أكد حارس مرمى ارسنال الانكليزي ينز ليمان بما لا يدع مجالا للشك صواب المدرب يورغن كلينسمان باختياره حارس اساسيا للمنتخب الالماني على حساب العملاق اوليفر كان. وفرض ليمان (36 عاما) نفسه نجما لمباراة المانيا والارجنتين في الدور ربع النهائي بتألقه في ركلات الترجيح الحاسمة عندما تصدى لركلتي روبرتو ايالا واستيبان فقاد بالتالي منتخب بلاده الى الدور نصف النهائي مؤكدا انه لا يقل شأنا عن كان. وطفت مشكلة الحارس الاساسي في تشكيلة المنتخب الالماني منذ استلام كلينسمان دفة الادارة الفنية للمنتخب الالماني في آب/اغسطس 2004 فحرص في الوهلة الاولى على مبدأ التناوب بين العملاقين كان وليمان قبل ان يصدر القرار "القنبلة" في نيسان/ابريل الماضي بتفضيله حارس مرمى ارسنال ليمان على زميله في بايرن ميونيخ كان الذي تدين له المانيا ببلوغ المباراة النهائية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما اختير افضل لاعب في البطولة. وكانت مسألة تفضيل ليمان على كان "وجبة دسمة" لوسائل الاعلام الالمانية سواء المكتوبة او المسموعة او المرئية الى حدود مباراة الامس التي كشفت التضامن الكبير بين الحارسين عندما اثبت صور التلفزيون حارس بايرن ميونيخ يقترب من ليمان قبل حصة الركلات الترجيحية ليصافحه ويهمس اليه بكلمات تشجيعية. ويبدو ان كان وضع خلافاته مع ليمان جانبا واعطى الاولوية لمصلحة المنتخب واراد ان يثبت للجميع وقوفه الى جانب زملائه وتحديدا قنوات التلفزيون التي ركزت كاميراتها على كان في مقاعد الاحتياط في مباراة الدور الثاني امام السويد وكانت سببا في اشعال فتيل الافضلية بين كان وليمان حيث صرح الاول انه لا يزال ينتظر جوابا مقنعا على تفضيل كلينسمان لحارس مرمى ارسنال. وتألق ليمان في المونديال تأكيدا لمستواه الرائع مع فريقه ارسنال خصوصا وانه ساهم بشكل كبير في بلوغه المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا التي خسرها امام برشلونة الاسباني 1-2، حيث فرض نفسه نجما في اياب الدور نصف النهائي ضد فياريال الاسباني بتصديه لركلة جزاء للنجم الارجنتيني خوان رومان ريكيلمي. ويسير ليمان في خط تصاعدي منذ انطلاق المونديال وهو لم يدخل مرماه سوى 3 اهداف حتى الان منها هدفان في المباراة الافتتاحية. وأشاد كان بعروض ليمان في المونديال حتى الان، وقال "تدخلاته رائعة حتى الان، هدؤه ونصائحه الكثيرة ضمانة كبيرة لخط دفاعنا، وعدم دخول مرمانا اي هدف في المباريات الثلاث الاخيرة قبل مواجهة الارجنتين دليل على ذلك". من جهته، اكد ليمان ارتياحه الكبير للمستوى الذي قدمه حتى الان، وقال "انا راض شخصيا عن ادائي في المباريات السابقة برغم انني لم اضطر حتى الان الى القيام بتدخلات استعراضية، وهذا شىء جيد بالنسبة للمنتخب"، مضيفا "فرضنا احترام جميع المنتخبات". ويمتاز ليمان بتفوقه في الكرات العالية وردة الفعل واللعب باليدين يساعده في ذلك طوله الفارع 90ر1 م. وليمان اختصاصي ي ركلات الترجيح وهي التي كانت بوابه نحو عالم التألق عندما قاد فريقه شالكه الى احراز لقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي عام 1997 على حساب انتر ميلان الايطالي بتألقه في التصدي للركلات الترجيحية. وبدأ ليمان مسيرته الكروية مع شالكه موسم 1990-1991 وظل معه 8 مواسم. وسجل ليمان هدفين مع شالكه احدهما برأسه في الدقيقة الاخيرة من مباراته ضد جاره بوروسيا دورتموند ضمن الدوري المحلي. وانتقل ليمان الى ميلان الايطالي موسم 98-99 بيد ان تجربته الاحترافية مع الاخير باءت بالفشل حيث لعب معه 5 مباريات فقط قبل ان يعود الى المانيا للعب مع بوروسيا دورتموند وتوج معه بطلا للدوري عام 2002، وقاده الى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في العام ذاته. انتقل الى ارسنال موسم 2003-2004 واحرز معه الدوري المحلي عام 2004 والدرع الخيرية في العام ذاته، وكأس انكلترا عام 2005. وخلافا لفرض نفسه اساسيا في تشكيلة الاندية التي لعب لها، فان ليمان عانى الامرين على مقاعد الاحتياط مع منتخب بلاده ولازمها في مونديالي 1998 و2002 وبطولتي امم اوروبا عامي 2000 و2004 بسبب المنافسة الحامية مع كان. وكانت بطولة كأس القارات المسابقة الوحيدة التي شارك فيها ليمان اساسيا وذلك عامي 1999 و2005. يذكر ان المباراة الدولية الاولى لليمان كانت في 18 شباط/فبراير 1998 ضد المنتخب العماني 2-صفر في مسقط. وليمان معروف بمزاجه الحاد وعصبيته في المباريات ولا يتأخر في الانفعال على زملائه او لاعبي الفرق والمنتخبات المنافسة وغالبا ما كلفه ذلك غاليا لانه طرد اكثر من مرة.
أخبار متعلقة