[c1]"تايمز": القوات البريطانية في العراق لحماية نفسها فقط[/c]تساءلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن سبب وجود القوات البريطانية في العراق وقالت إن القوات البريطانية على مر العصور احتلت دولا أجنبية لأسباب عدة، سياسية واقتصادية وأخلاقية، ويبدو اليوم أن لدينا سببا جديدا.وأضافت أنه يبدو أن القوات البريطانية باقية في العراق من أجل حماية نفسها من هجمات العراقيين.وقالت إن البعض منا قد يعتقد بسذاجة أنه كان من الأفضل لهم تحقيق هذا الهدف بعدم غزو العراق من البداية.وأشارت إلى تقرير لجنة الدفاع بمجلس العموم، الذي خلص إلى أنه إذا كانت القوات البريطانية لا تستطيع أن تفعل أكثر من هذا، فإن الوجود البريطاني برمته في جنوب شرق العراق سيشكل علامة استفهام كبيرة.وقال التقرير إن القوات البريطانية فشلت في هدفها الأولي، وهو تمكين إعادة الإعمار الاقتصادي والديمقراطي. فماذا عن الأهداف الأخرى المعلنة للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ومطاردة القاعدة وتأمين حقوق الإنسان؟وختم التقرير بأن هذه الحرب لم تكن أهدافها واضحة، وها هي قواتنا هنا في أسوأ مكان على الأرض، وكله بسبب سلطة بريطانية بدون هدف، وتسلط عسكري بدون مهمة، وجيش احتلال بلا شيء يحتله ما عدا حماية ظهره هو.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]"واشنطن بوست": التقييم المخابراتي للملف الإيراني صفعة لبوش[/c]قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن تقرير المخابرات الأميركية الجديد الذي يقول إن إيران جمدت برامجها النووية عام 2003، من شأنه أن لا يقوض خطاب الإدارة الأميركية التحذيري بشأن طموحات طهران النووية وحسب، بل يعيق جهود الرئيس جورج بوش الرامية لفرض مزيد من العقوبات على إيران.كما أن هذا التقرير -بحسب الصحيفة- ربما يقصي احتمال الضربة العسكرية الاستباقية التي يمكن توجيهها لإيران عن طاولة النقاش قبل انتهاء ولاية بوش الرئاسية.وتتابع واشنطن بوست قائلة إن الملف الإيراني كان من المتوقع أن يهيمن على السياسة الخارجية في السنة المتبقية لولاية بوش، وكذلك على الحملات الانتخابية التي يقوم بها المرشحون الذين سيخلفونه، ولكن الآن يتعين على القادة في الداخل والخارج إعادة النظر فيما كانوا يرونه حيال نوايا وقدرات إيران النووية.فالمنتقدون اغتنموا هذه الفرصة للإنحاء باللائمة -كما يقول المرشح الديمقراطي للرئاسة جون إدواردز- على اندفاع بوش وديك تشني نحو الحرب مع إيران.أما البيت الأبيض فاعتبر التقرير تأكيدا على قلقه، لأنه توصل إلى أن إيران كانت تمتلك برنامجا نوويا إلى أن توقف عام 2003، ولأنه أظهر أن الضغوط الدبلوماسية بقيادة أميركا نجحت في إرغام طهران على هذا التوقف، ونسبت الصحيفة إلى مستشار الأمن القومي ستيفن هيدلي قوله "عموما التقرير يؤكد أن قلقنا كان في محله".وتعليقا على تداعيات التقرير على الدعوة الأميركية لفرض مزيد من العقوبات على طهران، نقلت الصحيفة عن الباحث في مركز إنتربرايز الأميركي مايكل روبن قوله "التقرير بكل تأكيد سيجعل الدبلوماسية أكثر صعوبة" مضيفا "أنه يعطي برلين وبكين وموسكو الحجة كي لا توافق على جولة ثالثة من العقوبات".من جانبه قال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشترط عدم الكشف عن هويته، إن هذا التقرير يعد تأكيدا على موقف الوكالة الدائم، الذي يقضي بأنه لا يوجد دليل على برنامج إيران النووي، كما أنه يقر بتقييمات مدير الوكالة محمد البرادعي الذي دأب على نفي وجود أي خطر قادم من إيران، وأن ثمة وقتا كافيا للمفاوضات.ولكن التقرير -وفقا لبعض المحللين- يشتمل على لغة قد تستدل بها الإدارة الأميركية على تحقيقها النجاح في هذا الصدد، إذ قال أحد منتقدي حرب العراق المسؤول السابق في وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أيه) بول بيلار، إن التقرير مروع، ولكنه أشار إلى أن "الإدارة قد تزعم بأن إيران أوقفت برنامجها إبان ولايتها وهذا نجاح بحد ذاته".حتى المرشحين للرئاسة الأميركية استخدموا هذا التقرير في حملاتهم الانتخابية، فوجه المرشح باراك أوباما انتقادا لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تدعم الإدارة في الملف الإيراني قائلا، إن "على أعضاء الكونغرس أن يتوخوا الحذر لدى قراءتهم التقارير المخابراتية، قبل منح الرئيس التبرير لاستخدام القوة"، في إشارة إلى هيلاري التي اطلعت على تقرير مخابراتي قبل الحرب على العراق ولكنها لم تقرأه بالكامل.والبعض ممن وصفتهم الصحيفة بالمعتدلين في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من أن تتم المغالاة في ترجمة نتائج التقرير ليصب في اتجاه معين، ونقلت الصحيفة عن الجمهوري براد شيرمان رئيس لجنة ثانوية غير ربحية في لجنة الشؤون الخارجية قوله، إن الدرس الحقيقي الذي يمكن استخلاصه من هذا التقرير هو إعادة ضبط السياسة الأميركية، واللجوء إلى النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي، "إنه تأكيد على الطريق الوسط بين أن نغط في النوم وأن نسلك طريق القصف الفوري".
أخبار متعلقة