البديع الذي يتدفق دون توقف شرف محفوظ للصفحة الرياضية بصحيفة 14أكتوبر:
حاوره/ جميل عبدالوهابشرف محفوظ شرف (ذات) كروية ظل ولفترة 25 عاماً ساطعاً في بهاء اليقين قصيده بح فيها الحنين مارق بالنسبة للخصوم تحمم بالركض لهيباً في الضلوع وفاكهة لكل المواسم، أيقونة الند والزعفران نجماً بعيد المدار، يصعد في لغة من سنابل مضفورة لجميع الفصول نجمة روح لا تنطفئ، معتصماً كوردة في الدماء، ساحراً كروياً مد مظلة سحره شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.. يا ما أجبر دفاعات الخصوم على المكوث في الشرود يتأملون غرابة هذا الشرف المحفوظ وصلابته ومرارته وهو ينثر أمامهم اثارة كروية لا تعترف إلا بهز الشباك وتمزيقها.. 25 عاماً ظل خلالها شرف محفوظ ربيع حياة تدب بنشاط مفرط وسط الزحام، بديع يتدفق دون توقف 25 عاماً ظل خلالها شرف محفوظ ـ ومازال ـ عالم يتحدث بلغة الأخلاق الرفيعة وأغلق هذا العالم على نفسه، أحتكر التواضع والبساطة في وجه الجميع.. الصفحة الرياضية بصحيفة 14 أكتوبر فتحت حواراً شاملاً مع أبي مالك ولنترككم اعزائي تعيشون هذا الحوار... كابتن شرف نبدأ من قرار اعتزالك والذي أعلنت عنه قبل عامين فبات مصيره التوهان نريد توضيحاً لذلك؟ـ الحقيقة ان وزارة الشباب والرياضة كرمتني بمبلغ مالي، وهذا المبلغ يتم منحه عادة لأي لاعب منتخب وطني قرر الاعتزال وأثناء رئاسة الشيخ حسين الاحمر للجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وعد بمنحي مبلغ 500 ألف ريال من ماله الشخصي و500 آلف ريال من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، ولكن مع الأسف ذهب هذا الوعد ادراج الرياح.. والشيخ احمد العيسي رئيس اتحاد الكرة حالياً ـ والذي كان حينها نائب رئيس اللجنة المؤقتة ـ لاتحاد الكرة يعني نائب الشيخ حسين الاحمر وعدني حينها بمهرجان اعتزال لم يشهده أي لاعب من قبل سواء من خلال استضافة فريق عربي أو اعتزالي ضمن صفوف المنتخب الوطني في احدى مشاركاته الرسمية ومع الأسف لم يتم الايفاء بهذا الوعد حتى اللحظة.. قلنا للكابتن شرف طيب وماذا عن ناديك التلال وتحديداً مبادرة رئيس النادي الاخ رشاد هائل بتبني مهرجان اعتزالك كاملاً؟ـ صحيح الأخ رشاد هائل رئيس النادي وعد بذلك وأعطى الضوء الأخضر لنائب رئيس النادي الاخ المهندس حسن سعيد قاسم لرفع تصور بمهرجان الاعتزال، وعلى وجه التحديد الكلفة المالية لمهرجان الاعتزال ـ والعملية تسير في هذا الاتجاه ولكن بشكل بطيء.. قلنا للكابتن شرف نعود مرة أخرى لتذرع مدرب الفريق النعاش بغياب لاعبي المنتخب الاربعة ولكن ماذا عن هزيمة الفريق وبنتيجة 3/صفر أمام 22 مايو وبوجود لاعبي المنتخب الوطني الأربعة؟ـ لاعبو المنتخب الوطني الأربعة لم يظهروا بمستواهم ربما للاجهاد كان دوره، وكنت اتمنى أن يصارحوا الجهاز الفني بذلك وعدم قدرتهم على المشاركة لحالة الاجهاد التي بدت واضحة عليهم، ومع ذلك أرى شخصياً أن هذه الهزيمة يتحملها بشكل مشترك الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.. طيب .. كابتن شرف ما هي الأسباب التي دفعت الإدارة إلى ابعاد الكابتن جمال نديم وتعيينك مساعداً للمدرب النعاش بديلاً عنه؟ـ أجاب باقتضاب وتحفظ قائلاً: هذا قرار إدارة النادي ويجب ان نحترمه.. ولكن ياكابتن أنت قبلت بتحمل مهمة مساعد المدرب النعاش، ثم أعلنت استقالتك بعد أيام قليلة نريد توضيح لذلك؟ـ احسست باجهاد بدني ونفسي فموقعي كمساعد لمدرب الفريق الكابتن سامي النعاش تعني من وجهة نظري الشخصية الاحتكاك المستمر باللاعبين، فهم يحتاجون إلى استيعاب نفسياتهم ويحتاجون لمحاضرات تغرس في نفوسهم احترام تاريخ التلال وعراقته ـ حتى ولو كانوا لاعبون محترفون، وتصور انني كنت أغادر موقع عملي مباشرة إلى تمارين الفريق وأتناول وجبة الغداء في السادسة مساءً وذلك انعكس سلباً على صحتي ووضعي الأسري، فقدمت استقالتي وشرحت هذه الأسباب للإدارة والمدرب.. وأضاف قائلاً وأنا اساعد بتوجيه اللاعبين بما أمتلكه من خبرة محلية ودولية وبدون تسميات رسمية.. ولكن ياكابتن ما يتردد في الوسط التلالي وبشكل واسع بأن هناك حساسية مفرطة تجاهك من قبل الكابتن سامي نعاش دفعت بك للاستقالة من موقع مساعد المدرب .. فماذا تقول؟مرة أخرى أجاب بتحفظ قائلاً:ـ لا استطيع أن أجزم بذلك ولكن عندما كنا نلعب مع بعض أنا والكابتن سامي نعاش وهو كان لاعباً كبيراً وكنت حينها لاعباً شاباً كان الكابتن سامي نعاش يهتم بي كثيراً وكان دائم التوجيه لي ويزورني في منزلي ويقدم نصائحه والذي استفدت منها خلال مشواري الكروي.. أين تضع فريق التلال في الدوري الحالي وهل سينافس على البطولة؟ـ وفقاً لنتائج ومستوى الفريق ساكون كاذباً لو رشحت فريق التلال لحصد بطولة الدوري العام للموسم الكروي الحالي، إلا اذا أرادت إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين ذلك.. قلنا كيف وهل المسألة ترتبط بالجانب المالي؟رد قائلاً (لا) فالإدارة غير مقصرة مالياً وصدقني أخي العزيز جميل بأن المال (أحيانا) وحده لا يحقق البطولات وأيضاً الفريق الذي حقق بطولة الدوري العام في الموسم الكروي الماضي هو نفسه الذي يعاني من اخفاقات متتالية في الدوري الحالي برغم الإضافة الجديدة الإيجابية والمتمثلة بالنجم عبده الادريسي.وأضاف قائلاً: الفريق مكتمل الخطوط تقريباً، فخالد عفارة وحمادة الوادي وفتحي جابر وعبده الادريسي هم لاعبو منتخب وطني وهناك نجوم أمثال شادي جمال ورأفت الاصبحي وجميل السريحي الخ.. إذن أين يكمن الخلل؟ـ الخلل اجتماعي نفسي، توجيهي، ففي الموسم الكروي الماضي كان ـ على سبيل المثال ـ وقبل خوض لمباراة يلتئم شمل اللاعبين في تناول وجبة الغداء بحضور الجهاز الفني والإدارة وكان يلتئم شمل اللاعبين من خلال الرحلات البحرية الداخلية وممارسة السباحة، فهذا أوجد حالة ود وتفاهم وانسجام بين الاعبين أولاً.. ثم اللاعبين والجهاز الفني ثانياً.. وبوجود أعضاء الإدارة هنا يتم طرح معاناة اللاعبين لإدارة النادي ـ والذي ليس بالضرورة أن تكون مالية ـ ويتم حلها وتجاوزها بعيداً عن الاجتماعات التقليدية الرسمية، فاللاعب ـ أحياناً ـ يحتاج لمن يسمعه، يحتاج لكلمة طيبة، هذه الخاصية انعدمت في الدوري العام للموسم الكروي الحالي فاللاعبون لا يلتقون ببعضهم البعض إلا أثناء تأدية التمارين وخوض المباريات فقط، ولا أدري لماذا انقطع هذا التواصل والذي ينعكس ايجاباً على مستوى وأداء اللاعبين وبالتالي كسب المباريات وحصد النقاط، واضاف قائلاً: ولا افشي سراً عندما أقول بأن اللاعبين يعيشون حالياً حالة تباعد كبيرة في علاقتهم الودية ببعضهم البعض وهنا يكمن الخلل الاجتماعي والنفسي ثم الخلل التوجيهي اتصالاً بالإدارة.. انتقلنا مع الكابتن شرف الى وضع الفريق على المدى المستقبلي البعيد وقلنا للكابتن شرف: الفريق الحالي في أكثريته يتشكل من لاعبين محترفين أجانب ومحليين ـ ولا اعتراض لنا على ذلك ـ ولكن لماذا لا يتم الاهتمام بالفئات العمرية، ناشئين وشباب، لرفد الفريق الأول بمعنى ترافق الاحتراف مع ايجاد قاعدة شابة تشكل نواة لاستمرار رفد الفريق الأول من ابناء منطقة كريتر حتى مع كونك من أبناء منطقة المعلا؟ـ أبتسم قائلاً:التغييرات التي حدثت مؤخراً للأجهزة الفنية والإدارية لفئة الشباب وفئة الناشئين جاءت إيجابية وأرى بأنه خلال الفترة القادمة سنرى قاعدة واسعة من الشباب والناشئين وسيظهر من بينهم مواهب كروية بالفطرة ينبغي رعايتهم والاهتمام بهم وصقل مواهبهم الفطرية وتوجيههم تربوياً وسلوكياً بعدها سنراهم نجوماً ضمن صفوف الفريق الكروي الأول.. واستدرك قائلاً:ولكن تظل المشكلة في عدم انتظام البطولات الكروية الرسمية لفئتي الشباب والناشئين فالتمارين تكشف للمدرب اللاعب الصغير صاحب الموهبة الفطرية وهذا صحيح.. ولكن المباريات، وأقصد انتظام البطولات الكروية الرسمية لفئتي الشباب والناشئين سواءً على مستوى الجمهورية أو المحافظات هي التي تساعد المدرب على صقل اللاعب الموهوب، من حيث معرفة مكامن قوته والعمل على تنميتها، ومكامن ضعفه والعمل على التخلص منها وتجاوزها، وهذه مشكلة لا يعاني منها فريق التلال فحسب.. بل كل الأندية اليمنية.. لماذا منتخبنا الوطني الأول ـ يعني الكبار ـ لا يظهر كمنتخب قوي ومنافس في المشاركات الخارجية على النقيض من مشاركة منتخبي الشباب والناشئين، شخص لنا الأسباب وأنت النجم الدولي الكبير؟ـ أنا ضد مقارنات منتخبي الشباب والناشئين بالمنتخب الأول في بلادنا، لانعدام التوازن والتوازي بالمنتخبات الثلاثة من حيث منحها درجة واحدة من الاهتمام، في الخارج الدول تهتم بالسن المحدد للبطولة سواءً كانت بطولة كبار او ناشئين او شباب، ومع ذلك فنحن نتفوق على صعيد المشاركات الخارجية لمنتخبي الشباب والناشئين لوجود الموهبة الفطرية، ولكن كيف يتم استغلال هذه الموهبة الفطرية لتتدرج ويصبح لدينا منتخبات قوية كبار، شباب، ناشئين؟ هذا هو السؤال الهام، بمعنى نحن لدينا منتخب الشباب بخامات من منتخب الناشئين، ويتم مد المنتخب الوطني الأول بخامات من منتخب الشباب ـ دون حرق للمراحل وحرق للاعب نفسه وهذا حدث ويحدث لدينا، فعندما يتم نقل غريق بأكمله من الناشئين إلى الشباب، ثم إلى المنتخب الوطني الأول وفي أقل من عام فهذا تخبط لا يخدم منتخباتنا الوطنية، فنحن وصلنا للعالمية على صعيد منتخب الناشئين والذي شارك في بطولة كأس العالم بفنلندا، وهذا المنتخب لو تم الحفاظ عليه لبات اليوم يشكل منتخباً وطنياً قوياً للكبار.. شريطة ان تستمر عملية إيجاد البديل يعني منتخب ناشئين جديد قوي ومنتخب شباب جديد قوي لا أطيل الحديث أقول لك أخي جميل، نحن نفتقد للتخطيط، والتعامل مع الاستراتيجيات البعيدة المدى ونفتقد للعقليات الكروية الإدارية القادرة على التعامل مع أوضاع منتخباتنا الوطنية بشكل ايجابي.. وقبلها الاهتمام بالأوضاع الكروية في الأندية وتلبية احتياجاتها، فأنظر أي ضعف يعتري دورينا (الكبار) وبعدها نأتي لنتحدث عن ظهور منتخبنا الوطني الأول بشكل قوي في المنافسات الخارجية هذا كلام لا يجوز ومن ضمن أهم مشاكلنا نظرتنا الآنية للأمور، هكذا تعاملنا مع منتخبنا الوطني للناشئين، انتهت مشاركته في فنلندا وقلنا له مع السلامة هنا تعاملنا مع منتخب الناشئين آنياً.