قال: استخدمت أدوية نفسية لتجاوز معركتي مع المتطرفين
الرياض/ متابعات:قال الكاتب والأكاديمي السعودي علي بن سعد الموسى إنه يتلقى تهديدات بالقتل عبر الجوال إلا أن الأمن يحرسه من حيث لا يشعر، وجاء ذلك أثناء حوار الزميل تركي الدخيل له في برنامج «إضاءات» على قناة العربية والذي بث يوم الجمعة. وأضاف الموسى أنه خاض معركة كبيرة لمواجهة «التيارات الشرسة»، اضطرته تلك المعركة لاستخدام أدوية نفسية تساعده على تجاوزها.وأبدى ألمه من محاولات بعض المتطرفين اختطاف فكر ابنه حيث اكتشف أن معلماً قال لابنه «لا تحتك بوالدك كثيراً لأنه علماني»، حيث يرى الموسى أن التعليم لا زال متعثراً في مواجهة الفكر المتطرف وذكر أن السياسي يقوم بواجب المناصحة، لكنه لم يحاول تفكيك هذه الخلايا داخل المنظومة التعليمة.وقال «تخريج استشهادي واحد من بين كل عشرة آلاف يعني أن التعليم بإمكانه إنتاج جيش كامل».وأشار الموسى إلى أنه يصنف نفسه على أنه كاتب إسلامي، موضحاً أن هناك احتكار للمدرسة الإسلامية، كما نفى الدكتور علي الموسى وجود تيار ليبرالي في السعودية مكتفياً بقوله «هناك تيارات جديدة في السعودية».ونفى الموسى اهتمامه بالتصنيفات الكثيرة التي تتنافى عبرها التيارات في السعودية لأن تلك التصنيفات متعددة ولأن هناك عشرات التصنيفات داخل التيار الإسلامي نفسه، معتبراً التصنيف ظاهرة إيجابية إذا استغلت لدحض ما هو سلبي، لكنه يستخدم الآن لدحض ما هو إيجابي. كما انتقد علي الموسى سيطرة الخطاب الديني المنغلق على الجامعات، وهو ما اعتبره ضد المشروع الإصلاحي الجديد للتعليم حيث رأى أن المشروع الحديث يقوم على تقريب الهوة بين التيارات بينما التيار المحافظ يسيطر على المنابر، وعلى تشكيل العملية التعليمية، مبيناً أن الجامعات خلال الثمانينيات خضعت لمد جارف من القوى المحافظة.واشاد بمحاولات التقريب وتجارب الحوار في السعودية حيث قال: «وصلنا إلى نقطة تقارب وتعارف لكن للأسف بعد خمسة عشر عاماً، ودفع المجتمع ثمن السجال والصراع، حيث انعكس هذا على الجامعات». ولدى سؤال تركي الدخيل له عن تكراره انتقاد جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية نفى الموسى معارضته الدائمة معتبراً «جهاز الهيئة كغيره من الأجهزة التي يقع فيها تجاوزات وأنه لم يثبت مرة واحدة أن أدين عضو في الهيئة على طول الأخطاء التي حدثت».