بعد أن وجهت الكاتبة الفلسطينية سارة رشاد رسالة إلى منظمة (كتاب بلا حدود)
غزة / سبأ :بعد أن ذهبت دعوات الحكومة الفلسطينية للحكومة العراقية والمسؤولين الإيرانيين سدى ولم تحقق الدعوات كلها في إنقاذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في العراق المحتل الشقيق الذين يقتلوا كل يوم بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم فلسطينيون،وجدت صرخة كاتبة فلسطينية شابة تعيش المحنة مع عائلتها في العراق حضناً دافئاً في اليمن عبر استجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة لرسالة استغاثة وجهتها الكاتبة الشابة سارة رشاد عبر منظمة”كتاب بلا حدود” وقامت وسائل إعلام عربية وفلسطينية بنشرها. وقد أثارت قصة سارة وعائلتها حراكاً في وسائل الإعلام الفلسطينية التي استفاضت في شرح ما يتعرض له الفلسطينيون في العراق من عذاب وآلام دون أن يستطيع احد أن يقدم لهم حل. وقالت إدارة تحرير موقع صحيفة دنيا الوطن الالكترونية ( وهو من أكثر المواقع الإعلامية التي اهتمت بقضية سارة ): إن معالي وزير التعليم العالي اليمني الدكتور صالح باصرة استجاب لنداء الاستغاثة الذي وجهته سارة رشاد، وقبل على الفور توفير منحة دراسية لها ولأخويها للدراسة في اليمن الشقيق فوراً. وقال رئيس ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد المدهون:”إن الحكومة الفلسطينية في ضوء متابعتها لواقع الحالة الصعبة للاجئين الفلسطينيين في العراق، تنظر ببالغ الخطورة لما آلت إليه أحوال اللاجئين الفلسطينيين في العراق، حيث يتعرضون لحرب شعواء وتشريد وقتل وطرد ونهب للأموال والممتلكات”. وأشار المدهون إلى المساعي التي تبذلها الحكومة الفلسطينية، وخاصة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، والتي من شأنها تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتحقيق الأمن والسلامة لهم ولعوائلهم، وكذلك إحباط المخططات التي تسعى وتهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من العراق لدول خارج النطاق العربي. وقد وجهت وزارة شؤون اللاجئين أكثر من رسالة شخصية لكل من الحكومة العراقية،وللرئيس العراقي جلال طالباني، ولآية الله السيستاني ، ولمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي ، وللرئيس الإيراني احمد نجاد ، وقد دعت الوزارة في رسائلها التي بعثتها تباعاً المسؤولين الى التدخل لوضع حد للحرب ضد الفلسطينيين العزل في العراق . إلا أن الأمر لم يتغير، بل زاد وضع الفلسطينيين سوءاً ، وتدهور الأمن الشخصي لهم بعد عمليات اختطاف وقتل عديدة وقعت بين الفلسطينيين مؤخراً. ويعد تبني وزير التعليم العالي اليمني لعائلة سارة (الكاتبة والطالبة) أول استجابة لعذابات الفلسطينيين في العراق، وقد ذكر مصدر مسؤول في الحكومة الفلسطينية لمراسل سبأ ، أن الحكومة الفلسطينية التي تقدر مواقف الجمهورية اليمنية ورئيسها العربي الأصيل علي عبد الله صالح، ستتحرك قريباً مع الاخوة في اليمن لبحث آلية لحل معاناة الاخوة الفلسطينيين في العراق . وقد أثار القرار الذي اتخذه الوزير اليمني ارتياحاً عاماً في أوساط الفلسطينيين الذين تابعوا قصة سارة وعائلتها باهتمام استحوذ على كل اهتمام عند معظم الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة. وعبر العديد من الكتاب الفلسطينيين الذين أثاروا قضية سارة في مقالاتهم عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ولحكومته الوفية التي عودت الشعب الفلسطيني طوال سنوات محنته على تقديم الخير باستمرار لهم. وقال الكاتب يوسف أبو أحمد الذي كتب مقالاً حول قصة سارة لمراسل وكالةالأنباء اليمنية –سبأ- في الأراضي الفلسطينية، في تعليق سريع :( ليس غريباً على الرئيس اليمني والاخوة الوزراء في حكومته هذه المواقف القومية ) فمواقف اليمن رئيساً وحكومةً وشعباً لا تكاد تحصى، وهم دوماً من السباقين في البذل والعطاء، والتقدم بكل ما فيه خير فلسطين والفلسطينيين، وما وساطة الرئيس اليمني بين الاخوة في حركتي فتح وحماس عن ببعيد. وقال الكاتب الفلسطيني عبد الجواد عدوان (لموقع دنيا الوطن) الذي نقل استغاثة سارة الى صديق يمني زاره في اليمن مؤخراً وبدوره نقل الصديق اليمني الاستغاثة لوزير التعليم العالي:”كبيرة هي معاناة لاجئينا في كل مكان, معاناة اجتماعية واقتصادية وإنسانية لكنها تكبر أكثر في العراق لأنها تصل إلى حد التصفية الجسدية لا لشيء فقط إلا لأنهم فلسطينيون”. وأشار عدوان الى أن رسالة سارة أثارت فيه إحساسا فظيعا بالعجز وعجز المجتمع الدولي من خلال الهيمنة الأميركية عليه في إيجاد مخرج لسارة ولأهلها بل لكل فلسطيني في العراق. ويروي كيف وصلت قصة سارة الى وزير التعليم العالي اليمني بقوله: لم أفكر كثيراً ماذا علي أن أفعل. وقد كنت في إجازة أقضيها لدى العائلة في اليمن وبطبيعة الحال يأتي الأصدقاء للسلام فهي ليس مصادفة أن يتواجد عندي أحد هؤلاء الأصدقاء المتميزين وهو الدكتور إقبال العلس عميد شؤون الطلاب في جامعة عدن فما أن عرضت عليه صرخة أختنا سارة حتى بادر بالاتصال الفوري برجل يحمل في قلبه حبا لكل ما هو فلسطيني, إنه معالي الوزير الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وقبل أن ينتهي من تلاوة الرسالة على مسامعهِ قال باصرة:”إن هؤلاء الطلبة هم أبنائي ولن أسمح بأن يضيع مستقبلهم أو تهدد حياتهم” وأضاف قال الوزير: غدا أنتظركم في مكتبي لأوقع على قبولهم في منحة دراسية يكملون بها دراستهم الجامعية وعلى حساب اليمن. وقال عدوان:” انه بعد إجراءات عديدة وصعبة لعدم امتلاك سارة وعائلتها كل مستنداتهم الثبوتية نتيجة الوضع في العراق، وصلت سارة اليمن من أيام، وتداوم في جامعة صنعاء في كلية الهندسة وتقوم باستكمال إجراءات منح أخويها وفور حصولها على إقامة ستطلب باقي عائلتها للحضور إلى اليمن ".وقد وجهت الكاتبة الفسطينية الشابة سارة رشاد ، التي تعيش محنة مع عائلتها في العراق، رسالة الى منظمة كُتّاب بلا حدود، والتي تم على اثرها استجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة واعلانه على الفور توفير منحة دراسية لها ولأخويها للدراسة في اليمن فوراً، وقد تناولتها معظم وسائل الاعلام الفلسطينية ، واثارت قضيتها الشارع الفلسطيني رغم ما به من جراح بين الاخوة . نص الرسالة : ((لم أكن يوماً أظن أني قد أكتب مثل هذه المناشدة أو أفكّر بها ..لكن عندما يسوء الوضع حولنا ونشعر أن الحياة لم تعد تكفي لسماع صراخنا نبدأ طرق الأبواب بيأس كي لا يستمر موتنا أكثر وأكثر ثم بلا نهاية . نحن عائلة فلسطينية ..تحمل الوثيقة المصرية ..ولدت ُ أنا وأخوتي في الكويت لكن بعد حرب الخليج اضطر والدي للخروج بنا إلى العراق آملاً بتوفير حياة جيدة لأطفاله ...عشنا بالعراق منذ عام 1992 وعانينا ظروفه الصعبة من الحصار وغيرها . بعد الاحتلال الأمريكي.. زاد الوضع العراقي سوءاً بصورة عامة على الجميع من العراقيين واللاجئين وخاصة خلال الأشهر الأخيرة بعد تزايد التفجيرات والاعتقالات وتصاعد وتيرة القتل الطائفي فصار العراقيون أنفسهم يخرجون من بلدهم حفاظاً على حياتهم. لكن نحن لم نستطع الخروج بسبب حملنا للوثيقة المصرية حيث لا توجد دولة عربية أو أجنبية توافق على دخولنا أراضيها.. حتى الحكومة المصرية نفسها تسمح فقط للنساء والأطفال الدخول. وبرغم ذلك حاولنا الاستمرار بالحياة هنا رغم شعورنا بجدران السجن التي تحيطنا محاولين تناسي الرعب والموت والقتل الذي يطلبنا يومياً ولم نظن أن الأمر سيصبح أسوأ... والدي توفى قبل سنتين على الحدود الأردنية العراقية عندما حاول الخروج من هنا لدخول الأردن التي رفضت دخوله لحمله الوثيقة المصرية رغم تواجد أملاك له هنا.. وقبل شهرين تم اعتقال أخي من قبل قوات الحرس الوطني فقط لأنه فلسطيني شاءت الصدفة أن يتواجد قرب انفجار ما ولم يخرج من الاعتقال إلا بعد كمية من التعذيب واعتقال لمدة أسبوعين...إلى هنا..كان الوضع رغم بشاعته قابلاً للاحتمال.. لكن الآن و بعد أن تمّ اختطاف أخي من بيننا وقتله بكل بساطة ودون سبب فهذا لا أعتقد هناك من يحتمله.. أنا أشعر بأننا أموات في العراق.. بلا قيمة.. بلا إنسانية.. العراقيون عندما يشعرون بالخطر يسمح لهم بالسفر بسهولة لأي دولة عربية أو أجنبية أما نحن فلا يمكننا.. عائلتي تتكون من الوالدة ... وهي وكيلة مدرسة عملت في تربية الأجيال لمدة سنوات طويلة. عامر رشاد ..طالب ماجستير هندسة سيطرة ونظم إلكترونية تخصص فرعي سيطرة. محمد رشاد ... طالب سنة ثالثة هندسة ميكانيكا تخصص فرعي طاقة. ساره رشاد ..طالبة سنة ثانية هندسة سيطرة ونظم إلكترونية تخصص فرعي ميكاترونيكس. سندس وبلسم رشاد ...أقل من 18 سنة . إضافة لأطفال أخي الشهيد ووالدتهم ...كنا ننوي السفر لدولة مصر لكنها لا تسمح لأخواني الشباب الدخول وطبعا لا يمكننا السفر دونهم فيكفي ما نعاني من الغربة والتشرد. وأيضاً أصدرت الحكومة السورية قبل فترة قرار يسمح للاجئين الدخول واستبشرنا به خير لكن لم يكن الخبر لصالحنا حيث يتم إدخال اللاجئين إلى منطقة ( الحكسة ) إلى مخيمات لجوء بأوضاع معيشية سيئة...نطلب فقط وفقط و فقط السماح لنا بدخول أي دولة.. أي دولة عربية أو أجنبية. وأعتقد أننا عائلة مثقفة ومتعلمة لن تكون عالة على أي مجتمع بل العكس لها القدرة على إعطاء أي مجتمع وليس فقط الأخذ منه..ساعدوني بإيصال مشكلتي لأي مسؤول, لأي جهة, لأي سفارة, لأي شخص يمكنه مساعدتي ومساعدة عائلتي.. لم أطلب يوماً من أحد نشر قصيدة أو نص لي.. لكن أرجوكم. من له علاقة بأي صحيفة أو مجلة فانشروا صوتي فأنا أقترب من الجنون يوماً بعد يوم..بورك فيكم.. أحتاج للمساعدة ولا أعرف كيف أو من أين أبدأ .