رئيس الجمهورية لدى لقائه قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان
[c1] الوطن ملك الجميع والمعارضة هي الرديف للسلطة والوجه الآخر لها[/c] صنعاء / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد عصر أمس الخميس الإخوة قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان وهي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي.وجرى مناقشة العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية والموضوعات المتصلة بالحوار الجاري حالياً بين هذه الأحزاب تلبية للدعوة الموجهة من فخامته للأحزاب بإجراء حوار وطني مسؤول إزاء كافة القضايا التي تهم الوطن ومستقبله.وقد بارك فخامة الأخ الرئيس ما تم التوصل إليه من نتائج في الحوار الجاري بين هذه الأحزاب ومنها التوقيع على وثيقة قضايا وضوابط وضمانات الحوار بين الأحزاب ،والتنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان ولما فيه خدمة المصلحة الوطنية وخلق مناخات سليمة من التفاهم وحشد الجهود الوطنية في مجالات البناء التنموي والتطور الديمقراطي.. مؤكداً أن الحوار يمثل الوسيلة الحضارية المثلى التي ينبغي الالتزام بها من الجميع على الساحة الوطنية من أجل التوصل إلى القواسم المشتركة على قاعدة الالتزام بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الدستور ومبادئ الثورة والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والديمقراطية .وقال الأخ الرئيس :" مهما كانت التباينات في الرؤى فإن الحوار كفيل بتقريب وجهات النظر وخلق رؤى وطنية موحدة إزاء القضايا والتحديات التي تهم الوطن".. مؤكداً أن الوطن ملك الجميع وأن المعارضة هي الرديف للسلطة والوجه الآخر لها.وأضاف :" ينبغي أن يكون الحوار مسؤولاً ومستلهماً التطلعات الوطنية من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية والديمقراطية وتمتين الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال العنف والتعصب الذي لا يلحق سوى الضرر بالوطن".. مشدداً على أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الأجهزة الإعلامية وعلى وجه الخصوص الإعلام الحزبي الذي ينبغي له أن يتحمل مسؤوليته إزاء ما ورد في وثيقة الضوابط الموقعة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في الحوار وبما من شأنه تجنب الإثارة والخلافات والتسريبات غير المسؤولة والإساءات التي تعكر صفو السلام الاجتماعي وتتنافى مع الديمقراطية التعددية ومناخات الحرية وحق التعبير.وأردف الأخ الرئيس : " ينبغي أن يكون الخطاب الإعلامي الحزبي وغيره راقياً ومسؤولاً وحريصاً على المصلحة الوطنية وعلى كل ما من شأنه تعزيز وتمتين أواصر المحبة والتآخي والوحدة الوطنية في المجتمع".وتابع " ينبغي أن تتضافر جهود الجميع وان تحشد الطاقات والجهود في معركة البناء والتنمية وصنع التقدم للوطن ".وقد ثمن الإخوة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركون في اللقاء دعوة فخامة الأخ الرئيس للحوار التي وجهها في خطابه يوم الـ 22 من مايو 2007م في مدينة إب بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني الـ 17 للجمهورية اليمنية .. مشيرين إلى أن ذلك ليس بغريب على فخامته الذي جسد دوماً حرصه على الحوار وإشاعة مناخات التسامح والتآخي في المجتمع وتمتين أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية.وعبر قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركون في اللقاء عن ارتياحهم لما تحقق من نتائج ايجابية خلال جلسات الحوار التي تمت حتى الآن وما أسفر عنها من التوقيع على وثيقة قضايا وضوابط وضمانات الحوار . . مؤكدين التزامهم بما تم التوقيع عليه بين الأحزاب المشتركة في الحوار من أجل المضي قدما وتحقيق التفاهم والتوافق إزاء كل القضايا الوطنية المدرجة في جدول الحوار ولكل ما فيه خير الوطن وتحقيق مصالحه العليا.وأكد قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في البرلمان أن الحوار سيظل يمثل الوسيلة الحضارية المثلى التي يتم من خلالها إزالة التباينات وتوحيد الرؤى والمواقف بما يخدم مصلحة الوطن ويترجم تطلعاته في تحقيق المزيد من التقدم والنهوض والازدهار.