أمام مليوني مواطن احتشدوا أمس في ميدان السبعين من مختلف المحافظات
[c1]* الرئيس : جئتم ليس بدافع سياسي أو بأوامر بل من أجل الأمن والاستقرار والوحدة * معاً على ظهر سفينة الوطن سنبحر إلى شاطئ الأمان* المستقبل لن يكون مفروشاً بالورود ولكنه بحاجةٍ إلى تضافر جهود جماهير الشعب [/c]صنعاء / سبأاستجابة لنداء الشعب بمختلف فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية وشرائحه علماء وشخصيات اجتماعية ومثقفين ومعلمين ورجال أعمال ومزارعين وصيادين وعمالاً وشباباً ونقابات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني وما عبرت عنه من نداءات ومناشدات واعتصامات ومسيرات حاشدة في مختلف محافظات الجمهورية تناشد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العدول عن رغبته في عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة والاستجابة لنداءاتها بالترشيح في تلك الانتخابات من أجل مواصلة السير بسفينة الوطن إلى شواطئ الأمان والسلامة وتحقيق المزيد من الانجازات وتأمين مستقبل الوطن وأجياله .. وفي حشد جماهيري كبير رجالا ونساء يفوق عددهم مليوني شخص توافدوا منذ الصباح الباكر من يوم أمس السبت إلى ساحة ميدان السبعين في صنعاء من مختلف مناطق ومديريات محافظات الجمهورية للاعتصام وبعضهم بدأ اعتصامه منذ قبل يوم أمس .. أعلن فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القبول بإرادة الجماهير والعدول عن رغبته عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.وحيا الأخ الرئيس في كلمته جموع المواطنين المحتشدين في ساحة ميدان السبعين ، معبرا عن الشكر والتقدير والامتنان لكل ابناء الوطن رجالا ونساء أينما كانوا في الداخل أو الخارج على مشاعرهم الطيبة الفياضة المعبرة عن الوفاء والثقة بأخيهم وأبنهم علي عبدالله صالح.وقال لا يسعني إلا أن أكرر الشكر مرة أخرى تلو الأخرى فقد استمعت إلى الهتافات واستمعت إلى البيانات والمناشدات وما عبرت عنه الرسائل والقصائد الشعرية وغيرها.. كما استمعت إلى مناشدات العلماء والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني وكافة القوى السياسية الخيرة التي تطالبني العدول عن رغبتي عدم الترشح والتي هدفت من وراء ذلك الحرص على تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة في إطار نهجنا الديمقراطي الذي أرسيناه معا بعيدا عن الانقلابات والمؤامرات أيا كان نوعها أو شكلها.وأضاف مخاطبا جماهير الشعب اليمني قائلاً لقد تحققت الانجازات في ربوع الوطن بتآزركم وتكاتفكم جميعا ولولا تكاتفكم وثقتكم لما تحققت هذه المنجزات.وأوضح الأخ الرئيس أن ما جاء في خطاباته يومي الأربعاء والخميس في جلسات أعمال المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام الذي عقد من أجل تسمية مرشح المؤتمر للرئاسة كانت تؤكد رغبته التي مازالت قائمة حتى اللحظة في عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وقال عندما اتخذت هذا القرار ليس لعجز أو مرض يمنع مواصلتي قيادة مسيرة التنمية في الوطن وإيصال السفينة إلى بر الأمان وإنما لإتاحة الفرصة لكل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي العام إلى اختيار مرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية .. وحيث يندرج ذلك في الأطر الديمقراطية والاستحقاق الكامل لكل مواطن أيا كان في أي تنظيم سياسي.وأردف قائلا : يا ابناء اليمن العظيم.. يا جماهير شعبنا اليمني العظيم يا جماهير سبتمبر وأكتوبر والثاني والعشرين من مايو .. الإخوة المواطنون الحاضرون في هذا التجمع .. إن مجيئكم إلى هذه الساحة من مختلف المحافظات وأمانة العاصمة بدوافع ذاتية ومقاصد نبيلة وشريفة من أجل الوحدة التي هي راسخة رسوخ الجبال الرواسي ولا قلق عليها وكذلك من أجل الأمن والاستقرار والتنمية .. وتلبية لنداءاتكم وبيانات ومناشدات جماهير الشعب بكل فئاته وأطره وتكويناته .. أعلن عدولي عن رغبتي عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية .. تلبية لمطالب الشعب ونزولا عند رغبته وليس مغنما بالسلطة ولكن استجابة للعيون التي دمعت من النساء والشيوخ والأطفال الذين توافدوا إلى هذه الساحة وليس لهم من مصلحة سوى حرصهم على الحفاظ على مكاسب الشعب والوطن .. كما أنهم لا ينتمون لأي حزب سياسي ولا ينتسبون لأية مؤسسة حكومية ينتفعون منها.. كما أن هذه الاستجابة تأتى نزولا لرغبة الجماهير الذين خرجوا في مسيرات حاشدة في كافة مدن ومديريات محافظات الجمهورية وتلبية لطلب هذه الجماهير التي جاءت مدفوعة بإرادتها الذاتية.وقال إن المشاركين في هذا الاعتصام الذين يقارب عددهم مليوني شخص من النساء والشيوخ والشباب والأطفال ومن مختلف الفئات يمثلون أكبر شريحة في المجتمع جاءوا لا بدافع سياسي ولا بأمر محافظ ولا أمر رئيس حزب ولا أمر وزير أو مسؤول .. لكن جاءوا من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم من أجل الأمن والاستقرار ومن أجل الوحدة من أجل الحرية من أجل الديمقراطية غير مدفوعين من هنا أوهناك.وتابع قائلا الإخوة المواطنون إنني معكم على ظهر سفينة الوطن إنني معكم على ظهر سفينة الوطن لنبحر سويا إلى شاطئ الأمان .. إلى شاطئ الأمان .. إلى شاطئ الأمان والأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية.وقال الأخ رئيس الجمهورية إن المستقبل أيها الإخوة المواطنون لن يكون مفروشا بالورود على الإطلاق ولكنه بحاجة إلى تضافر جهود جماهير الشعب اليمني العظيم بمختلف توجهاتهم السياسية وأينما كانوا أوجدوا.وأضاف قائلا إنني أثق أن جماهير الشعب كما آزرتني ووقفت إلى جانبي في أحلك الظروف ستواصل وقوفها إلى جانبي في قيادة المسيرة في المستقبل إن شاء الله وستكون سندا وقوة لي من أجل ترجمة تطلعاتها في مستقبل أفضل.وعبر الأخ الرئيس عن الشكر والتقدير مجددا لكل أبناء شعبنا والجماهير المعتصمة من أبناء جميع المحافظات والمديريات .. مؤكدا أنه سيكون جنديا مخلصا معهم ووفيا لكل المبادئ غير متهاون أبداً في مصالح الشعب والوطن كما عرفوه في السابق.وكان حوالي اثنين مليون شخص من المواطنين والمواطنات من مديريات ومحافظات الجمهورية كافة يمثلون كافة شرائح المجتمع المختلفة من طلاب ومعلمين وعمال ورجال أعمال ومثقفين وشخصيات اجتماعية واتحادات ونقابات ومنظمات مهنية وابداعية قد توافدوا منذ يوم أمس الأول وصباح أمس إلى ميدان السبعين بأمانة العاصمة للاعتصام يجمعهم هدف واحد هو مناشدة ومطالبة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العدول عن رغبته عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية قادمة.. مؤكدين من خلال الشعارات واللافتات والكلمات الصادقة والعفوية تمسكهم بالمواطن علي عبدالله صالح الذي خبروه لأكثر من عقدين من الزمن مرشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة لمواصلة مسيرة بناء وتحديث يمن الثاني والعشرين من مايو.