نافذة
المعالم الأثرية وضرورة العناية بالبيئة الأثرية من خلال تحصينها بآلية عمل تدعم هذه العملية الصعبة والتي تستحق العديد من العناية بالبنية التحتية و البنايات القديمة والتي أصبحت صرحا تاريخيا مهما ولكنها للأسف معرضة للانهيار والدمار بسبب عدم الاهتمام بها، فصيانة هذه المباني القديمة تتطلب الكثير من الأموال الطائلة لإعادة ترميمها بالطريقة الأثرية القديمة دون الاستعجال حتى لا يطمس الأثر التاريخي والذي يعود في بعض الأحيان إلى آلاف السنين فالتاريخ يحفظ كل الانجازات والانتصارات ويسرد قصصا طويلة عن أبطال واسود ومملكات بدأت في القديم ولادة العلم والفلك والتاريخ وأوصلتنا اليوم بما نحن عليه. ألا تستحق هذه الجهود المبذولة والتي أكثرها ضحت بأرواحها من اجل الحفاظ على التاريخ وإيصاله ألينا لتصبح لنا جذور نستطيع اليوم أن نقف عليه بكل ثبات وفخر ونواصل المسيرة نحو مستقبل كان تاريخه عظيما فيصبح الحاضر مليئا بالأمل والتفاؤل والكثير من الأعمال للمضي قدماً وتحقيق المستحيل من اجل بيئة صحية يستطيع فيه الإنسان الحفاظ على بيئته من التلوث والأضرار التي تتبع تلوث البيئة وغيرها من الكوارث البيئية الخطرة والتي تستحق الاستعدادات لها من اجل الحفاظ على ممتلكات الدولة والأرواح التي تعيش فيه فالسلام والأمان هو مستقبلنا أمس واليوم وغدا. أناشد كل من يهمه الأمر الاهتمام بترميم المناطق الأثرية والعمارات القديمة فحين حدوث الكوارث الطبيعية ستتعرض هذه المناطق والعمارات للأضرار الكبيرة وسيذهب ضحيتها أرواح بشرية ما زالت تسكن هذه العمارات وتعيش في هذه المناطق الأثرية ، فهل ممكن ألان الاهتمام بالآثار والمباني الأثرية والعمارات القديمة التي دخلت ضمن الآثار القديمة وبالذات في مديرية صيرا المليئة بالأماكن الأثرية التي نفتخر بها نحن المواطنين ومن يسكنون هذه المديرية منذ الصغر. فتسرب المياه والمجاري المستمر من تحت العمارات من جهة والأسلاك الكهربائية العشوائية من جهة أخرى فمن سيهتم بالبنية التحتية للمحافظة بعد الترميم والذي يجب أن ينظم حسب المعايير الهندسية الصحيحة فالكوارث تأتي دون ميعاد ويجب الاستعداد لها فعليا وليس مجرد كلمات رنانة دون معنى. فهل من أذن تسمع أنين هذه المباني؟