- .. منذ الوهلة الأولى لانتخاب فخامة الأخ / علي عبدالله صالح حفظه الله رئيساً للجمهورية في 17 يوليو 1978م وضع نصب عينيه رفع الضيم عن كاهل المرأة اليمنية ، باعتبارها مخلوقاً مكرماً كأخيها الرجل وجب ان تساوى معه بكافة الحقوق والواجبات الانسانية ، وبالذات حقها في التعليم والعمل وممارسة حقوقها الديمقراطية كاملة دون انتقاص ، بما في ذلك تؤوها كافة المراتب القيادية والحزبية والحكومية والجماهيرية ، واطلاق العنان لطاقاتها لخوض غمار البذل والعطاء لتصل إلى مختلف مصافات الرقي والتألق في كل مجالات الحياة. ولعمري ان المرأة اليمنية لم تخيب ظنون الواثقين بها وبقدرتها ، فخلال فترة وجيزة استطاعت ان تشق طريقها بكل جدارة واتقان ، مظهرة مهارات فائقة في مجال العلم والتعليم والعمل .. والانتاج وحقول السياسة والدبلوماسية .. فهى الأستاذة الجامعية المرموقة والدبلوماسية الرصينة والوزيرة الجديرة والسياسية المحنكة والمربية الرائعة والام الحنونة والزوجة الوقورة والانسانة الشامخة ، سخية العطاء الانساني المتنوع .. ولانها كذلك فقد استحقت احترام اخيها الرجل وبجدارة لاتخلو من هنات انانية البعض ممن يتشدقون ليل نهار بدعم انسانية وحرية المرأة وتشجيع المرأة ، فيما هم بالاساس يضعون شتى العراقيل والمطبات والمثالب في طريقها لاعاقة مسيرة انطلاقتها لتمارس حقها الطبيعي في الحياة لا ان تبقى حبيسة الجدران لتأدية الواجبات الزوجية والاسرية والانجاب!!- وما يؤلم النفوس ان هنالك بعض - اكرر - بعض المسؤولين الصغار ممن يرفعون شعارات دعم المرأة قولاً فيما هم في واقع الامر لاهم لهم سوى كبح جماح انطلاقه المرأة واعاقة مسار تطورها ، وقد لمسنا ذلكم الامر من خلال حرمان الكثير من الكوادر النسوية من الترشح للانتخابات المحلية كممثلات لاحزابهن !!
حقوق المرأة بين القول والفعل
أخبار متعلقة