مركز إعلام الأمم المتحدة/ صنعاءبحلول عام 2050م سيبلغ عدد المقيمين في البلدات والمدن حوالي 6 بلايين نسمة، يشكلون ثلثي البشرية، ولم يسبق للبشرية ان شهدت في تاريخها مثل هذا التمدن السريع. كما أنها لم تشهد من قبل مثل هذا التزايد السريع في الأعداد المطلقة للمهاجرين، وترتبط هاتان الظاهرتان ـ الهجرة والنمو الحضري ـ بصلات وثيقة، خاصة لأن أكثرية المرتحلين يتوجهون نحو أضواء المدن الساطعة.وبينما نتفكر في موضوع الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للموئل، وهو "المدن، محط الآمال" ـ يجب علينا كذلك أن نتذكر أن المدن يمكن أن تكون أيضاً محل يأس شديد، فلم يشهد العالم قط من قبل مثل هذا التفشي في الأحياء الفقيرة في المدن، فاليوم يعيش مليار شخص، أي واحد من كل ثلاثة من سكان المدن، في أحياء فقيرة. وإذا لم توفق البلديات والحكومات في إدارة النمو الحضري والهجرة إدارة مستدامة فمن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال السنوات الثلاثين المقبلة.وتشكل المدن في كل مكان تقريباً مقصد الفارين من الفقر والنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان، أو من يسعون ببساطة لبناء حياة أفضل وبينما يتوجه كثير من المهاجرين نحو الشمال، إلا أن الهجرة في بلدان الجنوب تشكل كذلك تحدياً هائلاً، والمدن الرئيسية مثل داكار، وجاكرتا، وجوهانسبرج، وريو دي جانيرو على سبيل المثال لا الحصر، تجد صعوبة في استيعاب المهاجرين الجدد، بينما يعاني كثير ممن يسكنون هذه المدن منذ زمن طويل.وقد كانت هذه التحديات وغيرها محل اهتمام شديد خلال الدورة الثالثة للمنتدى الحضري العالمي المعقودة في فانكوفر بكندا في حزيران/ يونيو 2006م، فقد أوضح الاجتماع ان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ومواطني العالم أينما كانوا، يتعين عليهم أن يستجمعوا قواهم أكثر من أي وقت مضى في سبيل تحقيق تمدن مستدام ومدن يشعر فيها الجميع بالانتماء، وبمناسبة اليوم العالمي للموئل أحث جميع المعنين على العمل كشركاء للتصدي لأحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
احتفالات بمناسبة اليوم العالمي للموئل 2 أكتوبر 2006م
أخبار متعلقة