حريق بخط أنابيب نفطي داخلي بين كركوك وبيجي بالعراق
قوات امريكية تحاصر امرأة وزوجها
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قالت الشرطة العراقية ان مهاجمة انتحارية ترتدي سترة ناسفة قتلت أمس الجمعة 16 في بلدة شمال شرقي العاصمة العراقية في تفجير استهدف مقاتلين سنة سابقين انضموا لقوات الأمن في القتال ضد القاعدة. وأصيب 27 شخصا آخرين في الانفجار الذي وقع في بلدة المقدادية على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى المضطربة وهي محافظة تقطنها طوائف وأعراق عدة وأصبحت من أخطر مناطق العراق. وقالت الشرطة ان من بين الجرحى نساء وأطفالا. وأدى إرسال قوات أمريكية إضافية قوامها 30 ألفا إلى العراق والاعتماد المتزايد على دوريات الأمن التي تنظمها في الأحياء مجالس الصحوة إلى تراجع العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عامين. وتسببت الحملة الأمنية في طرد مقاتلي القاعدة الإسلاميين السنة من معقلهم السابق في محافظة الانبار الغربية التي شهدت العام الماضي بدء تسيير دوريات مجالس الصحوة مما أدى إلى فرار مقاتلي القاعدة إلى مناطق أخرى شمالي بغداد منها محافظة ديالى. وذكرت الشرطة العراقية ان هجوم اليوم استهدف مبنى يستخدمه أعضاء الألوية الثورية 1920 وهي جماعة سنية مقاتلة. وبدأ عدد من أعضائها العمل في الآونة الأخيرة مع قوات الأمن ضد تنظيم القاعدة. وقال شاهد عيان ان المرأة سارت الى المبنى في شارع يمتلئ بالمتاجر وبدأت توجه أسئلة. وفجرت السترة الناسفة التي كانت ترتديها عندما بدأ المتسوقون الذي يخرجون من المتاجر قبل صلاة الجمعة في التجمع حولها. وقال الشاهد عمار فضل "شاهدنا العديد من الجثث. انه يوم جمعة والمنطقة كانت مزدحمة." وانتشرت الهجمات ضد دوريات مجالس الصحوة مع انتشار هذه الدوريات في أنحاء العراق. وقالت الشرطة ان مسلحين قتلوا أربعة قادة من دوريات مجالس الصحوة وأصابوا اثنين آخرين في إطلاق رصاص من سيارة متحركة يوم الخميس في قرية رابية التي تقع في أقصى شمال غرب العراق قرب الحدود السورية. وعلى الرغم من تراجع الهجمات في العراق بشكل إجمالي بنسبة 55 في المائة منذ استكمال نشر القوات الإضافية الأمريكية في منتصف يونيو حذر الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق الخميس من ان القاعدة مازالت عدوا خطيرا وإنها ستسعى إلى شن هجمات كبيرة. وأصدرت جماعة متشددة على صلة بالقاعدة في العراق تهديدا نشر على الانترنت في وقت سابق من الأسبوع توعدت فيه بشن موجة من تفجيرات السيارات الملغومة والضربات ضد قوات الأمن العراقية. ويقول القادة الأمريكيون ان ديالى ومناطق أخرى في شمال العراق هي مركز القتال ضد القاعدة. وصرح الكولونيل ريموند توماس مساعد قائد الفرقة الأمريكية المسؤولة عن شمال العراق يوم الأربعاء بأنه طلب المزيد من القوات لمحافظة ديالى. والتفجيرات الانتحارية التي تنفذها نساء في العراق نادرة الحدوث. وتسبب هجوم مماثل شنته مهاجمة انتحارية في إصابة سبعة جنود أمريكيين وخمسة مدنيين عراقيين بجروح يوم 27 نوفمبر في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية إن حريقا في خط أنابيب داخلي ينقل النفط من كركوك بشمال العراق إلى مصفاة بيجي نشأ عن قنبلة ويجري احتواؤه ولن يؤثر في الصادرات أو المصفاة. وقال المتحدث عاصم جهاد "الحريق يجري احتواؤه وقد كان سببه شحنة متفجرة. ولن يؤثر في مصفاة بيجي أو الصادرات." وفي سبتمبر لحقت أضرار بالخط بسبب تفجير قنبلة على ما يبدو. وقال مسئولون إن الهجوم لم يؤثر على صادرات النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.