ظاهرة
القزم الأبيض (White dwarf) هو نوع من أنواع النجوم في الفضاء المحيط بمجرتنا ( مجرة درب التبانة ) أو الطريق اللبني (Milky Way) . وله حجم صغير في حدود حجم الكوكب ولكن كثافته عالية، قد تصل إلى أضعاف كثافة الشمس. وألوانه ما بين اللونين الأبيض والأصفر.والأقزام البيضاء نجوم قليلة اللمعان في السماء وبالرغم من كونها داكنة وصغيرة الحجم كحجم كوكب الزهرة، فهي تحوي كثافة مادية عالية جدا، حيث إن كثافة مادتها بقدر كثافة الكثير من النجوم وتبلغ نحو طن /سنتيمتر مكعب. وتحت هذا الضغط العظيم يصل فيها الغاز إلى حالة انفطار (فيزياء) كما يسميها العلماء. هذه الحالة تعني انشطار مستويات الطاقة في نظام يتبع ميكانيكا الكم إلى مستويات ثانوية.وهذه المادة في داخل القزم الأبيض مكدسة بشكل مضغوط حيث تكون كثافة السنتمتر المكعب ما بين طن إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا ، والأرجح أن السبب في أن نجوم الأقزام البيضاء لا تولد الطاقة النووية هو استنفاد طاقتها وما تبقى هو مجرد رماد نووي (أي مواد غير صالحة للتفاعل النووي)، لا ينفع لتوليد الطاقة، تحت هذه الظروف الخيالية من تكدس المادة.والأقزام البيضاء في الواقع هي نجوم تحتضر وسطوحها ساخنة بدرجة غير اعتيادية، لان حجمها الصغير يحد من مساحة السطح الذي يخرج منه الإشعاع. و يصل قطر النجم القزم الأبيض عشرة آلاف كيلومتر، أي أن حجمها يقرب من حجم الأرض. وتبلغ درجة حرارة سطحها في البداية من(10000 ) إلى ( 100.000 ) درجة ما يجعلها تبدو ذات ضوء أبيض. ثم يبدأ القزم الأبيض في فقد حرارته بسبب قلة التفاعلات الداخلية فيه وقلة وقوده النووي فيبرد ويصبح بعد مليارات السنين قزما أسود .تتكون معظم الأقزام البيضاء من عنصري الكربون والأكسجين، التي تكون قد تكونت أثناء الاندماج النووي فيه لعنصري الهيدروجين والهليوم.ومن العجيب أن قطر القزم الأبيض يعتمد على كتلة الإلكترون، أي أن أحد المقاييس الكونية متعلق بأحد المقاييس الذرية أو تحت الذرية مباشرة. كذلك يعتمد التوازن في النجوم النيوترونية على سريان مبدأ استبعاد باولي، والذي فيه تشغل النيوترونات مستويات الطاقة في النجم، بدلا عن الإلكترونات في القزم الأبيض، حيث تمتص البروتونات الإلكترونات وينتج عنها نيوترونات هي بمفردها مكونات النجم النيوتروني.