بوش ما زال يتوقع التوصل الى اتفاق أمني مع بغداد
سينسناتي (اوهايو)/باريس/ 14 أكتوبر/رويترز: قالت وزارة العدل الأمريكية إن ثلاثة من المقيمين في ولاية أوهايو أدينوا بالتخطيط لشن هجمات على أمريكيين في الخارج بما في ذلك قتل جنود أمريكيين في العراق. وأضافت الوزارة في بيان صحفي صدر الجمعة أن قاضيا اتحاديا في مدينة توليدو بولاية أوهايو أدان محمد العماوي (28 عاما) ومروان الهندي (45 عاما) ووسيم مظلوم (27 عاما) بالتآمر لقتل أو إصابة أمريكيين والتخطيط لتقديم دعم لإرهابيين. وتابعت أن المتهمين الثلاثة في وقت ما قبل يونيو عام 2004 تورطوا في مؤامرة شملت التدريب على استخدام أسلحة نارية وتعليمات لتصنيع متفجرات وسترات ناسفة يستخدمها مهاجمون يفجرون أنفسهم. وأضافت أنهم سعوا أيضا لتجنيد آخرين للمشاركة في التدريب على الجهاد وحصلوا على أموال للتدريب واقترحوا أماكن للتدريب على الأسلحة النارية والتفجيرات والاشتباك بالأيدي. والعماوي أمريكي يحمل أيضا الجنسية الأردنية والهندي حاصل على الجنسية الأمريكية ومولود في الأردن ومظلوم لبناني حاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. ووجهت اتهامات للثلاثة في فبراير شباط 2007 . ويواجهون صدور أحكام بأقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة. وقال س. فرانك فيجلويتزي الضابط الخاص المسئول عن إدارة مكتب التحقيقات الاتحادية في كليفلاند في بيان «هذه القضية تكشف عن الحقيقة الصارخة عن الإرهاب الذي يتطور في الداخل. إذا كان من الممكن تدبير مؤامرة كهذه في توليدو بولاية أوهايو فإنها من الممكن أن تحدث في أي مكان آخر.» وقالت وزارة العدل إن العقوبات ستحدد بعد مراجعة تجريها المحاكمة «وفي معظم الحالات ستكون أقل من أقصى عقوبة.» على صعيد أخر قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت إنه يتوقع التوصل لاتفاق أمني طويل الأجل مع العراق بالرغم من تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن المحادثات وصلت إلى طريق مغلق بسبب مخاوف تتعلق بالسيادة. وقال بوش في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «إذا كنت ممن يراهنون فسأقول أننا سنتوصل لاتفاق مع العراقيين.» وكرر أن مثل هذا الاتفاق لن يلزم رؤساء الولايات المتحدة في المستقبل بمعدلات معينة للقوات أو بإقامة قواعد دائمة في العراق. وتتفاوض الولايات المتحدة والعراق على اتفاق امني جديد لتوفير أساس قانوني للقوات الأمريكية كي تبقى في العراق بعد 31 ديسمبر عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة بالإضافة إلى اتفاقية منفصلة طويلة الأمد بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين الجانبين. وقال بوش «نعتقد أن علاقة إستراتيجية مع العراق مهمة.. أنها مهمة للعراق وللولايات المتحدة والمنطقة.» وكان المالكي قال الجمعة في الأردن إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق أمني طويل الأجل وصلت إلى طريق مغلق بسبب مطالب أمريكية تنتهك سيادة العراق لكنه حاول لاحقا التخفيف من شدة موقفه. وأوضح أن العراق اعترض على إصرار واشنطن على منح قواتها حصانة من المحاكمة في العراق وإطلاق يدها في تنفيذ عمليات باستقلالية عن رقابة الجانب العراقي. وقال لاحقا انه رغم وجود مأزق بشأن المسودات الأولية للاتفاق إلا أن الجانبين يطرحان أفكارا جديدة. وعن إحدى أكثر القضايا حساسية في المفاوضات وهي ما إذا كان يجب منح المتعاقدين الأمنيين حصانة من الملاحقة القضائية في العراق بموجب الاتفاق قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الجانب الأمريكي وافق على رفع الحصانة عنهم.