صـباح الخـير
في العشرين من سبتمبر الجاري سوف تجري عملية تنفيذ الانتخابات الرئاسية والمحلية، وسوف يمارس كل مواطن يمني حقه الدستوري والديمقراطي حيث تعتبر هذه المرحلة الثانية هامة لتحقيق التطور في مختلف المجالات السياسية والتنموية حسبما كفله الدستور من حقوق متساوية دون تمييز لجميع المواطنين اليمنيين - رجالاً ونساءً - .وتُعد هذه المرحلة الانتخابية من أهم المكاسب والاستحقاقات الديمقراطية وعلى كل مواطن يمني أن لا ينسى ما تحقق لليمن في عهد الوحدة المباركة وحتى يومنا هذا فنحن الآن نشاهد العديد من التطورات والمشاريع العظيمة ، منها مشاريع خدماتية لا وجود لها في السابق ، فالمواطن اليمني هو الذي عاش تلك المنجزات العظيمة والاصلاحات التي نراها ولمسناها وجاءت السلطة المحلية لاختيار القيادات المحلية وعلى مستوى المحافظات والمديريات وذلك تدعيماً لقيام سلطات محلية حكيمة قادرة على قيامها بمهام المسؤولية على أكمل وجه .ويتوجه الناخب إلى صناديق الاقتراع وهو يشعر بالفخر والاعتزاز لأنه لن يجامل أحداً من المرشحين بادلاء صوته وإنما يُدلي بصوته لمن يستحقه في صنع القرار الذي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ليضع بصماته لانجازات وتطور ونهضة قادمة .إن الادراك الواعي للمواطن اليمني الناخب للاستحقاق الانتخابي لن يكون مقتصراً على ذهابه إلى المركز لتدوين اسمه وبياناته في سجلات القيد والتسجيل ثم التوجّه إلى المركز الانتخابي للاقتراع فقط، وإنما هي ممارسة حقوق مشروعة لكل مواطن يمني عليه القيام بها كاملة وحث المواطنين اليمنيين الآخرين على التقيد بما يجب عليه ممارسته بكل صدق ونزاهة وشفافية للادلاء بصوته في الانتخابات لمن يراه الأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين .أن الانتخابات هي إحدى مزايا الديمقراطية في المجتمع وهو المجال الوحيد للمواطنين للإدلاء بأصواتهم لاختيار الأنسب والأكفأ للمجالس المحلية والرئاسية عبر صناديق الاقتراع وفقاً للقوانين التي كفلها الدستور ولن يسمح لمن يحاول أن يأخذ صوته لمن لا يستحقه لأنه أصبح أكثر وعياً ودراية .