صباح الخير
هاهي الايام تمر بسرعة وعقارب الزمن تسابق الريح معلنة عن بدء العد التنازلي لاسدال الستار عن انقضاء المرحلة الاولى لتجربة السلطة المحلية في نسختها الاولى والاستعداد للبدء في المرحلة الثانية التي تنطلق عقب الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع اجراؤها في سبتمبر المقبل ، هذه التجربة الديمقراطية الفريدة التي تمثل ثورة جبارة في نظام الحكم المحلي على طريق حكم الشعب لنفسه بنفسه والقضاء على المركزية الادارية المعقدة وروتينها الممل .وتعميقاً لاهمية هذه التجربة ولتقييم مسار عملها ومستوى ادائها في مرحلتها الاولى تجري الاستعدادات على قدم وساق داخل اروقة وزارة الادارة المحلية لانعقاد المؤتمر العام الرابع للمجالس المحلية الذي من المقرر ان ينعقد خلال الايام القليلة المقبلة عقب الاحتفال بالعيد الوطني السادس عشر ، ويتطلع الجميع ان يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات هامة من شأنها مواصلة البناء القوي لتجذير نظام الحكم المحلي واللامركزية الادارية واعطاء المجالس المحلية الصلاحيات الكاملة التي تمكنها من اداء عملها بصورة مثلى بعيداً عن الوصاية والتقييد ، وفي المقابل فرض رقابة صارمة على اداء المجالس المحلية وتفعيل عمل الهيئات الرقابية داخل هذه المجالس والبت السريع والفوري في القضايا المتعلقة بالتجاوزات والاختلالات التي رافقت عمل بعض المجالس المحلية وكانت محط اساءة لهذه التجربة الديمقراطية الفريدة، ليلمس المواطنون المردودات الايجابية لتطبيق هذا النظام الذي كانت بلادنا السباقة في الاخذ به سلوكاً وممارسة.ونتطلع دوماً نحو المزيد من مناخات الحرية وفسحات الديمقراطية الرحبة والواسعة التي تمثل ركيزة من ركائز البناء والتشييد في اي مجتمع كان .