وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ 14 أكتوبر:
صنعاء/عبدالله بخاشأكد الدكتور/ علي الشعور، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تبنت استراتيجية جديدة لعملية الإيفاد للعام الجديد (2006- 2007م) واتخذت بعض الإجراءات المنظمة لها، نافياً أن يكون لدى الوزارة أي توجه للحد من الإبتعاث الخارجي.. وقال إن الوزارة لا تسعى لإلغاء الإبتعاث للخارج ولكنها بصدد تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي للإستفادة من عملية الإبتعاث للخارج وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وبما يخدم عملية التنمية في بلادنا.وفي تصريح لـ "14 أكتوبر" أوضح الوكيل أن الوزارة حصرت منح الإبتعاث للخارج هذا العام في التخصصات النادرة التي لاتتوافر في الجامعات اليمنية وذلك من خلال ضبط وتنظيم عملية توزيع منح التبادل الثقافي على مستوى المحافظات واعتماد (300) منحة دراسية أخرى تحت مسمى منح التمويل الحكومي توزعت بين منح الدراسة الجامعية ومنح الدراسات العليا، فيما خصصت (40) منها لأبناء المغتربين عبر سفاراتنا في الخارج.وأشار إلى أن هذه المنح جرى الإعلان عنها في مختلف وسائل الإعلام وذلك تحقيقاً للشفافية في تطبيق الاستراتيجية، حيث بلغ عدد المتقدمين للتنافس عليها (2815) طالباً وطالبة وستتولى عملية المفاضلة بينهم لجنة عليا مشكلة من وزارتي التعليم العالي والخدمة المدنية ولجنة التعليم العالي في مجلس النواب وفقاً لمعايير وقواعد الإبتعاث.وأوضح أن إجمالي المبالغ المصروفة على الطلاب المبتعثين للخارج قد بلغت حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري (35) مليون دولار أي ما يعادل نحو ستة مليار ونصف المليار ريال. وأفاد الأخ الوكيل بأن الوزارة اتجهت هذا العام نحو الإبتعاث الداخلي في إطار تطوير عملية التعليم العالي وذلك بتوجيه جزءاً كبيراً من المبالغ المخصصة لإيفاد الطلاب المبرزين ممن لديهم ظروف خاصة للدراسة في الجامعات اليمنية مما يساعدهم على حل مشاكلهم وإكمال تعليمهم، فيما يوفر على الدولة الكثير من النفقات، ويرفد الجامعات اليمنية بدخل مناسب يساهم في تطوير برامجها العلمية.الجذير بالذكر أن الوزارة اعتمدت هذا العام (96) منحة داخلية توزعت على الجامعات الحكومية وجامعة العلوم والتكنولوجيا بحسب التخصصات العلمية ورغبات الطلاب وأماكن إقامتهم، فيما خصصت للطلاب المبتعثين داخلياً مصروفات شهرية تقدر بعشرين ألف ريال لطلاب التخصصات العلمية، وخمسة عشر ألف ريال لطلاب التخصصات الإنسانية، مع إعفائهم من الرسوم الجامعية كافة وستقوم الوزارة بتقييم هذه التجربة باستمرار والوقوف على نتائجها بما يخدم تنفيذ استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي ويلبي احتياجات التنمية وسوق العمل .