مدريد /14 أكتوبر/ رويترز:كلف إضراب المراقبين الجويين الاسبان عن العمل لمدة 24 ساعة قطاعي السياحة والطيران مئات ملايين اليورو كما كبد الحكومة خسائر سياسية ربما تزيد بكثير على ذلك. وأدى إضراب المراقبين الجويين يوم الجمعة إلى إصابة المطارات الاسبانية بالشلل وعرقل سفر مئات الآلاف من المسافرين بعد أن وافقت الحكومة على قواعد جديدة تنظم ساعات عملهم ووافقت على تنازل جزئي عن هيئة إدارة المطارات. ولم تظهر تقديرات رسمية لكن الصحف قالت ان الاضراب ربما كلف قطاع السياحة حوالي 350 مليون يورو (469 مليون دولار) وصناعة الطيران ما يزيد على مئة مليون يورو (134 مليون دولار). وقال متحدث باسم هيئة إدارة المطارات أمس الأحد «من المبكر جدا تحديد مبلغ لكلفة التعطل.واضطر هذا الإضراب رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو إلى إعلان حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ نهاية الحكم العسكري للجنرال فرانسيسكو فرانكو في عام 1975 لإنهاء الإضراب غير الرسمي. لكن صور جنود الجيش الذين تولوا مهمة المراقبة الجوية ستسبب الحرج لثاباتيرو الذي أعلن منذ أيام قلائل عن خطط لتحصيل ما يقرب من تسعة ملايين يورو من بيع 49 في المئة من هيئة إدارة المطارات المملوكة للدولة. وقال العديد من المراقبين الجويين انهم أعيدوا إلى مواقعهم تحت تهديد السلاح وهددوا بالسجن إذا لم يعودوا إلى عملهم. ونفى نائب رئيس الوزراء الاسباني الفريدو روبالكابا رفع السلاح في وجه المراقبين المضربين عن العمل. وغاب ثاباتيرو عن الساحة خلال الأزمة تاركا مهمة تفسير الموقف لروبالكابا الذي وعد بأن عطلات عيد الميلاد لن تشهد أي إضرابات. وسوف يعمل المراقبون الجويون خلال حالة الطوارئ التي تستمر 15 يوما تحت الحكم العسكري. وقال روبالكابا «بعض الأسر تدخر طوال العام لهذه العطلة الطويلة... لقد تسبب الأمر في خسائر كبيرة للفنادق وللاقتصاد ولصورة البلاد. وعلى شخص ما أن يتولى المسؤولية ويتخذ إجراءات تمنع تكرار ذلك» .
أخبار متعلقة