نتواصل مع الحالات المقلقة والعميقة التي يعاني منها الطلاب .. ولقد اشرنا سابقا الى حالتين مرتبطتين باجازة الوضع والكثافة الصفية .. واليوم نشير الى حالة اشد اقلاقاً واكثر اعاقة مرتبطة بالكتاب المدرسي .. وبالتأكيد لن يختلف اثنان بان الكتاب المدرسي اهم وسيلة تعليمية مؤثرة وفعالة ومضمونة في عملية تقدم وتطور المستويات التعليمية للطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية وبالذات في ظل غياب الوسيلة التعليمية للطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية وبالذات في ظل غياب الوسيلة التعلمية المتطورة المفيدة للمحصلات العلمية والمعرفة الجيدة .. وعند الاطلاع والتصفح المركز بالدقة وبا لملاحظة لمحتويات مواضيع الكتاب المدرسي لمختلف المواد الدراسية ومراحلها تبرز بوضوح الكثافة والحشو ، وغياب نظام الربط التسلسلي المنطقي لعناوين ومواضيع المقررات الدراسية اضافة إلى تشابه وتكرار محتويات الدروس في اشكالها ومضامينها مع كثرة الاخطاء في اللغة والصياغة التعبيرية وهذه المشكلات تكمن في تأليف عناوين ونصوص الكتاب المدرسي نتيجة الاعداد والتجميع التاليفي التقليدي ومن دون ان يتم مراعاة وتقدير الربط مابين اهداف المنهج الدراسي والتركيز العلمي والتربوي بمنطق تسلسل المواضيع وبما يتفق ومع خصوصيات مراحل التعليم وفق كل مرحلة دراسية على حدة من الادنى والتدرج وحتى الاعلى وصولاً إلى تحقيق الاهداف المنهاجية المخطط لها .. وبسبب تلك الاخطاء يواجه الطلاب وبالذات من هم في السنوات الدراسية الدنيا صعوبات وتعقيدات بالغة في الفهم والاستيعاب لمختلف المواضيع الدراسية المقررة وبالذات في مادتي اللغة العربية والرياضيات للسنوات الاساسية من ( 1 - 4 ) !!.نحن متأكدون من ان القيادة التربوية المسؤولة تدرك هذه المسائل .. وتستشعر بمسؤولية الذات ومطالبتها الجهة التربوية المختصة بالكتاب المدرسي ومنهاجه بضرورة اعادة النظر بشكلية ومضمونية الكتاب وتنقيته من مثل هذه الشوائب المعيقة من خلال تذليل وتبسيط المفاهيم العلمية والمعرفية لمواضيع المقررات الدراسية واخلاءها من الحشو والكثافة والتكرار وتصويب الاخطاء في الكلمات والتعابير مع التركيز بانتظام الترابط التسلسلي المنطقي للاهداف التعليمية وفق خصوصيات النمو البيولوجي والسيكلوجي للطالب الصغير والكبير - وتهمس للأخوة آمنا مخازن المدارس بعدم تسليم الطلاب كتاب مدرسي تألف وممزق وناقص الصفحات حرصاً على مستقبلهم . آملنا كبير بأن يهتم المسؤولين المختصين في التربية بصلاحية الكتاب المدرسي وفوائدة العلمية والتربوية وذلك خدمة لصالح آبناءنا وبناتنا الطلاب . ولاننسى بأنهم رجال الغذ المأمول
