصريح تعقيباً على بدء الجولة الجديدة من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قال فيها: إن استمرار جولات التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في ظل تواصل وتنامي سياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي ظل استمرار وتصعيد العدوان، وممارسة أعتى أشكال الإرهاب الصهيوني من حصار وتجويع واغتيالات في قطاع غزة الباسل والضفة الفلسطينية ، يجعل من هذه المفاوضات غطاء تستفيد منه إسرائيل لمواصلة سياستها العدوانية .وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بوقف هذه المفاوضات العبثية لوضع العالم والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء مايتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان شامل ومتواصل يطال الأرض والإنسان.