بغداد /رويترز:أدانت هيئة علماء المسلمين أمس الاحد حادث إغتيال تعرض له احد اعضائها متهمة قوات وزارة الداخلية العراقية بالوقوف وراء عملية الاغتيال.وقالت الهيئة في بيان لها ان " قوات تابعة لوزارة الداخلية العراقية قامت مساء الخميس الماضي بمداهمة منزل الشيخ عبد الكريم الدليمي خطيب جامع اسماء ذات النطاقين في بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد) وتذرعت بحجة تفتيش المنزل."واضاف البيان ان القوات التي قامت بعملية المداهمة "اطلقت النار على الشيخ.. امام زوجته واولاده."واتهمت الهيئة وزارة الداخلية "بالاستهداف المدروس لرموزها الدينية (وادانت) العمل الخياني."واضافت الهيئة ان قوات وزارة الداخلية "تتصرف بعمالة واضحة لصالح جهات اقليمية معروفة ذات نزعة طائفية عدوانية ونوايا توسعية لم تعد تخفى على احد."وفي سياق متصل قالت الهيئة في بيان اخر ان مسلحين ينتمون الى "ميليشيا معروفة" قاموا ظهر السبت باختطاف اربعة عشر شخصا وسط مدينة بغداد واقتيادهم الى جهة مجهولة.وقال البيان " قام مسلحون يستقلون سيارات مدنية السبت باختطاف اربعة عشر شخصا بين مهندس وكاسب من سكنة منطقة الصليخ شمال بغداد.. ويعملون في منطقة السنك وسط بغداد."واضاف البيان ان "الجريمة حدثت على طريق محمد القاسم السريع في بغداد وسط النهار وان المسلحين الذين ينتمون الى احدى المليشيات المعروفة اقتادوا المخطوفين الى جهة مجهولة."وحملت الهيئة "الحكومة الحالية وقوات الاحتلال الامريكية المسؤولين عن حفظ الامن وسلامة المواطنين المسؤولية الكاملة عن تردي الاوضاع الامنية في البلاد." إلى ذلك أستمرت التفجيرات والهجمات ببغداد والمدن العراقية، فقد أعلن مصدر بوزارة الداخلية العراقية مقتل أربعة مدنيين عراقيين وإصابة ستة اخرين بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور باص يقل مدنيين على الطريق الرئيس في منطقة الكمالية شرق بغداد.وقتل أيضا أربعة مدنيين وأصيب 18 آخرون بينهم ثلاثة من الشرطة، بانفجار سيارة ملغومة في شارع فلسطين. وفي الدورة قتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب ثمانية في انفجار استهدف دوريتهم.وفي حادث منفصل قتل رجل شرطة وأصيب ثلاثة آخرون بينهم مدني، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على مركزين للشرطة في مدينة الصدر شرق بغداد. وقتل رجل شرطة وأصيب أربعة آخرون في هجوم تعرضت له دورية للشرطة في حي الصليخ شمال بغداد.وفي أبوغريب سقطت عدة قذائف هاون على سجن أبو غريب وسمعت أصوات صافرات الإنذار وسيارات الإسعاف داخل السجن. وأعلنت الشرطة أن شخصين قتلا وأصيب آخران حينما أطلق مسلح النار عليهم في بلدة الرياض على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب بغداد. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل جندي عراقي على يد مجهولين في الموصل شمال العراق.كما قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت قرب سوق ببلدة تقع جنوبي بغداد أمس الاحد مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا واصابة 23.في هذه الأثناء اعلن بيان للجيش مقتل خمسة مسلحين واعتقال خمسة آخرين حينما دهمت قوات أميركية منزلا في اليوسفية جنوب العاصمة العراقية. وفي وقت سابق أكد الجيش الأميركي أن اثنين من جنوده قتلا وأصيب 22 آخرون في قتال مع مسلحين بمحافظة الأنبار الخميس الماضي.وأعلنت وزراة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني وجرح سبعة آخرين في انفجارين منفصلين استهدفا أمس الاول القوات البريطانية في مدينة البصرة جنوبي العراق. يرتفع بذلك عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس 2003 إلى 104 جنود بينهم 79 قتلوا خلال عمليات قتالية، حسب البيانات الرسمية. وتنشر بريطانيا 8000 جندي في جنوب العراق. سياسياً أستأنفت امس المشاورات بين ممثلي الكتل النيابية العراقية للاتفاق على أسماء مرشحي المناصب الرئاسية الثلاثة ونوابهم رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء. وقال الناطق باسم جبهة التوافق العراقية ظافر العاني أن المحادثات صعبة، مستبعدا التوصل لاتفاق قبل الاجتماع المقرر اليوم الاثنين. وقد رشحت الجبهة السنية قياداتها الثلاثة عدنان الدليمي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وطارق الهاشمي لمنصب رئيس مجلس النواب، والشيخ خلف العليا لمنصب نائب رئيس الوزراء.وأوضح العاني أنه يجب الأخذ بالاعتبار آراء الكتل الأخرى على أن يتم الاختيار بالتوافق. وأعرب عن أمله بألا تكون هناك تحفظات مبنية على مواقف انفعالية بسبب رفض الجبهة ترشيح إبراهيم الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء، وقال إن مناقشات الترشيح يجب أن تكون موضوعية وللمصلحة الوطنية وليس المصلحة الحزبية الضيقة. وفي حال التوصل لاتفاق شامل، على نواب البرلمان أن يعينوا بغالبية الثلثين مجلسا رئاسيا من ثلاثة أعضاء تكون مهمته تعيين رئيس الوزراء الذي يحتاج موافقة بالأغلبية الضئيلة.وكان هادي العامري عضو الائتلاف العراقي الموحد أعلن أن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي سحبت اعتراضها على ترشيح الجعفري رئيسا للحكومة. وأكد أن الكتل العراقية ستذهب إلى البرلَمان وقد استكملت توافقها كحد أدنى حول ترشيح رئيس البرلمان ونائبيه. كما أعلن النائب رضا جواد أن الائتلاف على وشك إعلان اتفاق شامل على الأسماء التي ستتولى المناصب الرئاسية. وأكد أن جميع أطراف الائتلاف الشيعي قدموا تنازلات في ضوء اتفاقهم على الوحدة والتماسك.