نساء قائدات
لطالما رددنا هذا القول أو سمعناه ،إنها كلمات نعيد قولها نحن النساء في المناسبات العامة والملتقيات التي نحاول أن نبرز فيها دورنا كنساء في المجتمع وقد دعمنا فيها عدد كبير من الرجال فيما بقي عدد آخر محايداً وغيرهم معارضين لوصف المرأة (( نصف المجتمع )) لكني توقفت أمام هذه الحقيقة .. نعم.. الحقيقة لأجد أن المرأة تستحق إن تنال هذا الحق لأنها منبع الحياة . أنها الأم ذلك الحضن الدافئ الذي علمنا معنى الحنان والتضحية وهي رفيق العمر الذي يقضي معها الرجل حياته ليكونا أسرة ومجتمع صغيراً . وهي الأخت التي يلجأ إليها أخوها الرجل عند ضيقه ويحتويها برعايته.وهي الزميلة التي يقضي معها الرجل وقتا طويلا في محيط المكان الذي يعملان فيه .وهي ...... وهي ....... وهي .......ولكني اليوم سمحت لنفسي أن أتحدث عن المرأة العاملة والتي قد تحتل جميع الأدوار التي وردت سابقاً .وفعلاًً وجدت أن كل امرأة عاملة استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة في كونها موظفة أو تحتل مركزاً إدارياً مع دورها كزوجه وأم ومسئولة عن أسرة و أطفال وجدتها فعلاً تستحق أن تكون النصف الآخر وأي نصف هي .إنها النصف الذي يحمل أطفالاً ويقاسي الآلام ومعاناة المخاض والولادة والتربية والطباخة والتنظيف ومسئوليات أسرية كبيرة وهي أيضاً التي تتحمل نجاح وفشل زوجها فيقولون (( وراء كل رجل عظيم امرأة ))، وأظنهم لم يقصدوا بها الزوجة فقط ،لكنها أيضاً الأم التي زرعت المبادئ والأخلاق في ابنها .إني ادعوكم للتفكير معي في المشقة التي تتحملها المرأة العاملة وتقارنوا بين نجاح الرجل الذي يكون باجتهاده في عمله ولكنه يعود إلى بيته ليطلب أن يكون كل شيء جاهزاً بينما تعود المرأة إلى بيتها لتبدأ رحلة جديدة من العمل والشقاء , فإذا وجدنا امرأة ناجحة في عملها وتحتل مركزاً قيادياً. فلنبارك لها عزيمتها وقدرتها لأنها ليست ذلك المخلوق الضعيف ولكنها مخلوق خارق يقدم الكثير ويبذل جهوداً جبارة تستحق الثناء ، لكني لا أخفيكم سراً انه أيضاً في حالة أنها زوجة وأم فان هناك رجلا عظيما وراء هذا النجاح.ومهما تعددت أسباب عمل المرأة سواء لحاجة مادية ، أو لإثبات الذات أو لمواصلة النجاح الذي حققته في مشوارها التعليمي أو لأي سبب كان ينبغي أن يعلم الجميع انه لاتوجد امرأة لاتحب الراحة والسكينة والاستقرار في منزلها والتفرغ لبيتها لكن هناك سبب ما جعلها تعمل وتعمل يستحق أن يقدره الجميع .فلكل امرأة أقول أنت النصف الذي يرعاه النصف الآخر، فكل الشكر لك ولذلك الشخص العظيم الذي يدعم نجاحك.