صنعاء / متابعات :قال سفير دولة فلسطين بصنعاء خالد حسين الشيخ إن مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعوته لإجراء الحوار الفلسطيني في صنعاء تمثل مبادرة كريمة ومخلصة من زعيم عربي من اجل توحيد الصف الفلسطيني والتغلب على ما يواجهه من صعوبات ومشا كل.وأشار السفير شيخ إلى أن هذه الدعوة جاءت في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمزيد من المخاطر خاصة بعد محاولة إسرائيل تنفيذ خطتها أحادية الجانب للفصل في الضفة الغربية مما يشكل تهديدا كبيرا لمستقبل القضية.وأضاف: لقد رحبت القيادة السياسية الفلسطينية في إطار السلطة الوطنية ومختلف الفصائل بهذه الدعوة الكريمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي نأمل أن تحقق أهدافها بوحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات وان تكلل إن شاء الله بالنجاح وبما يعزز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منوهاً أن الشعب الفلسطيني تعود على أن يكون الحوار الوطني هو اللغة الوحيدة التي جبل عليها في حل خلافاته ومشاكله.ووصف سفير دولة فلسطين الاقتتال الداخلي والدم الفلسطيني بأنه خط احمر لا يجوز تجاوزه وقال:" نحن حريصون ومصرون على أن نسلك خط الحوار فالجميع في دولة فلسطين يرحبون بذلك ويسعون بكل جهد من أجله وأمام الجميع فرصة كبيرة لتضييق نقاط الاختلاف والوصول إلى حلول تسهم في ترسيخ وحدة الصف الفلسطيني".وأوضح أنه تجرى حاليا سلسلة من الحوارات والاتصالات لحسم نقاط الاختلاف وهناك أمل كبير في إنجاح حوار صنعاء مع إصرار أبي مازن على الاستفتاء "وقد أكد أن الحوار سيستمر حتى اليوم الأخير قبل الاستفتاء- وهو يقوم بجهود جبارة في هذا الجانب". من جهته أوضح جمال عيسى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في صنعاء أن الحركة استقبلت بارتياح بالغ دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لاحتضان صنعاء للحوار بين حركة حماس وفتح. وقال:"هذه الدعوة قوبلت بالاستجابة الفورية من قبل المكتب السياسي للحركة من خلال اتصال هاتفي أجراه خالد مشعل رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس مع فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - وذلك نظراً لما تمثله دعوة فخامته للحوار بين الأطراف الفلسطينية من أهمية بالغة". وأضاف ممثل حماس أن الحوار هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والتوصل إلى الاتفاق الذي يحفظ ثوابت القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وقال عيسى في تصريح نشره موقع "26 سبتمبرنت" نحن جميعاً معنيون بتحمل المسؤولية من أجل ترتيب أوضاع الشعب الفلسطيني وقد قطعنا شوطاً جيداً في ذلك والمطلوب من الأخ الرئيس أبي مازن أن يستوفي جهده في تنفيذ قرار إعلان القاهرة بدعوته لأمناء عموم الفصائل الفلسطينية من أجل بحث موضوع القضية الفلسطينية.وأعرب عن ثقته الكبيرة في نجاح حوار صنعاء ، منوها أن الأجواء في اليمن ستكون مناسبة للوصول إلى اتفاقات هامة بحكم الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وحرصه الكبير على الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أن الأجواء في اليمن ستكون بعيدة عن الضغوطات التي دائماً ما تؤثر على الحوار.وأشار إلى أن الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني ابتداءً من التجويع والحصار وصولاً إلى الفلتان الأمني والفوضى هي نتيجة الاحتلال الصهيوني وعليه فإنه ينبغي أن تتضافر الجهود من أجل إزالة الاحتلال.وأكد جمال عيسى على ضرورة أن يكون هناك حوار مفتوح على قاعدة التمسك بالحقوق الفلسطينية والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية باتجاه تكوين مشروع ضاغط لإزالة الاحتلال وليس حوارا يكرس واقع الاحتلال أو يقوم على الاعتراف بشرعيته.