بسبب ضعف أداء القطاع المالي
الكويت / متابعات:كشف تقرير للمركز المالي الكويتي أن أداء الأسواق المالية الناشئة تفوّق على أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي منذ مطلع العام الجاري، مرجعاً هذا التفوّق إلى عدة عوامل لاسيما ضعف أداء القطاع المالي الخليجي والذي ألقى بثقله على إجمالي أداء الأسواق الخليجية.وقال التقرير إن أداء الأسواق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي منذ مطلع عام 2009، كان أسوأ من أداء الأسواق الناشئة بشكل عام، حيث كشف التقرير أن الأسواق الخليجية سجلت مكاسب بنسبة 23%، منذ مطلع العام الجاري مقارنة مع خسائر وصلت إلى 56%، في 2008.وفيما يتعلق بمؤشر الأسواق الناشئة، فقد نجح في تعويض معظم خسائر العام الماضي مع ارتفاعه بـ 51%، منذ مطلع العام الجاري.وأرجع التقرير تفوّق الأسواق الناشئة على الأسواق الخليجية إلى عدة عوامل لاسيما أداء القطاع المالي، العقاري، والأداء الاقتصادي بشكل عام بالإضافة إلى دور الاستثمارات الأجنبية وتقلبات أسعار النفط.وبحسب المركز المالي الكويتي، فإن أداء القطاع المالي يشكل العامل الرئيسي وراء تفوّق الأسواق الناشئة على الأسواق الخليجية، ففي الوقت الذي سجل فيه مؤشر القطاع المالي في الأسواق الناشئة ارتفاعات فاقت الـ 50%، منذ مطلع العام الجاري، لم يحقق مؤشر القطاع المالي في الخليج سوى مكاسب بنحو 8%.وتوقع التقرير أن يستمر تراجع أداء القطاع العقاري الخليجي خلال العام الجاري.وفي ما يخص الأداء الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، فمن المتوقع وفقاً للتقرير أن تسجل هذه الاقتصادات نمو بنحو 1.5 %، خلال العام الجاري مقارنة مع نمو سيصل إلى 5 %، للأسواق الناشئة.ومن أبرز العوامل التي ألقت بثقلها على أداء الأسواق هي الاستثمارات الأجنبية التي تراجعت في الخليج كما في الأسواق الناشئة إلا أنها نجحت في العودة بشكل أسرع الى الأسواق الناشئة خلال هذا العام.وعلى صعيد أسواق النفط قال التقرير إنه على الرغم من بلوغها مستويات متدنية مطلع العام الجاري، إلا أن استقرارها حول عتبة الـ 70 دولار للبرميل قد يكون كافيا لتأمين الفوائض للاقتصادات الخليجية.من ناحية أخرى، رفع المركز المالي الكويتي نظرته المستقبلية لكل من اقتصادات السعودية والكويت مرجعا ذلك إلى قوة الميزانية الكويتية وجاذبية البيئة الاستثمارية السعودية.