أيام قلائل تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية والمحلية وهي بحق تؤكد إصرار قيادتنا السياسية على التمسك الثابت والمبدئي بالنهج الديمقراطي احتراماً لارادة الشعب وصيانة لكل منجزاته الحضارية والوطنية التي ولدت من رحم الثورة اليمنية وصمامها المنيع الوحدة .إن هذا الاصرار وهذا الثبات على المضي قدماً لتعزيز النهج الديمقراطي وترسيخ مفاهيمه العظيمة بين صفوف أبناء الوطن لهو حافز جديد يدفعنا دفعاً لتعزيز الثقة بقيادتنا السياسية المجربة والمعطاءة التي استطاعت باقتدار خلق هذا النموذج الديمقراطي في شبه الجزيرة العربية وجعله واقعاً سياسياً معاشاً يؤكد عظمة ورقي الانسان اليمني وهو شئ ليس بجديد على هذا الإنسان الذي شارك منذ القدم في بناء وتقدم الانسانية والتاريخ خير شاهد.إنه عرس وطني بكل المقاييس تترقبه العيون والافئدة إنه فرح قومي خلاق من حق كل عربي أصيل عشق قوميته بصدق وإخلاص وقدر احترام الآخر الذي يختلف معه فكرياً وإعطاءه كامل حقوقه الانسانية في التعبير والاختيار نحو وطن عربي ديمقراطي يجسد المفاهيم العظيمة لهذه الأمة التي لم تستطع التخلص حتى الآن من مفاهيم الاستعمار وأفكاره الرجعية المقيتة.ولا يمكن لأي جهة أو تيار سياسي إلغاء دور الشباب والشابات في هذا المحفل الانساني والوطني فهم أساس أي تغيير في طليعة أي عملية سياسية بناءة تسهم في تقدم وازدهار الأمة والوطن نحو مجتمع الرخاء والسؤدد الذي ننشده جميعاً.وإن الشباب قادة الغد القريب.. إنكم الحلم الجميل لغد أجمل بل الأكثر روعة وحضارية فشاركوا بحماس في صنع مستقبلكم استمراراً لعملية الإصلاح المالي والاداري الجاري على قدم وساق في مختلف مجالات حياتنا.أيها الشباب اصنعوا مستقبلكم بحرية مطلقة وبشفافية ، عانقوا آمالكم وتطلعاتكم إلى يمن حر.. يمن بلا خوف أو قيود .. يمن لا يعرف التسلط والديكتاتورية يمن لا يحرك مشاعر الخوف من السجون .. يمن لا نخسر فيه أحباءنا وذوينا.. يمن لا يعرف المركزية المقيتة .. يمن يحقق مشاركة أوسع للمرأة لتنطلق من هذا اليوم الجميل إلى الأجمل إلى الأفضل والطريق ممهد.. لم يعد في حياتنا استعمار أو إمام متسلط أو حزب يعشق نفسه ويرفض ويحتقر الأخرين .. إننا أحرار إننا أحرار .. إننا أحرار ولابد أن نشارك .. لابد أن نصنع الغد الأجمل.
شبابنا والعرس الديمقراطي
أخبار متعلقة