كلاهما يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له لانتخابات الرئاسة
كولومبيا (ساوث كارولاينا)/14 أكتوبر/ جون وايتسايدز: يتطلع كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون اللذين يسعى كل منهما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له في انتخابات الرئاسة الأمريكية للمعارك المقبلة في السباق بعد أن حقق أوباما فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية ساوث كارولاينا أمس الأول السبت. وتغلب أوباما الذي سيكون في حالة فوزه أول رئيس أسود للولايات المتحدة على كلينتون في أحدث مواجهة في السباق بين الاثنين للفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر. وبدعم كبير من الناخبين السود حصل أوباما على 55 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 27 في المائة لكلينتون. وجاء جون إدواردز في المركز الثالث بحصوله على 18 في المائة في ولاية فاز فيها أثناء حملته السابقة الفاشلة عام 2004 مما يلقي بالشكوك من جديد على مستقبله في الحملة الإنتخابية. وفوز أوباما في ساوث كارولاينا بعد هزيمتين متتاليتين في نيوهامبشير ونيفادا منحه قوة دفع جديدة قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» في الخامس من فبراير التي تجرى في 22 ولاية. وفاز أوباما في الانتخابات التمهيدية الأولى التي جرت في ولاية أيوا. وقال أوباما أمام حشد من مؤيديه في كولومبيا عاصمة ساوث كارولاينا «قدم سكان ولاية ساوث كارولاينا الطيبون الليلة ردا مختلفا لمن كانوا يستخفون بنا ويعتقدون أن ما بدأ وسط جليد أيوا كان مجرد وهم. «خلال تسعة أيام فقط ستتاح الفرصة لنحو نصف الأمة للانضمام إلينا في القول بأننا سئمنا من استمرار الوضع على ما هو عليه في واشنطن. نحن متعطشون للتغيير ومستعدون للشعور بالثقة من جديد.» وغادر أوباما ساوث كارولاينا على الفور بعد فوزه متوجها إلى جورجيا التي يدلي الناخبون فيها بأصواتهم في الخامس من فبراير. وكانت كلينتون غادرت الولاية قبل فرز الأصوات متوجهة إلى تنيسي وهي ولاية أخرى تدلي بصوتها في الخامس من فبراير. وقالت كلينتون في ناشفيل «تتحول الأنظار في البلاد الآن إلى تنيسي والولايات الأخرى التي ستجرى بها الانتخابات التمهيدية في الخامس من فبراير... ملايين ملايين الأمريكيين ستتاح لهم فرصة سماع أصواتهم.» وتبادل أوباما وكلينتون لمدة أسبوع اتهامات غاضبة وانتقادات شخصية بشكل متزايد اختتمت بهجوم على أوباما من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون زوج هيلاري. وأوضح استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية فوز أوباما بأربعة أصوات من بين أصوات كل خمسة من الناخبين السود كما حصل على ربع أصوات البيض وهو عدد أكبر مما توقعه كثيرون. واقتسم إدواردز وكلينتون أصوات بقية الناخبين البيض.، كما أوضحت أن هجوم بيل كلينتون على أوباما أضر بزوجته. وقال ستة من بين كل عشرة أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية إن حملته كانت عنصرا مهما في الإدلاء بأصواتهم. وحصل أوباما على 47 في المائة من أصوات هؤلاء في حين حصلت هيلاري كلينتون على 38 في المائة منهم. وأشار استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية أيضا إلى أن أوباما فاز بأكثر من نصف أصوات الناخبين الذين حددوا من سيصوتون له في آخر أربع وعشرين ساعة. ووبخ إدواردز أوباما وكلينتون لتشاحنهما واصفا نفسه بأنه المرشح العاقل في معركة الفوز بترشيح الحزب ولكنه هزم في مسقط رأسه. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يأتي فيها في المركز الثالث بعد حصوله على المركز الثاني في أيوا ولكه قال إنه سيمضي قدما وسيخوض الجولة المقبلة في الانتخابات التمهيدية. وقال إدواردز لأنصاره في كولومبيا «الآن سنتحرك نحن الثلاثة صوب الخامس من فبراير عندما يدلي الملايين من الأمريكيين بأصواتهم ويساعدون في تحديد مستقبل هذا الحزب ومستقبل الولايات المتحدة.» وأدلى عدد قياسي من الناخبين زاد عن أكثر من 500 ألف شخص بأصواتهم في أول انتخابات تمهيدية للديمقراطيين في الجنوب. ويركز مرشحو الحزب الجمهوري الذين خاضوا الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا الأسبوع الماضي جهودهم الآن على فلوريدا التي تجرى بها الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء. والمنافسة شديدة في فلوريدا بين جون مكين وميت رومني بعد أن فاز مكين في ساوث كارولاينا وفاز رومني في ميشيجان ونيفادا. وأوضح استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز وشبكة (سي.سبان) ومؤسسة زغبي تساوي كفة المرشحين بحصول كل منهما على 30 بالمائة في فلوريدا.