رئيس الوزراء خلال تدشينه الحملة الخامسة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان:
[c1]التركيز على الجوانب التوعوية حول المرض وسبل الوقاية منه من أهم جوانب نشاط المؤسسة[/c] صنعاء / سبأ :قال الدكتور/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء إن مشكلة السرطان من أخطر وأكبر التحديات الصحية على المستويين المحلي والعالمي ، مؤكدا ضرورة تكامل وتنسيق الجهود الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية ووضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج المشتركة اللازمة لمواجهة هذا التحدي . وأشار رئيس الوزراء أثناء تدشينه أمس الحملة الخامسة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان إلى أهمية التركيز على الجوانب التوعوية حول هذا المرض الفتاك وسبل الوقاية منه إلى جانب تطوير الأساليب الكشفية والعلاجية في المراكز المتخصصة . ونوه الدكتور مجور بالدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان للتخفيف من آثار هذا المرض من خلال دعم مراكز مرضى السرطان وتعزيز الوعي الصحي بشأنه في اوساط المجتمع.وقال " ان إصدار المؤسسة للإستراتيجية المنهجية لمكافحة السرطان والتي ترتكز على المحددات العملية والإدارية في مجال التوعية والكشف المبكر وبناء القدرات وإجراء الأبحاث العلمية والميدانية سيساعد في تعزيز دور المؤسسة في مكافحة هذا المرض بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية" .وأكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة استفادة المؤسسة من عضويتها في الاتحادين الدولي والخليجي لمكافحة السرطان بما يسهم في تطوير نشاطها ومد جسور الشراكة مع منظمة الصحة العالمية .. منوها بدعم الحكومة لهذه المؤسسة التي تحظى في نفس الوقت برعاية ومساندة فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ مبادرته الإنسانية في تأسيسها ودعوته الصادقة بمد يد العون والمساهمة في إنجاح برامجها الوقائية والعلاجية من هذا المرض الخطير .. متمنيا للمؤسسة دوام التوفيق في نشاطها الإنساني العظيم.من جانبه أشار رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم إلى أن المؤسسة قدمت أدوية مجانية لمرضى السرطان بقيمة 259 مليون ريال استفاد منها أربعة الآلف و 192 مريضا، كما جهزت 4 قوافل تشخيصية إلى بعض المحافظات المحتاجة لغرض التشخيص والعلاج المجاني والتوعية الصحية . ولفت إلى اهتمام المؤسسة بجانب التوعية والتثقيف الصحي،حيث نفذت4 حملات وطنية للتوعية والتثقيف الصحي وعرض مشكلة السرطان في اليمن لخلق رأي عام عن السرطان في جميع شرائح المجتمع.. وقال" قامت المؤسسة بالتوعية والتثقيف الصحي في جميع وسائل الإعلام المختلفة ودشنت العديد من الندوات التلفزيونية والإذاعية وطباعة المنشورات وإصدار كتيبات وتوزيعها على نطاق واسع تتضمن شرح تفصيلي عن سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وقدمت حملات توعوية على مستوى الجامعات والمدارس".وأوضح رئيس مجلس امناء المؤسسة أنه تم استكمال تجهيز وحدات تشخيص في محافظتي عدن وحضرموت إضافة إلى الوحدات السابقة بالإضافة إلى استكمال بناء سور أرضية المركز النموذجي لعلاج الأمراض السرطانية بصنعاء.واستعرض خطورة المبيدات الكيميائية التي تسهم في تفشي الأمراض السرطانية المختلفة..مؤكدا على ضرورة إخضاع كافة المبيدات الموجودة في الأسواق للرقابة والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس ومد الشراكة مع الجهات المختصة ليضطلع الجميع بمهامهم في هذا الجانب للحد من انتشار مرض السرطان. وأشاد الحاج عبد الواسع بدعم كل الخيرين للمؤسسة للارتقاء بخدماتها المقدمة لمن ابتلاهم الله بهذه الأمراض الخبيثة والتخفيف من معاناتهم..مبينا أن الأعباء كبيرة والمسئولية عظيمة..وقال"الاحتياجات كبيرة والألم كبير ولكن بعطاء رجال الخير وأهله يهزم السرطان ويزرع الأمل في قلوب أصحابه ".وتخلل حفل تدشين الحملة الخامسة لمكافحة السرطان تقديم عدد من الفقرات الإنشادية، وعرض مسرحية هادفة تطرقت الى الهموم والآلام التي يعانيها مريض السرطان والدور الذي يلعبه العمل الخيري في التخفيف من معاناته ومساعدته على تحمل نفقات العلاج، ودعت فاعلي الخير إلى الإسهام في مد يد العون إلى هؤلاء المتضررين الذين أعياهم هذا المرض .وعقب ذلك تم فتح باب التبرعات لصالح مرضى السرطان، حيث اعلن عدد من رجال المال والاعمال والخيرين من الحضور عن تقديم مبالغ نقدية وعينية لمساعدة مرضى السرطان عبر المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.