نص
أنا لا أشتاقك بمحض إرادتي لكني ألج الشوق مرغماً مثلما يتقمصني الغروب في كل آن حينها أعلم فقط أني سأمضي ليلة في تهاويم روحي العائمة مع خيالات متبلورة تزجي حلمي في سراب حيناً أحسبه ماء ظلماً تشرقني وحناناً يغربني مرغماً تتلوني تواشيح العشق في غيابك أدرك أن اكتمالي ضرب من خيال جرب من رمال انتصار الزوال كيف لي أن استطيب حلماً تسرمدني في ثوب الغياب أين ذاك الهمس مني كان عطراً ينقذني ويشعل شراراتي الأولى ابتسامات مفعمة بالبراءة تنثرني وروداً وشذا تجعلني اسمو وتعانقني السحاب أتنفسك في كل شهقة تمنحني فرص الحياة وكثيراً ما أخشى أن تلفظني أنفاسي وتصبحين أطول زفرة أطلقها قلبي المسجى بين عينيك وصمت الشجون المذاب أي شيء عساه يجدي قلب توله فوق الغمام ليصبح ذات برهة يتخبط بين تسابيح الصدى وعزف الهواتف أين أنت من ذل التوسل عند اختمار القصيدة وانتشال المعاني إلى بهو الانعتاق اهاكم انشدها أن تأتيك تزهو في حلة من نسيج العتاب اشتاقك يا ملهمة الروح كي تلهبي أحاسيسي هأنذا في كف العواصف وحيداً ترحل المسافة من دوني وأنا في شط الأماني عاثراً ارسم فراشة من لون عينيك التمس الرحيل إلى وجع آخر وجع غير الحبيبة - البعاد - السهر الأمل وانشطار الثواني وذوبان الأصابع تحتأقدام النقاب