رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يندد بالسياسة الاسرائيلية الخرقاء
فلسطين المحتلة/ وكالات:استشهد مقاوم فلسطيني من كتائب عز الدين القسام بنيران الاحتلال خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة لاحتلال أحد المباني العالية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن عبد الرحيم جابر درج (30 عاما) استشهد في قصف لمروحيات إسرائيلية.من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال فتحت النار على مسلحين فلسطينيين وقتلت أحدهماوكانت دبابات وجرافات إسرائيلية مدرعة قد دخلت إلى شمال غزة بعد فجر أمس الاثنين، ولكن مصدرا عسكريا قال إن هذه العملية لا تمثل بدء ما هددت به إسرائيل من اجتياح واسع النطاق ضد الناشطين الفلسطينيين. وقال المصدر إن "هذا ليس توغلا بريا ضخما إنها عملية دقيقة لتحديد أماكن الانفاق والمتفجرات قرب السياج الحدودي".كما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على مبنى في مدينة غزة.وقالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس إن المكتب الذي أصيب هو مؤسسة خيرية. وأصاب صاروخان أيضا مناطق في شمال غزة قرب بلدة بيت لاهيا. وقال شهود إن شخصا أصيب بجروح طفيفة.ورجحت مصادر صحفية أن تشن إسرائيل مزيدا من الغارات في إطار "العملية المتدحرجة" تشمل أساليب جديدة ومناطق جديدة تستهدف أهدافا فلسطينية في مختلف أرجاء القطاع. ولم يعرف بعد ما إن كانت العملية موسعة أم يقتصر الأمر على طلائع للقوات الإسرائيلية تعد لعملية أوسع. حيث إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين قوات الاحتلال والمقاتلين الفلسطينيين في محاولة لعرقلة التوغل. وفي تطور آخر رفض مسؤول عسكري إسرائيلي مهلة حددها آسروا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بـ24ساعة لكي تلبي إسرائيل مطالبهم بإطلاق سراح معتقلين من السجون الإسرائيلية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ندرس البيان ولا نزال على موقفنا الرسمي الذي عبر عنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت والقاضي برفض أي تفاوض مع محتجزي الجندي والإذعان لأي ابتزاز". يأتي ذلك ردا على بيان أصدرته الأجنحة العسكرية الثلاثة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي هددت فيه بطي الملف إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تتحمل كافة النتائج المستقبلية. وقالت كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام في البيان "أمام إصرار العدو لإسقاط جميع المعايير الإنسانية وإصراره واهما على إجراءاته العسكرية واستمرار عدوانه فإننا نمهل العدو الصهيوني حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء. وكانت الأجنحة العسكرية قد حددت في بيان وزع فجر السبت شروطها لتقديم معلومات عن الجندي الأسير: وهي الإفراج عن جميع الأسيرات والأطفال دون سن الـ18, والإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أي جنسية كانوا, شاملا ذلك بالدرجة الأولى جميع قادة الفصائل الفلسطينية, وذوي الأحكام العالية, وجميع المرضى, إضافة إلى وقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.في هذه الأثناء، يعقد المجلس التشريعي الفلسيطني جلسة طارئة لمناقشة تطورات الوضع واختطاف النواب والوزراء الفلسطينيين. وسيخصص هذا الاجتماع لدراسة الخيارات المطروحة أمام الحكومة الفلسطينية في ظل الحديث عن استمرار الأزمة لعدة أشهر, وللخروج بموقف تشريعي أمام العالم. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية قال إن الأزمة في غزة قد تطول أسابيع وربما أشهرا. فيما ذكر مصدر دبلوماسي عربي أن قمة مصرية سعودية ستعقد في جدة لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، ". وأفاد مصدر دبلوماسي عربي أن الرئيس المصري حسني مبارك سيلتقي الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في جدة على البحر الأحمر لبحث "التطورات في الأراضي الفلسطينية".وتقوم مصر بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول أزمة الجندي الماسور في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة أمس الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة أن الوفد الأمني المصري التقى الجندي الإسرائيلي الماسور غلعاد شاليت في مكان احتجازه في قطاع غزة في إطار مساعي الوساطة بين الخاطفين وإسرائيل، وأن طبيباً فلسطينياً عالج الجندي من ثلاث رصاصات أصابته. وقالت الصحيفة إن القاهرة امهلت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل حتى مساء أمس للحصول على رده في شأن الاقتراحات المصرية المتعلقة باطلاق الجندي، مهددة بوقف مساعي الوساطة بعد ذلك. وذكر مسؤول في حركة "فتح" أن القاهرة تقترح إطلاق الجندي في مقابل تعهد إسرائيلي بالإفراج بحلول نهاية 2006 عن النساء والفلسطينيين دون الثامنة عشرة الموجودين في سجونها.إلى ذلك وصف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك أمس الاثنين قيام اسرائيل بخطف نواب ووزراء من حماس في اطار حملة غير مسبوقة ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ب"السياسة الخرقاء".وقال الدويك للصحافيين قبيل اجتماع المجلس التشريعي في رام الله "ندين بشدة الاجراءات التي قامت بها اسرائيل واعتقال الوزراء والنواب. لم يحدث في تاريخ البشرية ان اعتقل اناس دون تهمة". واضاف "هذه السياسة الخرقاء مؤذن على ان هذه الحكومة في طريقها الى الزوال" واصفا اعتقال مسؤولي حماس والهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بانهما "جريمة ضد الانسانية".واعتقلت اسرائيل ثمانية وزراء و26 نائبا جميعهم من حماس او مرتبطون بالحركة فجر الخميس الماضي في عملية في الضفة الغربية.وتبنى المجلس التشريعي خلال الجلسة "توصية" قدمها نواب تقترح على اسرائيل عملية تبادل بين الجندي الماسور وجميع المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في اسرائيل وعددهم يزيد عن تسعة الاف.