يحتوي على مياه سائلة تجري على سطحه :
سانتساجو / جنيف / وكالات :اكتشف الفلكيون كوكبا جديدا يعتقدون أنه أكثر الكواكب المكتشفة حتى الآن شبها بالأرض خارج المجموعة الشمسية حيث يحتوي على مياه سائلة تجري على سطحه. والكوكب الجديد يجري في مدار حول النجم الموسوم (جليس 585) الذي يبعد عن كوكبنا بمسافة 20,5 سنة ضوئية. وقد تمكن الفلكيون من اكتشاف الكوكب الجديد باستخدام تلسكوب (أيسو) في تشيلي البالغ قطره 3,6 امتار. ويقول الفلكيون إن درجات الحرارة المعتدلة التي يتميز بها الكوكب الجديد تعني ان المياه التي يحتويها ستكون على شكل سائل، مما يعزز الاعتقاد بوجود حياة عليه. وقال الفلكي اسطيفان ادري من مرصد جنيف، وهو رئيس المجموعة التي نشرت خبر الاكتشاف الجديد، "حسب تقديراتنا تتراوح درجات الحرارة على سطح الكوكب الجديد بين صفر وأربعين درجة مئوية، مما يعني أن الماء على سطحه ستكون على هيئة سائل." ومضى الفلكي السويسري إلى القول: "إضافة لذلك، فإن قطره يزيد عن قطر الأرض بمرة ونصف، وهو حسب التخمينات إما أن يكون صخريا ككوكبنا أو أن يكون مغطى بالبحار." وقال عضو آخر في فريق البحث، وهو زافيير ديلفوس من جامعة جرينوبل الفرنسية، "إن وجود الماء بشكل سائل يعتبر أمرا حيويا لوجود الحياة التي نعرفها." ويعتقد ديلفوس أن الكوكب الجديد قد يغدو هدفا مهما لرحلات الاستكشاف الفضائي في المستقبل، خاصة تلك التي تعنى بالبحث عن مظاهر الحياة في الكواكب الأخرى. وستشمل هذه الرحلات إرسال التلسكوبات إلى الفضاء يكون بوسعها التحري عن علامات وجود الحياة في الكوكب الجديد من خلال تشخيص وجود غازات كالميثان في جوه او حتى البحث عن دلائل وجود مادة الكلوروفيل وهي الصبغة التي تؤدي دورا أساسيا في عملية التمثيل الضوئي في النباتات. والكوكب الذي اكتشف حديثا يكمل دورته حول "شمسه" النجم (جليس 581) في 13 يوما وهو اقرب مسافة بـ 14 مرة إلى هذا النجم من المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس. ولكن نظرا إلى أن النجم الذي يدور حوله الكوكب يعتبر "ابرد" جدا من شمسنا، فإن المناخ على سطح الكوكب الجديد يعتبر معتدلا نوعا ما. وقد أثار الاكتشاف الجديد اهتماما كبيرا من جانب العلماء، حيث يعتبر الأول الذي يتميز بمناخ يسمح بالحياة على سطحه.