نافذة
النظافة سلوك وحضارة وأخلاق ... وأي بلدٍ متحضرٍ يقاس بنظافة مدنه.هناك سلوكيات يتعود عليها الفرد منذ نعومة أظافره تجاه بيئته ومجتمعه..!فمثلاً : عن مستوى المنزل، رب الأسرة أكانت الأم أو الأب هو المسؤول الأول عن تنظيم كثير من الأساليب والسلوكيات ليتوارثها أطفاله وبقية أفراد الأسرة.فالقدوة لمن يقود ذلك المجتمع الصغير داخل الأسرة وينمي مدارك من يحيطون من خلال احترامه لأبسط الأشياء التي تتعلق بالبيئة وكيفية الحفاظ على نظافتها وتطوير كل ما هو موجود وتنميته.. ويجب على وسائل الإعلام أن تلعب دوراً كبيراً في توعية الفرد والمجتمع من خلال وسائلها وأجهزتها المختلفة.. لتوصيل المعلومة الدقيقة على مستوى شرائح المجتمع وبطرق مبسطة وسريعة الاستيعاب... وعلى الإعلام البيئي ومن خلال أجهزته التنفيذية أن يبذل الجهود ويكثفها وبكافة وسائله المتاحة لتجنيب المجتمع من أية أضرار قادمة.. من خلال الورش العلمية والندوات والتوجيه السليم المختلف لتعريف المجتمع بالبيئة وحمايتها وما على الفرد من مسؤولية تجاه بيئته.والنظافة هي من أولويات السلوكيات التي تندرج بأنظمة البيئة لأنّه بها تستقيم البيئة، لأنّ التمسك بالنظافة يجنب المجتمع أوبئة وأمراض وأخطار مختلفة.وعلينا أن نستغل القوانين التي تسن لصالح البيئة وحمايتها وتفعيلها للحد من الأخطار، وكذا محاولة القضاء على الظواهر التي تسيء للبيئة.. رغم أنّ القوانين البيئية قد شملتها كالتدخين والحد من عوادم السيارات واستنزاف المياه والحفاظ على مواردنا الطبيعية.. والوقوف أمام ردم السواحل لغرض البناء عليها وتلوثها وهدم الجبال التي تحمينا من الكوارث الطبيعية والحفاظ على المحميات الطبيعية التي وهبها لنا الخالق عز وجل للحفاظ على الطيور وغيرها من الكائنات الأخرى.وهذه دعوة لحماية بيئتنا لجعلها نظيفة وجميلة وخالية من الأمراض والملوثات، ولنبدأ بالنظافة.. نظافة منازلنا وشوارعنا، حتى تظل بيئتنا نظيفة وحضارية.* المحررة [email protected]