المبنى: .. صحيفة 14 اكتوبر .. الزمان 9 يناير 2007م.كان يقف في مكتبي يحدثني وبجواره الفقيد محمد ابوبكر الميوني .. الذي شاء القدر ان يجمعهما في رحيل واحد وبمصاب لفهما الرداء الابيض معا.كان الحديث معهما يدور حول الذكرى السنوية الاولى لرحيل والده الصحفي الكبير وصديق المهنة لاكثر من عشرين عاما - عصام سعيد سالم - الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام الماضي (13 يناير 2006م).بشوشا كعادته .. وكان الميوني في خفة ظله يراقب بعين المحب لصديقه الراحل عصام وبين وفائه لمواصلة مسيرة الحرف (صم بم).وفي هذه الاثناء .. ودعنا بعض .. لنلتقي في رحاب الحفل بالذكرى السنوية للراحل عصام.اليوم .. ها نحن نعزي انفسنا برحيلكم .. اياد .. والميوني .. ولاادري من القادم .. الراحل الى عالم الخلود.الوجع .. الالم .. الحزن .. كلها .. لاتكفي ياصديقي عصام سعيد سالم وانت الساكن في خلدك.. و نحن اليوم ندلف عاما مضى من رحيلك لنستقبل عاما بدأ بدمع العين .. وهذا يناير كعادته .. يسقط منا في كل عام محباً.. يناير هذا الشهر المشؤوم في تاريخنا ( ولاراد لقضاء الله) صار شهرا منحوسا في دنيانا.هكذا يا عصام .. صار هذا الشهر غير الاشهر الاخرى ما ان نقترب منه حتى نتوجس خيفة من عاديات المصاب.في ذكراك ياصديقي .. لم يقض الزمن الا ان يرسل اليك باكورة وردك اليافع ليرقد الى جوارك .. يؤنسك في عالمك المتسع بالنقاء .. حيث لاضغينة ولاكراهية ولاحسد ولاحروب .. لان دار الفناء مليئة برحمة الله القادر على جعل كل شئ (كن فيكون).ايها الصديق .. وصلك احباء من دمك ومن مداد عطرك ومن رياحين انفاسك الزاهية فهم خير من خلفتهما لنا للعام الماضي .. لكنك كنت بحاجة اليهما .. وهذه (قدرة الله) فاسمح لي ان اودعك لتستقبل الواصلين اليك .. فلكم الرحمة ان شاء الله والمغفرة وللاهل والاصدقاء الصبر والسلوان.
أياد .. ورد يافع على قبر أبيه
أخبار متعلقة