هذا الشاب الصحفي والذي دوماً بل باستمرار ما نقرأ اسمه موقعاً على مواضيع منشورة على صدر صفحات صحيفة (14 أكتوبر) العريقة التاريخ بين صحف بلادنا إلا استحق اهتمامنا وذلك من خلال أهمية ودلالة المواضيع التي يتناولها أو يثيرها في كتاباته وبكلمة حق فإن هذا القلم الموسوم علي الخديري - نجد فيه التمكن التام من أدوات كتاباته الصحيفة.. سواء أكانت خبرية أو تحقيقاً أو نقدية ولعل أهم ما شدني إلى متابعة كتاباته ومقالاته التي تنشر هي كتاباته النقدية والتي أهم ما يميزها وهذا من وجهة نظري الشخصية بأنها تمثل روح النقد الجريء والبناء والهادف إلى لفت الأنظار لتصحيح موضوع أو سلوك بل قد يتمثل في طريقة أداء أو تعامل أو سلوك بل قد يكون موقفاً معيناً. حيث نجد الخديري يتناول في نقده مثل هدة الأمور بكل تجرد من أي مصلحة ذاتية أو ردة فعل هي انعكاس لموقف ذاتي معين قد يكون هو الحافز والدافع لكتابة مثل هذا الموضوع النقدي أو ذاك، وكما اسلفنا فإن كتابته النقدية لمثل هذه السلوكيات أو طرق التعامل مع الآخرين من قبل البعض في بعض المرافق وذلك انطلاقاً من نية منطلقة من المصلحة العامة ليس إلا.. وهنا عندما نقرأ مقالات للخديري نلمس ونستشف فيه روح الجرأة في الطرح والتصدي لهذه القضية أو تلك بالنقد الصريح والبناء غير متأثر أو هياب من ردود الأفعال العكسية التي قد تنعكس عليه من البعض الذين يمتازون بعد تقبلهم لمثل هذه الكتابات النقدية ولكن نجد بأن هذا القلم الشاب والجرئ الخديري لا تؤثر فيه مثل هذه الانعكاسات الفعلية ولا يقيم لها وزناً وذلك لأنه عندما يكتب ناقداً لا يفكر في مصلحة شخصية أو تحقيق مآرب ذاتية ولكن كل همه وزاده من هذه الكتابات هو تحقيق المصلحة العامة من خلال لفت الأنظار إلى الجوانب السلوكية والممارسات الخاطئة في التعامل مع قضايا الناس أو القرارات تنفذ بالطريقة الغير صائبة أو الظلم الذي يتخذ في حق البعض من الناس في بعض القضايا.. حيث نجد الخديري قلماً جرئياً لا يتردد لا يهادن في تناول مثل هذه الأمور بالنقد البناء والموضوعي كما أنه غير خائف من تقطع سبل وطرق أو خيوط مصالحه الشخصية كما نلمس الحرص على ذلك لدى بعض الأقلام التي لا تعرف مسوى طريقاً واحداً للكتابة هو طريق الإشادة والمدح والتبجيل وفي كل المواقف فاقدين القدرة على الرؤية والابصار للتفريق بين موقف وآخر منطلقين في ذلك من المصلحة الشخصية البحثت يسعون إلى تحقيقها أو عدم المساس بها وانقطاعها إذا كانت جارية ومستمرة نتيجة لرضى الممدوحين والذين يشيدون بهم وفي كتاباتهم.الخديري قلم يشيد بالإبداع والمبدعين وهنا نجده يسلط الضوء على شخصيات خدمت هذا الوطن وقدمت لأبناء شعبها عصارة العصارة من عمرها الطويل بصمت. ودون أن يشيد بها أحد أو تأمل الحصول على الشكر من أحد وجاء الخديري ليسلط الضوء على هؤلاء وكان من نتاج كتابته إن كرم البعض منهم في مرافق لأعمالهم.. لهذا في نهاية موضوعي هذا أقول أن الخديري نموذج للقلم الجريء غير المهادن وقلم مشاكس.[c1] سعيد سالم غالب[/c]
كلمة حق
أخبار متعلقة