محميات لبنان الشرقية
تعتبر محمية أرز الشوف الطبيعية من أكبر المحميات في لبنان، وهي عبارة عن نظام بيئي جبلي، يقع في القسم الجنوبي من سلسلة جبال لبنان الغربية وتغطي المحمية 5% من مساحة البلد الإجمالية. في الشوف وهي من أروع غابات الأرز الباقية في لبنان وأكثرها كثافة. وتعود بعض الأشجار إلى أكثر من ألفي عام. إنّ المحمية موطن أكثر من 27 فصيلة من الحيوانات البرية اللبونة (الذئاب والضباع والخنازير البرية والغزلان والثعالب والسموريات)، 104 فصائل من الطيور و124 نوعا من النباتات.كما أنّ محمية الشوف هي مقصداّ لمحبّي السير في الطبيعة لكون دروبها تناسب مختلف مستويات اللياقة البدنية. كما أنّها تسمح بركوب الدراجات الهوائية ومراقبة الطيور. وتشرف أعلى القمم الوعرة على مناظر جميلة للقرى، وعلى سهل البقاع شرقاّ والبحر الأبيض المتوسط غرباّ. عندما تزور محمية الشوف الطبيعية، تمتّع بألوان الأجمة والأعشاب والحشائش المتوسطية، أو ببساطة، تأمّل شموخ شجر الأرز وكوكبة النباتات والحيوانات المميزة التي تستقطب مجموعة واسعة من الحيوانات اللبونة والطيور المهاجرة.[c1]محمية بنتاعل الطبيعية [/c]تقع محمية بنتاعل، وهي من أصغر المحميات الطبيعية اللبنانية، على السفح الجبلي شمال شرق جبيل. وتتواجد غابات الصنوبر في بنتاعل على طريق هجرة الصقور والنسور والكواسر المهاجرة ولذا يستمتع بها محبّو الطيور بالأخصّ. بعد تأسيسها في العام 1981، «إئتمن» سكّان قرية بنتاعل المنطقة المحمية إلى وزارة البيئة. كانت المحمية من أولى المحميات التي أنشئت في لبنان وشكّلت نموذجاً للحاجة إلى الحفاظ على مناطق لبنان الطبيعية.[c1]محمية حرش إهدن [/c]من المحميات الجبلية المذهلة، نجد محمية حرش إهدن الطبيعية التي تقع في شمال سلسة جبال لبنان الغربية فوق وادي قاديشا. بفضل نسبة مياه الأمطار المرتفعة في هذه المنطقة، تزدهر مجموعة كبيرة من النباتات، والطيور، والحشرات، والثدييات النادرة في محميات حرش إهدن الطبيعية- وفي الواقع، المحمية موطن أكثر من 40 بالمئة من أنواع النباتات اللبنانية. يتمتّع من يسير في حرش إهدن بتأمّل الأشجار الفريدة النوع (بما فيها الأرز، والتنوب، والتفاح البري، والعرعر)، والنباتات النادرة (بما فيها الليلك اللبناني، وبليقة إهدن البيضاء، والأوركيد البري)، والحيوانات اللبونة المهددة بالإنقراض (الدلق وابن عرس والغُرير ( إضافة إلى الفراشات الملوّنة والسمندر والفطر.[c1]محمية جزر النخيل [/c]إن كان علم الإحياء البيئي يسحرك، لا تفوّت فرصة قضاء بعض الوقت في محمية جزر النخيل، التي تتألف من ثلاث جزر غير مأهولة بالسكان تبعد 5 كلم تقريباً إلى شمال غرب طرابلس. ويوفّر النظام البيئي البحري المتوسطي المكان الأمثل لتناسل السلاحف البحرية ، ومأوى لأكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة (وضمنها فصائل نادرة ومهددة بالإنقراض)، كما أنّه موطن الفقمة المتوسطية المهدّدة بالإنقراض. تزخر الجزر بالزهور البرية والنباتات الطبية، كما تكثر في مياهها مختلف أنواع الأسماك والإسفنج البحري وغيرها من الحيوانات البحرية. ويستطيع زائرو جزر النخيل السير على دروبها المتعددة، والسباحة والغطس على طول ساحلها النظيف، إضافة إلى تأمّل الثروتين النباتية والحيوانية المميزة، كما يمكنهم البحث عن بقايا تجمعات سكّانية سابقة (بما فيها قطع الفخّار وبقايا كنيسة صليبية). تستقبل الجزيرة الزوار في أشهر الصيف فقط، ويمكن الوصول إليها من خلال طرابلس بواسطة القارب.[c1]محمية أرز تنورين الطبيعية [/c]محمية أرز تنورين الطبيعية عبارة عن بيئة جبلية مشجّرة تقع جنوب وادي قاديشا. في تنورين ما يفوق 60 ألف شجرة أرز قديمة، إلى جانب أنواع متعددة من الصنوبر، والحور، وغيرها. تتميز المنطقة بينابيعها وبحيراتها الطبيعية، وتكثر فيها الكهوف والأخاديد. [c1]محمية صور الطبيعية [/c]من بين المواقع المختلفة لاكتشاف النظام البيئي الساحلي اللبناني، محمية صور الطبيعية، التي تقع على رقعة من الشاطىء جنوب صور. وتجري في المحمية عدّة ينابيع إرتوازية، وفيها مواطن مياه عذبة ومستنقعات تعيش فيها الضفادع وغيرها من البرمائيات. أمّا المياه الساحلية القليلة الملوحة فغنيّة بالحياة المائية، فيما تعشّش على البحر السلاحف البحرية والطيور المهاجرة. غير أنّ قسماً من الشاطىء مفتوح للسباحة أمام العموم.