الرياض / وكالات :اقترحت المملكة العربية السعودية إنشاء صندوق للدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيمة مليار دولار أمريكي لمساعدة الفقراء كما عرضت 500 مليون دولار لقروض ميسرة للتمويل ومساعدة الدول النامية للحصول على الطاقة مؤكدة أنها مستعدة لتلبية احتياجات السوق من النفط.وقال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة له في بداية اجتماع الطاقة الذي يعقد في جدة “أدعو المجلس الوزاري لأوبك للاجتماع واقتراح أن يخصص هذا البرنامج مليار دولار أميركي مع استعداد المملكة بالدعم البشري والمادي”.وأعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز أن المملكة ستقوم بتقديم “500 مليون دولار لقروض ميسرة للتمويل ومساعدة الدول النامية من اجل الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية “.وقال “دعوتنا الى اجتماع جدة لم تأت من فراغ ولم تنبع من عدم “ مشيرا الى أن “سياسة المملكة منذ قيام منظمة أوبك قائمة على تبني سعر عادل للنفط لا يضر المستهلك والمنتج ومن حرصنا على مصلحة العالم كله “.وقال الملك عبد الله أن المملكة قامت “برفع إنتاجنا اليومي من 9 إلى 9.7.ألف برميل من النفط مع استعداداتنا لتلبية أي احتياجات إضافية للمستقبل”.وأضاف “أن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع غير المبرر لسعر البترول منها عبث المضاربين في السوق في سبيل مصالح أنانية ومنها زيادة الاستهلاك والضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة للنفط “.ودعا العاهل السعودي المجتمعين في جدة الى ضرورة “كشف اللثام عن وجه الحقيقة ( للمسؤول عن زيادة الاسعار) وأن تستبعدوا الأقاويل والإشاعات المضرة وان تصلوا إلى الأسباب الحقيقة الكاملة وراء ارتفاع السعر وان يكون ذلك بوضوح وان تعرضوا على شعوب الدنيا كلها حتى لا يؤأخذ البريء ولا يصح إلا الصحيح”.وقال “إيمانا من المملكة بدورها التاريخي في مجال الطاقة وأهمية التعاون الدولي وإدراك الضرورة وبمساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها ارتفاع السلع الغذائية فانه يسرنا أن أعلن باسم المملكة “إطلاق مبادرة للطاقة من اجل الفقراء وهدفها تمكين الدول النامية للحصول على الطاقة”.ودعا الملك عبد الله البنك الدولي إلى ترتيب اجتماع دولي لبحث مبادرته الرامية لمساعدة الدول الفقيرة وقال “اطلب تكوين موعد عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع تحت مظلة الأمانة العامة لمتابعة التوصيات التي يصدرها المؤتمر ومراقبة التطورات في سوق البترول “.وقال “يجب أن يرتقى المجتمع الدولي إلى مستوى المسؤولية وان يكون التعاون هو حجر الأساس وان تكون نظرتنا للحاضر والمستقبل أصحاب رؤية شاملة تحرر من النظرة الضيقة وبهذا وحدة سر النجاح”.