جون ماكين
البوكيرك /14أكتوبر/ رويترز: أثار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين احتمال سيطرة الديمقراطيين بشكل تام على واشنطن معتبرا ذلك مبررا لانتخابه وعدم انتخاب منافسه الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات التي تجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. واستخدم مكين هذه الذريعة في محاولة لتغيير صورة انتخابية قاتمة في وقت يجد فيه صعوبة في الدفاع عن نيو مكسيكو وغيرها من ولايات الغرب التي تصوت عادة للمرشح الجمهوري والحيلولة دون سقوطها لصالح اوباما. ويتقدم اوباما بفارق كبير في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني ويتقدم في عدة ولايات رئيسية يحتاج مكين للفوز بها. وفي نص يتضمن تصريحات من المقرر أن يدلي بها في وقت لاحق في رينو بولاية نيفادا ينتقد اوباما مكين واصفا إياه بأنه لا فرق يذكر بينه وبين الرئيس جورج بوش. وفي تجمع حاشد في البوكيرك بنيو مكسيكو اتهم مكين اوباما بالسعي لزيادة الضرائب على اغلب الأمريكيين وبشكل خاص على المشاريع الصغيرة المسؤولة عن تشغيل الكثيرين في فترة تراجع اقتصادي حاد فقدت فيها مئات الألوف من الوظائف. ويقول اوباما إن خطته لفرض ضرائب على الأمريكيين الذين يزيد دخلهم عن 250 ألف دولار ستسمح بخفض الضرائب عن 95 في المئة من الأمريكيين. وقال مكين إن سيطرة الديمقراطيين على البيت الابيض مع وجود مجلس النواب تحت رئاسة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا ورئاسة زعيم الاغلبية هاري ريد من نيفادا لمجلس الشيوخ سيعطي الديمقراطيين سلطة مطلقة. ويبدو أن الديمقراطيين الذين يستغلون رغبة الأمريكيين في التغيير في طريقهم لتحقيق مكاسب ضخمة في مجلسي النواب والشيوخ. وقال مكين «خطة زيادة الضرائب (التي يريدها) السناتور (عن ايلينوي باراك) اوباما ستؤدي إلى فقدان مزيد من الناس لوظائفهم» مضيفا «شاهدنا هذا من قبل في دول أخرى. هذا لا ينجح. الحل لتحقيق اقتصاد قوي ليس زيادة الضرائب.» وأضاف مكين «لكن هذا هو ما سيحدث بالضبط إذا سيطر الديمقراطيون بشكل كامل على واشنطن. لن نسمح بحدوث هذا. هل أنتم مستعدون لاوباما وبيلوسي وريد..» وعاد اوباما إلى حملته بنشاط بعد أن أخذ فترة راحة لزيارة جدته المريضة في هاواي. ولم يكن هناك أمل في السابق من وجهة نظر اوباما في الفوز بولايات الغرب التي يحتاجها مكين وهي نيفادا ونيومكسيكو وكولورادو. ومن المقرر أن يقيم تجمعات حاشدة في رينو ولاس فيجاس بولاية نيفادا والبوكيرك في نيومكسيكو ومدينتي دينفر وفورت كولينز في كولورادو. ويعتزم اوباما القول إن «السناتور مكين يلقي علينا بأي شيء لديه على أمل أن يلصق شيئاً بنا. لقد وصفني حتى بأنني اشتراكي بسبب الاقتراح بأن نركز على خفض الضرائب ليس على المؤسسات والاثرياء ولكن على الطبقة المتوسطة.» وفي إشارة إلى تصويت بوش لصالح مكين في تصويت مبكر أمس الجمعة قال «هذه ليست مفاجأة لأنه عندما يتعلق الأمر بالسياسات التي تهم أسر الطبقة المتوسطة لا يوجد فرق يذكر بين جورج بوش وجون مكين». وبثت حملة اوباما إعلانا تلفزيونيا مدته دقيقتان يتساءل عما إذا كان الناس أفضل اقتصاديا عما كانوا عليه قبل أربع سنوات. ويقول اوباما في الإعلان إنه «سيطلق خطة انقاذ للطبقة المتوسطة» بحيث يتم تخفيض الضرائب عن 95 في المئة من الامريكيين. وقال الإعلان إن الضرائب ستخفض على الأمريكيين الذين يقل دخلهم عن 200 ألف دولار. ووصفته حملة مكين بأنه تغيير «مخادع» في خطة الضرائب الخاصة باوباما لأنه يقول إن الضرائب ستزيد بالنسبة لمن يزيد دخلهم السنوي عن 250 الف دولار سنويا. وفاز بوش بولاية ايوا في عام 2004 لكن على ما يبدو أن الولاية منضمة بقوة إلى معسكر اوباما لدرجة أن صحيفة (دي موين ريجيستر) اليومية في دي موين بولاية ايوا ذكرت أن عدة مخططين استراتيجيين جمهوريين يتساءلون عن السبب في اضاعة مكين وقته هناك.